أخبار عاجلة
اتفاق وشيك يجعل إدارة "تيك توك" أمريكية -

الكنيسة القبطية تحيي ذكرى استشهاد القديسة مطرونة رمز الإيمان والثبات

الكنيسة القبطية تحيي ذكرى استشهاد القديسة مطرونة رمز الإيمان والثبات
الكنيسة القبطية تحيي ذكرى استشهاد القديسة مطرونة رمز الإيمان والثبات

الكنيسة , تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديسة مطرونة، إحدى أبرز شهيدات الإيمان في العصور الأولى، التي خُلّد اسمها في سجل شهداء الكنيسة الأوائل، لتبقى سيرتها نموذجًا حيًا للصبر والثبات على العقيدة في وجه الاضطهاد.

 

احتفالات الكنيسة بالقديسة مطرونة
احتفالات-الكنيسة-بالقديسة-مطرونة

بالتزامن مع احتفالات الكنيسة قصة القديسة مطرونة

ولدت القديسة مطرونة وعاشت في بيئة لم تكن مرحبة بإيمانها المسيحي، فقد كانت خادمة في بيت امرأة يهودية، سعت بكل الطرق إلى إجبارها على ترك ديانتها واعتناق اليهودية. ورغم الضغوط، والتعذيب، والتهديد، فإن مطرونة ظلت متمسكة بإيمانها المسيحي الذي تربت عليه، ورفضت بكل حزم أن تتخلى عنه أو تخون كنيسة المسيح.

وفي أحد الأيام، وعقب عودتها من الصلاة في كنيسة المسيحيين، سألتها سيدتها عن سبب عدم دخولها مجمع اليهود، فأجابت مطرونة بكل شجاعة:
“إن الله قد فارق ذلك المكان، والكنيسة التي افتداها المسيح بدمه هي بيت العبادة الحقيقي.”

كان هذا التصريح كافيًا لإشعال غضب سيدتها التي رأت فيه تحديًا صارخًا لسلطتها الدينية والاجتماعية.

 

القديسة مطرونة
القديسة مطرونة

عذاب وانتصار روحي

بعد ذلك الموقف، تصاعدت قسوة سيدتها، حيث قامت بحبس مطرونة لمدة أربعة أيام دون طعام أو شراب، وضربتها ضربًا مبرحًا، على أمل أن تستسلم وتتنازل عن عقيدتها. لكنها لم تنل منها، وظلت مطرونة صامدة، متشبثة بإيمانها حتى الرمق الأخير.

وفي نهاية المطاف، فاضت روح مطرونة الطاهرة بسلام داخل الحبس، لتنتقل إلى الراحة الأبدية، بعدما نالت إكليل الشهادة. حاولت سيدتها التستر على جريمتها، فألقت بجثمانها من أعلى المنزل لتوحي بأنها سقطت عرضًا، لكن “العدالة الإلهية” لم تتأخر، إذ سقطت هي الأخرى من نفس المكان ولقيت مصرعها.

 

القديسة مطرونة
القديسة مطرونة

إرث خالد وشهادة خالدة للقديسة مطرونة في الكنيسة

تحمل قصة القديسة مطرونة رسالة خالدة للأجيال، بأن الإيمان الحق لا يمكن أن يُقهر بالعنف أو التهديد، وأن الأرواح التي تُروى بدماء الشهداء تظل مشاعل نور تهدي المؤمنين في دروب الحياة.

يُذكر أن الكنيسة القبطية تحتفي سنويًا بذكرى استشهاد القديسة مطرونة، وتُقرأ سيرتها ضمن السنكسار الكنسي، لما تحمله من معاني روحية عميقة في التمسك بالإيمان، والصبر في وجه الاضطهاد، واليقين بالوعد السماوي.

وبذلك، تظل مطرونة، الخادمة جسدًا، أميرة روحًا، وأيقونة من أيقونات الشهادة القبطية الخالدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين 1-9-2025 وعيار 21 يسجل 4690
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"