الاكتظاظ وعدم توفر المقررات الدراسية.. عواج مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط يوضح

أكد محمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا القنيطرة، أن عمليات الدخول المدرسي جرت وفق المخطط الموضوع له، وسط جهود مكثفة لحل الإشكالات المحلية عبر زيارات ميدانية مكثفة للمؤسسات التعليمية.

وأوضح عواج في تصريح لموقع أحداث أنفو"، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الجمعة 19 شتنبر 2025 بالرباط، ندوة صحفية قدم خلالها معطيات مفصلة حول الدخول المدرسي للحالي 2025/2026، أن الدخول المدرسي تم تنظيمه وفق تصور شامل لخريطة المدرسة، مع متابعة دقيقة لحركية التلاميذ التي تؤثر على توزيعهم بين الأحياء والمؤسسات، حيث يحدث انتقال طبيعي بين الجهات والأقاليم، ما استدعى تدخلات فورية لمواجهة التعديات الطارئة.

وعن المشاكل التي رافقت الدخول المدرسي الحالي من قبيل الاكتظاظ في الأقسام وعدم توفر عدد من المقررات المدرسية، أفاد عواج أن جميع المشاكل سيتم معالجاتها لضمان توفير الكتب المدرسية في الوقت المناسب، واتخاذ تسهيلات خاصة لبعض الأحياء التي تواجه تحديات إعادة الإسكان، مما خلف صعوبة التنقل والوصول إلى المؤسسات، لا سيما في الأحياء الهامشية والضواحي، مشددا على جهود توفير الموارد البشرية وتغيير البنيات التربوية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الزيارات الميدانية المستمرة مكنت من رصد الإشكالات على أرض الواقع ووضع حلول محلية فعالة تناسب كل مؤسسة، تشمل فتح أقسام جديدة وتحسين التجهيزات، مما ساهم في تلبية طلبات الأعداد المتزايدة من التلاميذ، والدعم اللوجستي المناسب، مؤكداً أن عمل القرب يضمن استمرارية حل المشاكل بمرونة وفي الوقت المناسب.

وشدد عواج  على أن الخطوات السالفة، جاءت كجزء من تفعيل رؤية جادة لتحسين منظومة التعليم وضمان دخول دراسي ناجح رغم التحديات اللوجستية ، مما يعكس حرص الوزارة وأطرها على دعم المدرسة وتحقيق منظومة تراعي مصالح التلاميذ وتطلعات الأسر بمختلف جهات المغرب.

في تطورات مستجدة لملف الجدل القائم حول قضية الشهادات غير المسجلة لإحدى المعاهد الخاصة بالصحافة في مدينة الدار البيضاء والذي تربطه شراكات مؤسسات مع معاهد الإعلام بالأقاليم الجنوبية ، خرج مدير المعهد بتوضيحات للإعلام، مؤكداً أن ما راج لم يكن سوى مغالطات وإشكالات تقنية بسيطة كانت تحتاج لبعض الوقت فقط، نافياً بشكل قاطع ضياع سنوات دراسة الطلبة.

وأوضح أن جميع الملفات في طور التسوية القانونية، مشيراً إلى أن الشواهد بدأ تسليمها فعلياً لعدد من الطلبة بعد إدراجها في المنصة الرسمية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فيما ستتم معالجة باقي الملفات تدريجياً خلال الأسابيع المقبلة.

هذه الخطوة اعتبرها الطلبة بداية انفراج حقيقي، بعدما توصل بعضهم بالوثائق الرسمية التي تثبت تسجيلهم القانوني، وهو ما بعث على الاطمئنان ووضع حداً لحالة الالتباس التي رافقت تكوينهم بمعهد العيون.

ويُذكر أن المعهد المركزي بالدار البيضاء يتوفر على تاريخ وسمعة كبيرة في مجال تكوين الإعلاميين والصحفيين، حيث ساهم على مدى سنوات في تخريج أجيال عديدة، فيما تؤكد الإدارة الحالية حرصها المتواصل على الحفاظ على هذه السمعة والمصداقية.

أكد محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بجهة الدار البيضاء سطات، أن برنامج "مدن بدون صفيح" بالجهة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 7 ملايين نسمة، يشكل رافدا هاما لتحسين ظروف التمدرس وتسهيل الدخول المدرسي الحالي.

وأوضح ديب في معرض رده عن سؤال لموقع "احداث أنفو"،  في الندوة الصحفية التي عقدها محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الجمعة 19 شتنبر 2025 بالرباط، أن جهة الدار البيضاء وحدها تضم 3.62 مليون نسمة،  مبرزا أن خمس مديريات إقليمية عرفت حركة انتقالية للتلاميذ بسبب برنامج إعادة الإسكان، والذي رافقه تحضير قبلي للدخول المدرسي بإشراف والي الجهة محمد امهيدية وعمال العمالات المعنية، عبر عقد لقاءات دورية أسبوعية.

وأشار ديب إلى أن حوالي 40 ألف تلميذ استفادوا من حركية إعادة الإسكان، منهم حوالي 11 ألف تلميذ تم استقبالهم بمديرية مولاي رشيد قادمين من منطقة كريان أبيه التابعة لعمالة عين السبع الحي المحمدي.

وكشف المتحدث ذاته، أنه تم إعداد 20 مشروعًا لاستقبال هؤلاء التلاميذ من طرف منعشين عقاريين وشركاء آخرين.

وأضاف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء، أن جميع المديريات الخمس المعنية أطلقت بداية الدخول المدرسي بشكل فعلي في موعده، ومنها مديرية مديونة التي زارها الوزير في 8 شتنبر الجاري، إضافة إلى مديريات الحي الحسني، عين الشق، والنواصر، التي تشهد هي الأخرى حركة حقيقية لإعادة الإسكان.

 وأكد المصدر ذاته، أن هذا الأمر قد يؤدي إلى اكتظاظ نسبي في بعض المؤسسات التعليمية في انتظار استقرار التوازن بين المؤسسات، مذكرا أن هناك أقساما بها أقل من ثلاثين تلميذا.

وختم محمد ديب رده بالتأكيد على أن الأكاديمية الجهوية تشتغل بالتنسيق مع باقي الشركاء، من جماعات ترابية ومجتمع مدني، لتخفيف حدة الاكتظاظ وتحقيق رهانات جودة التعليم والتحسين الشامل لظروف التمدرس في المناطق المستهدفة.