أشاد النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، بالزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية سنغافورة "ثارمان شانموجاراتنام" وقرينته "جين يوميكو إتوجي" إلى مصر، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم وتمثل محطة مهمة تعكس قوة العلاقات التاريخية بين البلدين وتفتح المجال لمزيد من التعاون في مختلف المجالات.
تعزيز التعاون الاقتصادي
وأوضح سوس في بيان له اليوم، أن اللقاءات الثنائية عكست عمق التقدير المتبادل بين البلدين، حيث تناولت المباحثات تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، إلى جانب مجالات الزراعة والصحة والنقل البحري والحماية الاجتماعية، فضلاً عن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتدريب الكوادر الحكومية، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعكس الرغبة المشتركة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية.
بوابة رئيسة لآسيا
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هذه الزيارة تؤكد على المكانة المحورية لمصر في محيطها الإقليمي والدولي باعتبارها مركزًا استراتيجيًا للتجارة والاستثمار وبوابة رئيسية لآسيا وأفريقيا وأوروبا، كما تجسد حرص سنغافورة على تعزيز حضورها وتوسيع آفاق التعاون مع مصر في مختلف المجالات.
وأضاف سوس، أن الرئيس السيسي أكد خلال المباحثات استعداد مصر لتقديم كل الدعم للاستثمارات السنغافورية، مشيراً إلى ما تتمتع به مصر من فرص ومقومات جاذبة قادرة على إقامة شراكات اقتصادية متميزة تمتد إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وفي المقابل أعرب الرئيس السنغافوري عن تقديره للنهضة التنموية التي تشهدها مصر، وللدور الريادي الذي يضطلع به الأزهر الشريف في نشر وتعليم مفاهيم الإسلام لطلاب سنغافورة، مؤكداً تطلعه لتعزيز التعاون الثقافي والديني إلى جانب التعاون الاقتصادي.
وأشار النائب إلى أن اللقاء تطرق أيضاً إلى المستجدات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث جدد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، والداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، معبرا عن تقديره للمساعدات الإغاثية التي قدمتها سنغافورة للشعب الفلسطيني عبر مصر، وهو ما يعكس التزاماً إنسانياً صادقاً من جانبها.
وذكر سوس، أن دعوة الرئيس السنغافوري للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة دولة سنغافورة العام المقبل، تأتي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الأمر الذي يعكس عمق هذه العلاقات وحرص الجانبين على دفعها نحو آفاق أرحب بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
واختتم النائب سامي سوس، بيانه، أن هذه الزيارة تعكس إرادة سياسية قوية من الجانبين لتطوير الشراكة المصرية - السنغافورية، وفتح آفاق جديدة من التعاون المثمر بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم التنمية المستدامة لشعبي البلدين.
