في قصة تهتز لها القلوب تحولت مأساة الشابة فتاة مطروح مريم النشار إلى قضية رأي عام بعد أن فقدت أسرتها بالكامل في حادث سير مأساوي على طريق مطروح لتجد نفسها وشقيقتها الصغرى في مواجهة آلام الفقد وصدمة الخلافات العائلية، القصة بدأت برحلة عائلية انتهت بكارثة وبثت مريم تفاصيلها الموجعة في مقاطع فيديو مؤثرة أبكت الملايين.
فتاة مطروح عودة موجعة إلى منزل خالي
عادت مريم النشار لأول مرة إلى منزل عائلتها برفقة شقيقتها حنين بعد الفاجعة. وفي فيديو يملؤه الحزن والدموع كشفت عن ألمها العميق وهي تتجول في المنزل الذي كان يضج بالحياة.
وقالت بكلمات موجعة “أنا مش قادرة اقعد دقيقة واحدة يا بابا والله وأنا شايفاكم حواليا في كل مكان بس أنتم مش موجودين” لقد كانت كل زاوية في المنزل تذكرها بوالدها ووالدتها وأشقائها الذين رحلوا في لحظة واحدة.
ذكريات تدمي القلب
تابعت مريم رسالتها المؤلمة وهي تشير إلى ألعاب شقيقها الصغير قائلة “آدم حبيبي وأنا شايفة ألعابك وشنطة الحضانة بتاعتك أنا قلبي بيتكوى والله”.
وعبرت عن شعورها بالوحدة القاتلة بعد رحيلهم قائلة “سبتونا لوحدنا ليه كنتم خدونا معاكم مش قادرين نعيش من غيركم” وأكدت أنها تعيش أمام الناس فقط لكنها من الداخل ميتة تمامًا فكل شيء فقد معناه بعد رحيل أسرتها.
صدمة ما بعد الفاجعة
لم تتوقف مأساة مريم عند الحادث الأليم الذي أودى بحياة والديها وشقيقها وشقيقتيها بل واجهت صدمة أخرى تمثلت في خلافات عائلية قاسية.
حيث أكدت في فيديوهاتها أن أعمامها منعوها من دخول منزل والدها وقاموا بتغيير قفل الشقة بل وتصرفوا في أرض مملوكة للأسرة مما دفعها لمناشدة المسؤولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستعادة حقها.
تدخل الدولة وانتصار الحق
بعد أن تحولت قصتها إلى قضية رأي عام تدخلت وزارة الداخلية وقوات الأمن بشكل عاجل حيث تم تمكين مريم وشقيقتها من العودة إلى منزلهما بقرار رسمي.
ووجهت مريم الشكر للقيادات الأمنية التي ساندتها في محنتها مؤكدة أنها تمكنت من دخول الشقة وجرد محتوياتها والتأكد من عدم فقدان أي شيء لتنتهي فصول من المعاناة الإضافية وتتبقى فصول الحزن على فراق الأهل.
