في ظل التشويق الكبير الذي يحيط بمفاوضات نادي الأهلي لضم الظهير الأيسر يحيى زكريا من غزل المحلة، يتابع مسئولو القلعة الحمراء عن كثب تطورات ملف الصفقة على أمل حسمها قبل انطلاق الموسم الجديد.
ويأتي هذا في انتظار انتهاء الجمعية العمومية وحسم استمرار محمود الخطيب في رئاسة النادي، الأمر الذي يمهد الطريق لتحركات جادة في سوق الانتقالات، ويعمل الأهلي حاليًا على تحضير العرض المالي الثالث لضم اللاعب، والذي يقترح 30 مليون جنيه، بالإضافة إلى نسبة من قيمة إعادة البيع، مع إمكانية إدخال لاعب على سبيل الإعارة في الصفقة، ليكون هذا العرض خطوة مميزة ضمن محاولات حسم الصفقة بأفضل شروط ممكنة.
ويرى مسئولو الأهلي أن هذا العرض يعكس حرص النادي على تسوية الملف بشكل مرضي ودون مبالغات مالية غير مبررة، خاصة أن غزل المحلة يطالب بمبلغ يصل إلى 60 مليون جنيه، ما يشكل عائقًا حقيقيًا أمام إنهاء المفاوضات، وتمثل منطقة الظهير الأيسر تحديًا كبيرًا للأهلي في الوقت الراهن، حيث يرى الجهاز الفني والإداري أن تدعيم هذا المركز ضرورة ملحة لتصحيح أوضاع الفريق الدفاعية والهجومية في الوقت ذاته. ويأتي يحيى زكريا على رأس المرشحين لتعزيز هذا المركز بعد أدائه المميز مع غزل المحلة، ما يجعله هدفًا استراتيجيًا للنادي
وفي حال تعثر الصفقة مع يحيى زكريا لأسباب مالية، وضع الأهلي عدة بدائل في الحسبان لتعويض هذا النقص؛ أبرزها توفيق محمد، ظهير أيسر فريق بتروجت، وعمرو سعداوي، ظهير أيسر نادي المصري. يتميز هذان اللاعبان بسجل جيد في الدوري المصري وقدرة على تقديم أداء قوي يُغطي احتياجات الفريق في مركز الظهير الأيسر على المستويين الدفاعي والهجومي.
والجدير بالإشارة إلى أن الأهلي يحاول الموازنة بين تطوير الفريق والحفاظ على استقراره المالي، خاصة مع متطلبات السوق الحالية وضغوط البطولات المحلية والقارية. وبالتركيز على ملف الظهير الأيسر، يبدو أن الإدارة تسعى إلى تقديم حلول متكاملة تعزز من كفاءة الفريق دون التسبب بعبء مالي زائد، في النهاية، تبدو صفقة يحيى زكريا في مفترق طرق، وحسمها يتطلب توافقًا بين رغبات الأهلي وإدارة غزل المحلة، مع أهمية الاستعداد لأي سيناريو من خلال البدائل المطروحة لضمان جاهزية الفريق.
إقرأ أيضًا.. وكيل المدرب “رينيه فايلر” يكشف عن حقيقة مفاوضات عودته للأهلي