حذر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، من خطر الكبرياء الداخلي وأثره السلبي على الإنسان والمجتمع. خلال العظة الأسبوعية التي ألقاها من كنيسة الملاك ميخائيل بالمقر الإداري الجديد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وضّح أن الكبرياء الداخلي يحدث عندما يرى الفرد نفسه عظيماً ويركّز فقط على ذاته.

البابا تواضروس الثاني عن خطية الكبرياء
وأضاف البابا تواضروس الثاني أنه إذا ازداد الشعور بالتعظيم الذاتي، فقد يقع الإنسان في خطية الكبرياء، مشيرًا إلى قول الكتاب المقدس: “الله يقاوم المستكبرين، أما المتواضعين فيعطيهم نعمة”.
أكد البابا تواضروس الثاني أن المحبة تبني العلاقات وتساهم في تعزيز الروابط الإنسانية، بينما الكبرياء يهدم ويعتبر سبباً رئيسياً للخلافات العائلية. كما أوضح أن المحبة تتعارض مع الأنانية وسوء التعامل، مستشهداً بمقولة القديس بولس الرسول بأن المحبة “لا تقبح ولا تطلب ما لنفسها”. ولفت إلى أن إهانة الآخرين تعتبر انعكاساً للأنانية، حيث يضع الشخص مصالحه الشخصية قبل مصلحة الآخرين.
وفي ختام حديثه، انتقد المشاكل التي تعيق تقدم المجتمعات نتيجة تضاؤل الاهتمام بالصالح العام، مؤكداً أن إعلاء المصلحة المشتركة يساهم في تطوير المجتمع ويحقق فائدة للجميع.

البابا تواضروس الثاني سلسلة جديدة تحمل اسم “أصحاحات متخصصة”
أطلق البابا تواضروس الثاني سلسلة جديدة تحمل اسم “أصحاحات متخصصة”، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على عمق الكتاب المقدس وغناه بالدروس والمعارف، لا سيما الأصحاحات التي تركز على موضوع محدد بطريقة معمقة. وقد اختار هذه السلسلة كوسيلة لاستكشاف النصوص المقدسة من زوايا مختلفة.
بدأ البابا السلسلة بقراءة الأصحاح الثالث عشر من الرسالة الأولى للقديس بولس الرسول إلى أهل كورنثوس، والذي يتمحور حول موضوع “المحبة”. وأوضح أن هذا الموضوع سيكون محور الدراسة خلال الأسبوعين الأولين من السلسلة. كما
أكد أن المحبة هي الأساس الذي تقوم عليه حياة الإنسان والطريق الذي يقوده إلى السماء، مشيرًا إلى واقعية الكتاب المقدس ووضوحه بعيدًا عن الكنايات. وقد بيّن القديس بولس أهمية المحبة بأسلوب منهجي من خلال تقديم مقدمة، استعراض مجموعة من صفاتها، ثم الوصول إلى خلاصة بأن “أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ”.