السامر يشهد عرض "العائلة الحزينة" لفرقة الإسماعيلية بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل مسرح السامر بالعجوزة، اليوم السبت، عرض "العائلة الحزينة"، آخر العروض المسرحية بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة.

زيف المشاعر 

العرض لفرقة قصر ثقافة الإسماعيلية، عن نص الكاتب برانيسلاف نوشيتش، إعداد وأشعار د. طارق عمار، وإخراج أحمد كمال، وتدور أحداثه في إطار درامي حول مجموعة من المواقف التي تكشف زيف المشاعر الإنسانية نتيجة للطمع والأنانية، وتحكم المصلحة في سلوكيات الأفراد.

شهد العرض الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ولجنة التحكيم المكونة من الناقد د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان. وبحضور  المخرج محمد صابر مدير عام الإدارة العامة للمواهب.

أوضح د. طارق عمار أن العرض يسلط الضوء على مشكلة التفكك الأسري الناتجة عن الجفاء والقطيعة بين أفراد العائلة.

وأضاف أن النص في صيغته الأصلية كان بعيدا نسبيا عن البيئة والعادات والمفاهيم المصرية، وهو ما دفعه إلى الاتفاق مع المخرج لإجراء بعض التعديلات لتقريب النص من الواقع المحلي دون الإخلال به، وتم ذلك في إطار غنائي استعراضي خفيف كما جاء في المشاهد التي اشتد بها الصراع.

الصراع الداخلي للإنسان 

وأشار المخرج أحمد كمال أن المسرحية تتناول الصراع الداخلي للإنسان أمام سطوة المادة، من خلال حدوتة تقدم بأسلوب سلس للجمهور، وتدور حول خلاف أسري بسبب توزيع الميراث، ولكن جاءت المعالجة في قالب كوميدي بعيد عن الابتذال، لإيصال الفكرة الأساسية.

وأكد أحمد صلاح المخرج المنفذ للعمل، أن المسرحية تحمل رسالة اجتماعية موجهة للكبار والأطفال، وتم تقديمها من خلال معالجة كوميدية بأسلوب فانتازي، معربا عن أمله أن يحقق العرض هدفه.

وقالت ميار السيد بطلة العرض، أجسد دور الخادمة "دانتسا"، تعمل في منزل قبطان تظهر له فجأة عائلة من جذور بعيدة، بعد شائعة وفاته طمعا في الميراث، لتبدأ الصراعات.

الوريث الوحيد 

وأشار عبد الإله رزق بطل العرض، أنه جسد دور السيد "ماتا"، الذي أعلنت شائعة وفاته مؤخرا، وتسعى العائلة لاقتسام ثروته، قبل أن يظهر شبحه في المنزل ويدفع الجميع للاعتراف بما اقترفوه في حقه أثناء حياته. 
وبمرور الوقت يتضح أن الوريث الوحيد هو فتاة فقيرة أنجبها في شبابه وتعمل خادمة بالمنزل، وتنشأ بينها وبين أحد شباب العائلة قصة حب، ويطالبها بالتنازل عن الميراث له.

"العائلة الحزينة" تمثيل: عمر ياسر، سعاد سكر، منه مجدي، باڤلي سامح، محمد إسماعيل، عبد الرحمن وصفي، عبد الإله رزق، عبد الوهاب خالد، محمد الشبراوي، ميار السيد، مريم هاني، ميار وائل، چينان هاني، فاطمة حسن، عبد الرحمن مجدي.

ديكور محمد علي، ألحان محمد عاصم، ملابس سعاد سكر، استعراضات وسام الطحاوي، إدارة مسرحية عبد الرحمن مجدي، وعبد الرحمن عيسي، وأحمد الحمامي، وزياد عباس، تنفيذ ديكور إبراهيم عبد السلام، فيديو مابينج عبد الرحمن وصفي، صوت يحيي ياسر، ماكياچ مريم محمد، إضاءة شادي عزت، تسجيل وهندسة صوت محمد خالد، مخرج مساعد أحمد حلمي، مساعد إخراج يوسف الصغير، وسيف يوسف، ومخرج منفذ أحمد صلاح.

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، وشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، قدمت بالمجان للجمهور على مدار 17 يوما.

وتختتم الفعاليات، اليوم الأحد في الثامنة مساء على مسرح السامر، ويشهد الحفل إعلان التوصيات وتوزيع الجوائز الخاصة بالمهرجان، والأخرى الخاصة بفرق التجارب النوعية.