أكد الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، أن المستشفيات الجامعية تسير بخطى واثقة نحو الانضمام لمنظومة التأمين الصحي الشامل المذمع تطبيقه بمحافظة المنيا كأولى محافظات المرحلة الثانية من تطبيق المنظومة، واضعة نصب أعينها هدفًا استراتيجيًا واحدًا يتمثل في تقديم خدمة طبية متكاملة تليق بالمواطن المصري، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية تُعد ركيزة أساسية في المنظومة الصحية بمحافظات الصعيد ونموذجًا للتلاحم بين العلم والمجتمع، بما تضمه من 9 مستشفيات تخصصية وصروح طبية كبرى تقدم خدماتها لمئات الآلاف من المواطنين سنويًا.
جاء ذلك خلال الحدث التاريخي بتدشين محافظة المنيا كأولى محافظات المرحلة الثانية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، عقب إعلان رئاسة مجلس الوزراء جاهزية منشآتها الطبية للدخول للمنظومة، في حضور عدد من القيادات التنفيذية والصحية، يتقدمهم اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، والدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إلى جانب قيادات جامعة المنيا، الدكتور أيمن حسنين نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والمدير التنفيذي للمستشفيات، والدكتور حسام شوقي عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، ومسؤولي النقابات الطبية، والهيئات التنفيذية والشعبية.
وأعرب فرحات، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي وصفه بالتاريخي في مسيرة المحافظة نحو تطوير الخدمات الصحية، وخطوة رائدة نحو مستقبل صحي أكثر إشراقًا لصعيد مصر، مؤكدًا أن نجاح المنظومة يتطلب تضافر الجهود مع الدولة لمواجهة التحديات، وفي مقدمتها الكثافة السكانية التي تتجاوز 7 ملايين نسمة بمحافظة المنيا وحدها.
من جانبه، وجّه محافظ المنيا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على ما وصفه بـ"تحقيق حلم الرعاية الصحية بجودة وكرامة لكل مواطن"، مؤكدًا أن المحافظة ستسخر كافة إمكاناتها لتكون نموذجًا يحتذى به في تطبيق المنظومة ضمن المرحلة الثانية، بما يضع صحة المواطن في صدارة أولويات الدولة.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي أن المرحلة الثانية من المنظومة تستهدف تغطية أكثر من 12 مليون مواطن، يمثل أبناء المنيا ما يزيد على 50% منهم، بتكلفة استثمارية تُقدَّر بنحو 115 مليار جنيه، لافتًا إلى أن الدولة تجني اليوم ثمار مشروعات "حياة كريمة" التي مهدت الطريق لتطبيق التأمين الصحي الشامل. وأشار إلى أن المرحلة الجديدة ستشهد تعزيزًا لدور المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص، ولأول مرة ستدخل الوحدات والمراكز الصحية من الجيل الرابع إلى الخدمة.
وأضاف رئيس الهيئة، أن المرحلة الثانية ستتضمن إنشاء مجمعات طبية متكاملة ومراكز تشخيصية متطورة وفق أحدث الأكواد العالمية، بما يحقق طفرة نوعية في المؤشرات الصحية، مؤكدًا أن الانطلاقة الجديدة ستستند إلى خبرات تراكمية من المرحلة الأولى، وإرادة قوية لاستكمال بناء تاريخ جديد لمنظومة الصحة في مصر.
وأشار الدكتور عصام فرحات، إلى أن جامعة المنيا وضعت خارطة طريق واضحة لانضمام مستشفياتها الجامعية إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، بدأت بمرحلة التسجيل واستيفاء معايير الأمان والجودة، مرورًا بالاعتماد، وصولًا إلى الاعتماد لمستشفي الكبد والجهاز الهضمي، موضحًا أن الخطة التنفيذية استهدفت في مرحلتها الأولى مستشفى الكبد والجهاز الهضمي، ومستشفى طب وجراحة العيون، على أن يتم استكمال إدماج باقي المستشفيات الجامعية التخصصية في المرحلة الثانية، وذلك تحقيقًا لرؤية الدولة في توفير رعاية صحية متكاملة ومستدامة لجميع المواطنين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.