كشفت الفنانة التشكيلية مها جميل، عن تفاصيل مبادرة "دهب أسوان" التي تحولت لاحقًا إلى "دهب مصر"، مؤكدة أن المشروع يهدف إلى توظيف الفن التشكيلي في تجميل المدن المصرية وتوثيق الهوية البصرية للشوارع.
وأوضحت مها جميل خلال مداخلة هاتفية مع نهاد سمير وحياة مقطوف ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن المبادرة انطلقت من أسوان وحققت نجاحًا واسعًا، مما دفع وزارة الثقافة لتبنيها بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، على أن تبدأ المرحلة الأولى من القاهرة.
وأشارت مها جميل إلى أن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قرر لقاء القائمين على المبادرة لتعميمها على مستوى الجمهورية تحت اسم "دهب مصر"، وبالتنسيق مع وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض.
وقالت مها جميل إن الفكرة بدأت بتجسيد ملامح أهل النوبة الأصيلة على جدران المباني، ثم تطورت لتشمل توثيق ملامح المصريين في مختلف الأعمار والفئات، مشددة على أن الهدف ليس رسم أشخاص بعينهم بل إبراز الهوية الجماعية للمجتمع.
وأضافت أن الفن التشكيلي يلعب دورًا مهمًا في توثيق الثقافة المصرية ونشر الوعي الجمالي، فضلًا عن مساهمته في تنشيط السياحة عبر تحويل الشوارع إلى مناطق جذب ثقافي وسياحي.
من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي علي عبد الفتاح خلال مداخلة هاتفية مع نهاد سمير وحياة مقطوف ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن المشارك في تأسيس المبادرة، أن المشروع سيُنفذ على مراحل طويلة تبدأ من القاهرة، مع تدريب فرق من الشباب والفنانين على المشاركة في رسم الجداريات.
وأشار إلى أن المبادرة تستهدف دمج المجتمع المحلي في الأنشطة الفنية، وتحويل الشوارع والميادين إلى مساحات تعكس التراث والثقافة المصرية، مع اختيار أماكن استراتيجية وسياحية لإبراز الهوية البصرية للمدن.
