أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أن 75 فلسطينيًا على الأقل، بينهم فتى في السابعة عشرة من العمر، لقوا حتفهم جراء التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول 2023 وحتى نهاية الشهر الماضي.
وأوضح المكتب في بيان نشره موقع أنباء الأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية فرضت عمدًا ظروف احتجازٍ تصل إلى حد التعذيب والعنف الشديد ضد المعتقلين الفلسطينيين، وساهمت في مصرع محتجزين في سجونها، كما دعمت ثقافة الإفلات من العقاب ورفضت وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إليهم.
وأشار إلى أنه وثق استخدام سلطات الاحتلال التّعذيب وسوء المعاملة بشكل منهجي ضد سجناء فلسطينيين، بما في ذلك الضرب المتكرر والإيهام بالغرق واستخدام الاغتصاب وغيره من أساليب العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي، وفرض ظروف غير إنسانية متعمَّدة مثل التجويع والحرمان من الحصول على ملابس نظيفة ومستلزمات النظافة والرعاية الطبية.
وقال المكتب الأممي: إن التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني. كما تُعد تلك الممارسات جريمة حرب، وقد تصل – في بعض الأحيان – إلى جريمة ضد الإنسانية.
وطالب المكتب السلطات الإسرائيلية بوضع حد لهذه الممارسات القائمة على التعذيب الممنهج وغيره من إساءة المعاملة بحق المعتقلين الفلسطينيين وحماية وضمان حقهم في الحياة”.
وكانت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بشؤون الأراضي الفلسطينية المحتلة خلصت في تقرير أصدرته أمس الأول إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت أربعة من أفعال الإبادة الجماعية الخمسة” التي حددتها “اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقب عليها” لعام 1948، وهي “القتل، وإلحاق أذى جسدي أو عقلي خطير، وفرض ظروف معيشية متعمدة يراد بها تدمير الفلسطينيين كليًا أو جزئيًا، وفرض تدابير تستهدف الحيلولة دون الإنجاب”.