ارتفع معدل توليد الكهرباء في باكستان خلال شهر أغسطس/آب الماضي، في إطار مساعي الحكومة لتوفير إمدادات تكفي لمواكبة الطلب المحلي المتنامي.
وأرجع المحللون زيادة معدلات الكهرباء المولدة في باكستان خلال المدة المذكورة إلى الطلب القوي المدعوم بالتعرفات المنخفضة وتحوّل نمط الاستهلاك في القطاع التصنيعي إلى الشبكة الوطنية.
في الوقت نفسه، هبطت تكلفة توليد الكهرباء بنسبة 3% على أساس سنوي إلى 7.27 روبية (0.025 دولارًا) لكل كيلوواط/ساعة؛ ما يعكس الزيادة في كفاءة مزيج الطاقة، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتعتمد باكستان بقوة في توليد الكهرباء على مصادر الوقود الأحفوري -مثل الفحم والغاز الطبيعي والنفط- بالإضافة إلى الطاقة الكهرومائية التي تُعد المصدر الرئيس للطاقة الخضراء في البلد الواقع جنوب آسيا.
وتستهدف إسلام آباد خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 25% بحلول عام 2030 عبر رفع نسبة الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة، مع التركيز بدرجة أكبر على طاقة الشمس والرياح، غير أنها ما زالت تواجه تحديات تتعلق بربط تلك التقنيات النظيفة بالشبكة الوطنية.
زيادة توليد الكهرباء
زاد معدل توليد الكهرباء في باكستان بنسبة 8% على أساس سنوي في شهر أغسطس/آب (2025)؛ ليصل إلى 14 ألفًا و218 غيغاواط/ساعة، قياسًا بـ13 ألفًا و180 غيغاواط/ساعة خلال الشهر نفسه من العام الماضي، وفق بيانات حديثة جمعتها شركة "عارف حبيب المحدودة" الباكستانية العاملة في مجال الوساطة.
وتأتي الزيادة في معدل توليد الكهرباء في باكستان مدعومةً بسعة إنتاج الكهرباء المولدة من الفحم، إلى جانب زيادة طفيفة في إنتاج الطاقة الكهرومائية.
وعلى أساس شهري نما توليد الكهرباء في البلد الآسيوي بنسبة 1% من 14 ألفًا و123 غيغاواط/ساعة في شهر يوليو/تموز الماضي، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبالنسبة إلى أول شهرين من العام المالي الحالي ارتفع إجمالي توليد الكهرباء في باكستان بنسبة 1%؛ ليصل إلى 28 ألفًا و341 غيغاواط/ساعة، مقارنةً بـ28 ألف غيغاواط/ساعة في المدة ذاتها من العام المالي السابق.
ويبدأ العام المالي في باكستان من أول يوليو/تموز وينتهي آخر يونيو/حزيران في السنة التالية.
وفي شهر أغسطس/آب (2025)، قفزت سعة الكهرباء المولدة بالفحم بنسبة 68%، في حين زاد إنتاج الفحم محليًا بنسبة 10%.
وارتفع إنتاج الطاقة الكهرومائية بنسبة 3%، وزاد إنتاج الغاز الطبيعي المُسال بنسبة 4%، في حين سجّل إنتاج الغاز المحلي صعودًا بنسبة 9%.
إلى جانب ذلك حقّق إنتاج طاقة الشمس والرياح نموًا بنسبة 29% و6% على التوالي.
في المقابل، هبط إنتاج الطاقة النووية بنسبة 2%، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ارتفاع التكلفة
زاد إجمالي تكلفة توليد الكهرباء في باكستان بنسبة 3%، ليصل إلى 7.7 روبية/كيلواط/ساعة في أغسطس/آب الماضي، مقارنةً بـ7.5 روبية/كيلواط/ساعة قبل عام.
وهوت تكلفة توليد الكهرباء من الفحم المستورد بنسبة 48%، في حين زادت تكاليف الفحم المحلي والغاز الطبيعي المسال بنسبة 11% و16% على الترتيب.
وانخفضت تكلفة توليد الكهرباء بالفحم المحلي بنسبة 2%، مقارنةً بشهر يوليو/تموز (2025).
الطاقة الكهرومائية
حافظت الطاقة الكهرومائية على مكانتها بوصفها أكبر مساهم في مزيج توليد الكهرباء في باكستان خلال أغسطس/آب الماضي، بنسبة 38.8% من إجمالي هذا المزيج.
وخلْف الطاقة الكهرومائية يحلّ الغاز الطبيعي المسال في المرتبة الثانية بنسبة 15.3%، ثم الطاقة النووية في المرتبة الثالثة بنسبة 15.1%.
وأسهمت طاقة الشمس والرياح في مزيج الكهرباء في باكستان بنسبة 3.6% و0.7% على الترتيب، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال أول شهرَيْن من العام المالي 2026، شكّلت الطاقة الكهرومائية 39.5% من إجمالي توليد الكهرباء في باكستان؛ في حين شكّل الفحم المحلي 10.4%، مقابل 8% بالنسبة إلى الفحم المستورد، و16.3% للغاز الطبيعي المسال و12.5% للطاقة النووية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1. معدلات توليد الكهرباء في باكستان من موقع "بروفيت باكستان توداي".
2. تكلفة توليد الكهرباء في باكستان من موقع "بلوم باكستان".
