غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مطار القاهرة الدولي، في وقت مبكر من صباح اليوم، متوجهاً إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، ليرأس نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفد مصر المشارك في مؤتمر حل الدولتين، وكذلك في افتتاح أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تُعقد هذا العام تحت شعار: "معاً أفضل: 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
ويأتي ترؤس الدكتور مصطفى مدبولي لوفد مصر في هذه الفعالية الدولية المهمة تأكيداً على الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في دعم القضايا الدولية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث يشارك رئيس الوزراء في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وهو المؤتمر الذي يحظى بزخم سياسي واسع في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
كما من المقرر أن يلقي الدكتور مصطفى مدبولي كلمة مصر أمام هذا المؤتمر، يوضح فيها ثوابت الموقف المصري الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وفي إطار مشاركته ضمن فعاليات الجمعية العامة، يلقي رئيس الوزراء كذلك كلمة مصر خلال الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي للمرأة، حيث يستعرض ما تحقق من إنجازات وطنية في مجال تمكين المرأة المصرية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وجهود الدولة في دمج قضايا المرأة ضمن أولويات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ومن المنتظر أن تشهد أجندة الزيارة نشاطًا مكثفًا لرئيس الوزراء على هامش اجتماعات الجمعية العامة، حيث سيشارك في عدد من الفعاليات واللقاءات الثنائية مع قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك لمناقشة ملفات التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويعكس حضور مصر الفاعل في هذه المحافل الدولية التزامها المتواصل بالعمل من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين، ودعم مسارات التنمية المستدامة، والمساهمة في صياغة استجابات دولية فعالة للتحديات العالمية الراهنة، وعلى رأسها قضايا تغير المناخ، الأمن الغذائي، التحول الرقمي، والطاقة.
كما تأتي المشاركة المصرية في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة استكمالاً لمسيرة ممتدة من الحضور القوي والفاعل للدولة المصرية في المحافل الدولية، وإبرازًا لدورها كصوت للعالم النامي، وشريك رئيسي في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التوازن بين متطلبات السلام والتنمية وحقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الثمانين للأمم المتحدة تشهد مشاركة رفيعة المستوى من قادة وزعماء العالم، حيث تُطرح خلالها ملفات بالغة الأهمية على الساحة الدولية، من بينها قضايا السلم والأمن، وتغير المناخ، والتنمية المستدامة، فضلاً عن مناقشة الأزمات الإقليمية القائمة في مناطق عدة من العالم.
وبهذه المشاركة، تؤكد مصر التزامها الراسخ بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحرصها على تعزيز التعاون الدولي لتحقيق عالم أكثر استقراراً وعدلاً وتنمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
