قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إن مشروع القرار الذي طرحه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للاعتراف بدولة فلسطينية يُعد خطوة رمزية مهمة تعكس ضغوط الرأي العام على المؤسسة السياسية الأمريكية، لكنه في الوقت نفسه لا يمثل تغيرًا جوهريًا في الموقف الرسمي لواشنطن.
وأوضح أن غالبية أعضاء الكونجرس، بمجلسيه الشيوخ والنواب، سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، يدعمون إسرائيل بدرجة كبيرة، مشيرًا إلى أن المشروع الذي تقدم به سبعة أعضاء فقط من أصل مائة عضو يفتقر إلى فرص إقراره أو تمريره في ظل النفوذ القوي للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
وأضاف «حسين» في مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز» أن هذا التطور، رغم محدوديته، يعكس تصاعد حركة تضامن واسعة داخل الجامعات والنقابات الأمريكية تضغط على الحكومة لوقف دعمها غير المشروط لإسرائيل.
ولفت إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الذين تبنوا المشروع يتمتعون بنفوذ إعلامي وسياسي.
وأوضح أن هذه الخطوة، على رمزيتها، قد تمهد على المدى الطويل لتغيير تدريجي في المزاج السياسي الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية إذا واصل الجيل الجديد من النشطاء والطلاب الضغط حتى يصل إلى مواقع التأثير وصنع القرار في المستقبل.
وأكد رئيس تحرير «الشروق» أن الموقف الأمريكي الحالي يظل منحازًا بالكامل لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا وماليًا، مستشهدًا باستخدام واشنطن المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة أي قرارات تدعو لوقف الحرب على غزة.
وبيّن أن الولايات المتحدة كانت أول دولة تعترف بإسرائيل بعد إعلان قيامها وما زالت تفتح لها خزائن المال والسلاح، معتبرًا أن إسرائيل تمثل أداة وظيفية للسياسة الأمريكية في المنطقة.
ورأى أن التغيير الحقيقي في الموقف الغربي تجاه الفلسطينيين يحتاج إلى وقت طويل حتى يتحول من تعاطف شعبي وضغوط مجتمعية إلى سياسة رسمية متوازنة توقف العدوان وتعيد الاعتبار للحقوق الفلسطينية
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.