أخبار عاجلة

إلغاء مشروع هيدروجين أخضر بعد سحب تمويل ضخم

إلغاء مشروع هيدروجين أخضر بعد سحب تمويل ضخم
إلغاء مشروع هيدروجين أخضر بعد سحب تمويل ضخم

انضم مشروع هيدروجين أخضر جديد إلى صفوف المتعثرين بالصناعة الوليدة التي تواجه عواصف ارتفاع التكاليف والتحديات على مستوى التمويل والتنظيم وسلاسل توريد المكونات.

وأعلنت شركة "بولنرجيا" (Polenergia) البولندية انسحابها من المشروع -وهو "اتش تو سيلزيا" (H2Silesia)-، وذلك للمرة الثانية خلال هذا العام (2025)، بحسب آخر تفاصيل قطاع الهيدروجين العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

جاء ذلك بعد انسحاب بنك التنمية الوطني (BGK) من اتفاق لتمويل المشروع بقيمة 142.7 مليون يورو (155.2 مليون دولار) على خلفية تغييرات، منها الجدول الزمني.

(اليورو يعادل 1.17 دولارًا).

وبسعة 105 ميغاواط، كان المشروع سيُنتج نحو 13 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر القادر على تسريع تغيير الدفة بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري، وبناء اقتصاد الحياد الكربوني، بحسب الشركة.

مشروع هيدروجين أخضر في بولندا

وجّهت شركة بولنرجيا -وهي أكبر شركة طاقة خاصة في بولندا- ضربة لمشروع هيدروجين أخضر جديد، بعد انسحابها من مشروعها "إتش تو سيلزيا" الذي كان من المقرر أن يغذّي قطاعَي النقل والصناعات الثقيلة بالوقود النظيف.

وانسحب بنك التنمية الوطني من اتفاق تمويل كان قد أُعلِن في يونيو/حزيران الماضي (2025)، في إطار برنامج "إتش تو إنفرا" (Hy2Infra) التابع لمبادرة المشروعات المهمة ذات الأهمية الأوروبية المشتركة (IPCEI).

مشروع هيدروجين
مشروع هيدروجين- الصورة من موقع شركة إير برودكتس

وعزت الشركة قرار البنك إلى محاولتها إدخال تغييرات على المشروع ليتوافق مع ظروف السوق الحالية وعملية مراجعة الخيارات الإستراتيجية في مجال الهيدروجين.

وبناءً على ذلك، قررت شطب المشروع بعد أن تكبدت خسائر بقيمة 6.5 مليون زلوتي (1.8 مليون دولار) جراء انخفاض قيمة الأصول، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

(الزلوتي البولندي يعادل 0.28 دولارًا).

ولا يُعدّ الإجراء مفاجئًا، فقد قالت الشركة -في تصريحات سابقة-، إن قرار الاستثمار النهائي ما زال يعتمد على عوامل خارجية، مثل التوصل لعقود شراء واستيفاء شروط اقتصادية ومدى توافر التمويلات والحصول على الموافقات الرسمية اللازمة وإتمام عملية مراجعة الخيارات الإستراتيجية التي كانت قد أعلنتها في فبراير/شباط (2024).

وسبق أن انسحبت الشركة من مشروع هيدروجين أخضر آخر، هو "اتش تو هب نوا سارزينا" (H2 HUB Nowa Sarzyna)، بسبب استمرار اضطرابات سلسلة التوريد والتأخيرات اللوجستية، بما أثَّر في توافر العناصر الفنية الضرورية لنجاح تنفيذ المشروع.

وبسعة 5 ميغاواط، كان المشروع يستهدف إنتاج 500 طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.

وفي يناير/كانون الثاني (2025)، انسحبت شركة تابعة لبولنرجيا من اتفاق يستمر 15 عامًا لتزويد مدينة زوسوف المحلية بالهيدروجين اللازم لتشغيل 20 حافلة، بسبب الشكوك القانونية والمخاطر المحيطة بالمشروع.

مشروع الهيدروجين الأخضر إتش تو سيلزيا

في ضوء التحديات التي تعصف بالقطاع، تقول شركة بولنرجيا، إن انسحابها من أحدث مشروع هيدروجين أخضر في حافظة أعمالها يتّسق مع إستراتيجيتها للتخارج من قطاع الهيدروجين.

وأرجعت الأمر إلى عوامل، أبرزها ارتفاع التكاليف وتحديات التمويل وعدم الاتّساق مع مشروعاتها الرئيسة، مثل توليد الكهرباء من مزارع الرياح البحرية.

ويوضح الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- عدد مشروعات الهيدروجين الأخضر الملغاة عالميًا حتى منتصف أغسطس/آب (2025):

عدد مشروعات الهيدروجين الأخضر الملغاة عالميًا (2022-2025)

وقال عضو مجلس الإدارة بالشركة لوكاس بوتسنسكي، إن الهيدروجين ربما يكون له مستقبل على المدى البعيد، لكنه لا يتماشى مع أولويات الشركة الحالية، كون قطاع الرياح البحرية ومصادر الطاقة المتجددة عمومًا هي محركات النمو الرئيسة بالشركة البولندية.

ومن المتوقع أن يؤثّر انسحاب الشركة من المشروع في هدف بولندا الوصول بسعة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون إلى 2 غيغاواط بحلول عام 2030، وزيادة عدد الحافلات الهيدروجينية إلى 1000، وإقامة 5 من أودية الهيدروجين بحلول نهاية العقد الجاري أيضًا.

وفي 3 سبتمبر/أيلول الجاري (2025)، احتفلت هولندا بتشغيل أول قطار يعمل بالهيدروجين في البلاد بدعم من منحة بقيمة 12.5 مليون يورو، مع هدف بناء مصنع لإنتاج 10 قطارات تعمل بالهيدروجين سنويًا بحلول عام 2040.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. انسحاب شركة وبنك من مشروع هيدروجين أخضر في بولندا، من منصة "هيدروجين إنسايت
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اسعار الدولار اليوم السبت 20 سبتمبر في بني سويف
التالى كابتن "ماجد".. من أساطير الكرتون إلى واقع مرير في ملاعب الإسماعيلية