في خطوة كانت متوقعة قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة لأول مرة خلال العام الجاري 2025، في محاولة لتهدئة تباطؤ النمو الاقتصادي وتخفيف أعباء خدمة الدين العام الضخم، وعلى الرغم أن هذا القرار جاء لدعم الاقتصاد الأمريكي، إلا أنه يفتح الباب أمام تحولات كبيرة في أسواق المال العالمية، خصوصًا فيما يتعلق بمستقبل الدولار ومستقبل الذهب، واستراتيجيات الاستثمار خلال الفترة المقبلة.
خطة أمريكا للتخلص من الديون
بلغ الدين الأمريكي مستوى غير مسبوق يقترب من 32 تريليون دولار، ما يجعل تكلفة الفائدة عبئًا متزايدًا على الموازنة الفيدرالية وللتعامل مع هذا الوضع، يطرح بعض الاقتصاديين الأمريكيين سيناريو جريئًا يتمثل في إعادة تقييم الذهب المسجل في دفاتر الاحتياطي الفيدرالي، بحيث يقترب من السعر السوقي الحالي بدلًا من السعر الدفتري القديم البالغ 42 دولارًا للأونصة، بينما يتداول الذهب فعليًا بأكثر من 1900 دولار للأونصة عالميًا.
وهذا يعني أن الولايات المتحدة ستُظهر على الورق أصولًا هائلة، تمامًا كمالك عقار قديم يرفع قيمته السوقية للحصول على قروض أكبر لكنه في الوقت نفسه حل تجميلي وليس حقيقيًا، لأنه لا يغير من حجم الديون الفعلي، وإنما يمنح الحكومة قدرة أكبر على الاقتراض ومواصلة إدارة الأزمة.
تأثيرات متوقعة على الدولار
وإعادة تقييم الذهب بهذا الشكل قد تُضعف الثقة في الدولار على المدى المتوسط، فالمستثمرون في السندات الأمريكية، وفي مقدمتهم الصين، قد يطالبون بعوائد أعلى لتعويض المخاطر المتزايدة، بينما قد تتعرض العملة الأمريكية لضغوط تضخمية كبيرة والنتيجة المتوقعة انخفاض في قيمة الدولار عالميًا، ما قد يغيّر موازين التجارة والاستثمار ويؤثر في احتياطيات البنوك المركزية حول العالم.
الذهب الرابح الأكبر
وفي حالة إصدار القرار الأمريكي المحتمل يضع الذهب في موقع الصدارة كملاذ آمن، لأنه يعد اعتراف ضمني من الفيدرالي الأمريكي بأن الدولار يفقد بعضًا من قوته مما يعزز الطلب على المعدن النفيس، ويفتح الباب أمام ارتفاعات قياسية في الأسعار، خصوصًا مع زيادة الإقبال من جانب المستثمرين والأفراد الباحثين عن حماية أصولهم من التضخم وانخفاض قيمة العملات.
نصائح للمستثمرين في المرحلة المقبلة
ووضع العديد من الخبراء نصائح للمستثمرين الفترة المقبلة أبرزها تنويع المحافظ الاستثمارية بتوزيع الاستثمارات بين الذهب والأدوات الأستثمارية الأخري مثل الشهادات وأذون الخزانة وكذلك الاستثمار في البورصة والابتعاد عن الاحتفاظ بالعملة الصعبة كأستثمار لأن التوقعات تشير إلي انخفاض المرحلة المقبلة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
