جوجل تواجه ضغوطاً أوروبية وأمريكية لتعديل أنشطتها الإعلانية بعد غرامة 3 مليارات يورو

جوجل تواجه ضغوطاً أوروبية وأمريكية لتعديل أنشطتها الإعلانية بعد غرامة 3 مليارات يورو

تسابق شركة جوجل الزمن للالتزام بالموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الأوروبي مطلع نوفمبر، لتقديم خطة إصلاحية تتعلق بأنشطتها في مجال تكنولوجيا الإعلانات. ويأتي ذلك بعد فرض غرامة تقارب 3 مليارات يورو (3.5 مليار دولار) على الشركة الأمريكية بسبب انتهاكات متكررة لقوانين مكافحة الاحتكار.

مقترحات دون تفكيك كامل

بحسب مصادر مطلعة، فإن مقترحات جوجل لن تشمل البيع الكامل لمنصة Google Ad Manager، التي تضم "AdX" و"DoubleClick for Publishers"، رغم أن الاتحاد الأوروبي والمنافسين كانوا قد طالبوا سابقاً بخطوة أكثر صرامة. وتبقى احتمالية تأجيل الموعد النهائي مطروحة.

موقف أكثر مرونة من بروكسل

المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة، تيريزا ريبيرا، أوضحت أن الحل الوحيد لضمان العدالة التنافسية قد يتمثل في تخلي جوجل عن "أجزاء" من أعمالها الإعلانية، من دون تحديد تلك الأجزاء. ويُعد هذا الموقف أقل حدة مقارنة بسابقتها مارغريت فيستاغر، التي دفعت باتجاه تفكيك شامل لأعمال الإعلانات التابعة لجوجل.

غرامات متصاعدة ورفض للتعليق

الغرامة الأخيرة، التي جاءت أعلى بنسبة 60% عن التقديرات الأولية، رفعت إجمالي ما دفعته جوجل في الاتحاد الأوروبي خلال العقد الماضي إلى نحو 10 مليارات يورو في قضايا مكافحة الاحتكار. الشركة الأمريكية رفضت التعليق على الخطوة، وأكدت نيتها الطعن على القرار أمام المحاكم الأوروبية.

قلق أمريكي متصاعد من هيمنة جوجل

المواجهة مع جوجل لا تقتصر على أوروبا؛ ففي الولايات المتحدة قضت محكمة بأن الشركة احتكرت سوق تكنولوجيا الإعلانات بشكل غير قانوني. ومن المقرر أن تستعرض وزارة العدل الأمريكية قضيتها الأسبوع المقبل أمام المحكمة، سعياً لفصل نشاط الإعلانات عن باقي أعمال جوجل.

تنسيق بين بروكسل وواشنطن

في مؤشر على تصاعد الضغوط الدولية، التقت ريبيرا مع غايل سلايتر، مساعدة المدعي العام الأمريكي لشؤون مكافحة الاحتكار، في واشنطن عقب فرض الغرامة الأوروبية. اللقاء يعكس تنسيقاً بين ضفتي الأطلسي نحو فرض حلول هيكلية قد تغيّر مستقبل نشاط جوجل الإعلاني عالمياً.