يشهد الجنوب في محافظة بورسعيد أزمة متصاعدة بسبب تدهور حالة الكوبري الرابط بين منطقتي كربة عايد والعوامرة، وهو الممر الحيوي الذي يعتمد عليه مئات الطلاب يوميًا في طريقهم من وإلى المدارس، وعلى رأسها مدرسة السيدة أحميدان سليمان عامر الابتدائية.
الأهالي أكدوا أن أبناءهم يواجهون مخاطر يومية أثناء عبور الكوبري المهترئ، في ظل غياب الحواجز الوقائية ووجود فتحات واسعة تهدد بسقوط الأطفال في أي لحظة.
وتزداد خطورة الوضع بالنظر إلى أن الكوبري الذي يقع في محافظة بورسعيد لا يخدم الطلاب فقط، بل يربط كذلك بين عدة منشآت خدمية مهمة، مثل وحدة صحة بحر البقر الجديدة ومدرسة أحميدان سليمان الثانوية، ما يجعله شريانًا أساسيًا لحركة السكان في المنطقة.
ومع ذلك فإن حالة الكوبري في محافظة بورسعيد الحالية تعكس تهالكًا كبيرًا في بنيانه وتراجعًا واضحًا في معايير الأمان، وهو ما وصفه الأهالي بأنه "كارثة مؤجلة" قد تقع في أي وقت وتحصد أرواح الأبرياء.
الأهالي شددوا في مناشدتهم على أن سلامة الطلاب أولوية قصوى يجب أن تحظى باهتمام عاجل من المسؤولين، لافتين إلى أن استمرار تجاهل الوضع قد يؤدي إلى نتائج وخيمة.
وطالبوا بضرورة التحرك الفوري لتأمين الكوبري في محافظة بورسعيد عبر إقامة أسوار وحواجز حماية صلبة تمنع الحوادث، بجانب تنفيذ خطة شاملة لصيانته ورفع كفاءته بما يتناسب مع أهميته.
الكوبري في محافظة بورسعيد
كما أكد السكان أن الكوبري في محافظة بورسعيد يمثل الممر الرئيسي للتنقل اليومي في المنطقة، وأن إصلاحه لا يقتصر على كونه مطلبًا خدميًا فحسب، بل هو مسؤولية إنسانية لحماية أرواح الأطفال الذين يجبرون على عبوره يوميًا.
واعتبروا أن التدخل العاجل من جانب الجهات التنفيذية بمحافظة بورسعيد ووزارة التنمية المحلية هو الحل الوحيد لتفادي وقوع مأساة قد يصعب تداركها لاحقًا.
واختتم الأهالي مناشدتهم بالتأكيد على أن أرواح الطلاب أمانة في أعناق المسؤولين، وأن إصلاح الكوبري وصيانته لم يعد يحتمل أي تأجيل، بل يجب أن يكون أولوية قصوى على أجندة الأجهزة المعنية، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين وضمان استمرار حركة الحياة بشكل طبيعي في جنوب بورسعيد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
