أسلحة أمريكية لإسرائيل
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إبرام صفقة أسلحة ضخمة مع إسرائيل، بقيمة تصل إلى 6 مليارات دولار، وتشمل مروحيات هجومية من طراز «أباتشي» ومركبات قتالية متقدمة.
وتنتظر هذه الصفقة موافقة الكونجرس الأمريكي، لتكون أحدث حلقة في سلسلة طويلة من الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل على مختلف الأصعدة.
تفاصيل الصفقة والدعم العسكري
تُعد هذه الصفقة، في حال إقرارها، تعزيزاً كبيراً للقدرات الدفاعية والعسكرية لإسرائيل.
ومن المتوقع أن تشمل أحدث الأجيال من مروحيات "أباتشي" التي تتميز بقدرتها على تنفيذ مهام هجومية دقيقة، بالإضافة إلى مركبات قتالية متطورة تهدف إلى تحديث أسطولها البري.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة أمريكية ثابتة تهدف إلى الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة.
لا يقتصر الدعم العسكري الأمريكي على الصفقات التجارية فقط، بل يمتد ليشمل مساعدات عسكرية سنوية بمليارات الدولارات، فضلاً عن التعاون في تطوير أنظمة دفاع صاروخي متقدمة مثل "القبة الحديدية" و"آرو".
وتُعد التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين دليلاً إضافياً على عمق هذا التحالف الدفاعي.
الدعم السياسي والدبلوماسي
يتجاوز الدعم الأمريكي لإسرائيل الجانب العسكري إلى المستويين السياسي والدبلوماسي.
ففي المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة، تلعب الولايات المتحدة دوراً محورياً في حماية إسرائيل من أي ضغوط دولية.
وقد استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي عشرات المرات لمنع تمرير قرارات تنتقد إسرائيل أو تدين سياساتها.
كما يظهر الدعم السياسي من خلال المواقف العلنية للإدارات الأمريكية المتعاقبة التي تؤكد التزامها بأمن إسرائيل.
وتُعد الزيارات الرسمية المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، والتنسيق المستمر في القضايا الإقليمية والدولية، مؤشراً على متانة هذه العلاقة السياسية.
الأبعاد الاستراتيجية للعلاقة
تُبنى العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل على أسس تاريخية واستراتيجية مشتركة.
تُعتبر إسرائيل، من منظور واشنطن، شريكاً استراتيجياً رئيسياً في منطقة الشرق الأوسط، يساهم في حماية المصالح الأمريكية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتلعب جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة دوراً هاماً في الحفاظ على هذا الزخم في دعمها.
وبينما تنتظر صفقة الأسلحة الأخيرة موافقة الكونجرس، تؤكد هذه الخطوة من جديد أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل هو جزء لا يتجزأ من سياستها الخارجية، ويشمل جميع مستويات العلاقة، من الدبلوماسية إلى الأمن القومي.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
