الصديق العظيم موسى رئيس الأنبياء في مثل هذا اليوم تُحيى ذكرى تنيح النبي والصديق العظيم موسى، رئيس الأنبياء، الذي شهد له الله بقوله: “أمين على كل بيتي”، وأيضًا: “وكان الرجل موسى حليمًا جدًا”. اسم موسى يحمل معاني متعددة، فهو في اللغة المصرية يعني “ولد”، بينما في العبرية يعني “منتشل”.
قصة موسى رئيس الأنبياء
تحمل تفاصيل مميزة من حياته، إذ أنه تحمل أعباء شاقة مع شعب الله حتى النهاية وقدم نفسه لأجلهم. وهو النبي الذي صنع الآيات والعجائب في مصر وفي البحر الأحمر، ومن رفض أن يُدعى ابناً لابنة فرعون التي ربته بعد أن تركه والديه على شاطئ النهر خشية بطش فرعون الذي كان قد أمر بقتل ذكور بني إسرائيل. حين وجدته ابنة فرعون تبنته وربَّته كابن لها. وعندما بلغ الأربعين عامًا، شهد مقتل أحد العبرانيين على يد مصري فانتقم للعبراني وقتل المصري. وفي اليوم التالي، عندما حاول فض خلاف بين اثنين من بني قومه، هُدد بكشف فعلته فهرب إلى أرض مديان وهناك تزوج ورُزق بولدين.
ضربات الشهيرة التي أصابت المصريين
بعد أن أكمل الصديق العظيم موسى رئيس الأنبياء ثمانين عامًا، ظهر له الرب من خلال نار متقدة في العليقة التي لم تحترق. أمره الرب بإخراج شعبه من مصر وأجرى على يديه العشر ضربات الشهيرة التي أصابت المصريين، بدءًا بتحويل النهر إلى دم وانتهاءً بموت أبكارهم. عبر موسى بالشعب البحر الأحمر حينما شقه بأمر الرب، وأغرق أعداءهم فيه. كما أمدهم الرب بالمن في البرية أربعين عامًا وأخرج الماء لهم من الصخرة، على الرغم من التذمر المستمر من الشعب ورغبتهم المتكررة في التخلص منه. لكن محبة موسى لشعبه كانت عظيمة لدرجة أنه ناشد الرب قائلًا: “إذا لم تغفر لهذا الشعب، فامحُ اسمي من كتابك”.
موسى رئيس الأنبياء.. علاقة فريدة مع الله
موسى كان يتميز بعلاقة فريدة مع الله، حيث شهد الكتاب أنه تحدث مع الرب مباشرة كما يتحدث الإنسان مع صديقه، حتى لُقب بـ”كليم الله”. وعندما نزل موسى من جبل سيناء حاملًا لوحي الشريعة، كان وجهه يلمع بنور إلهي مما دفع بني إسرائيل للخوف منه، فاضطر لوضع برقع على وجهه أثناء حديثه معهم.
عندما بلغ موسى مائة وعشرين عامًا، أمره الرب بأن يسلم قيادة الشعب ليشوع بن نون تلميذه، فأوصاه بوصايا الرب ونواميسه، وأعلامه أنه سيكون المسؤول عن إدخال الشعب إلى أرض الميعاد. قبل رحيله أتم موسى صنع خيمة الاجتماع وكل محتوياتها كما أمره الرب.
نياحة موسى رئيس الأنبياء
موسى رئيس الأنبياء توفي على الجبل ودُفن هناك، حيث أخفى الرب جسده حتى لا يُعبد من قبل بني إسرائيل. الكتاب يشهد أنه لم يَقُم نبي مثل موسى في بني إسرائيل. وعندما حاول الشيطان كشف مكان جسده، انتهره ميخائيل رئيس الملائكة ومنعه من ذلك، كما أشار الرسول يهوذا في رسالته.
