محمد صلاح وعمر مرموش من أبرز اللاعبين المصريين الذين خطفوا الأنظار وأثبتوا قوة الأقدام المصرية في أقوى دوري في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، ففي الوقت الذي كان فيه حلم الانضمام إلى أسوار "الجزيرة" أو "ميت عقبة" يراود الكثيرين، نجح الثنائي المصري في تسلل أقدامهم إلى الملاعب الإنجليزية بسرعة كبيرة، مؤكدين بذلك حضور مصر القوي بين صفوة المحترفين والعمالقة في البريميرليج.
محمد صلاح من ملاعب نجريج لأعشاب ليفربول
خلال العشر سنوات الماضية، سطع نجم العديد من اللاعبين المصريين، على رأسهم محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، لم تكن موهبته الكروية في نجريج مجرد صدفة، فقد كان والده يصطحبه مبكرًا في رحلة مرهقة دامت أربع ساعات ذهابًا ومثلها إيابًا من قريتهم بالغربية إلى القاهرة، لحضور تدريباته مع نادي المقاولون العرب، دون كلل منهما، وكان والده يؤمن بنجاحه ويرى فيه الأمل.
تحققت رؤية والده بعد عناء طويل، فشق صلاح طريقه في أوروبا عبر بوابة تشيلسي، التي لم تمنحه الفرصة الكافية لإثبات مهاراته، واعتقد البعض أن رحلته في نجلترا قد انتهت، لكن صلاح كان له رأي آخر، حيث انتقل إلى إيطاليا وأثبت جدارته مع فيورنتينا وروما، ثم عاد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2017 مرتديًا قميص ليفربول، ليحقق شهرة عالمية واسعة.
وجه مصري جديد في ملاعب مانشستر سيتي
وأما عن عمر مرموش الذي يعد أحدث الوجوه المنضمة للدوري الإنجليزي عبر بوابة مانشستر سيتي، الذي انتقل لها في يناير 2025 وكانت بدايته ناجحة للغاية، حيث صنع لنفسه اسمًا سريعًا بعد تسجيله هاتريك تاريخي في 14 دقيقة ضد نيوكاسل.. واستمر على هذا المنوال بفضل سرعته وتحركاته الذكية، أثبت مرموش نفسه كلاعب محترف في هجوم سيتي.. ليكتب تاريخًا ناجحًا عن مسيرة اللاعبين المصريين في إنجلترا.
أم تصنع بطل الملاعب
لم تكن رحلة محمد النني إلى ملاعب أوروبا سهلة أو ممهدة، بل بدأت بخطوات شاقة انطلقت من أسرة بسيطة من متوسطي الدخل، وبدعم لا محدود من والدته التي كانت الداعم الأول والأهم في بداياته.
وفي تصريحات سابقة، كشف النني عن المعاناة التي تحملتها والدته من أجل دعمه، حيث كانت تصحبه منذ الرابعة فجرًا في رحلات طويلة تستغرق ساعات للوصول إلى ملعب التدريب، وتنتظره حتى ينهي تدريبه لتعود معه في نفس الطريق المرهق يومًا بعد يوم.
بداية شرارة النني مع بازال
انطلقت شرارة مسيرته الاحترافية من بوابة نادي بازل السويسري، حيث لفت الأنظار بقدراته الفنية والانضباطية، قبل أن يطرق أبواب الدوري الإنجليزي الممتاز عبر آرسنال في عام 2016، وعلى الرغم من المنافسة الشرسة، نجح في ترسيخ مكانته داخل الفريق بفضل قدراته الدفاعية القوية وانضباطه التكتيكي في وسط الملعب، ليصبح خيارًا أساسيًا لدى عدد من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب "المدفعجية".
ورغم تعرضه لعدة إصابات مؤثرة خلال مسيرته، واصل النني مشواره بثبات، حتى أنهى رحلته في الملاعب الأوروبية، ليبدأ فصلًا جديدًا من مسيرته الكروية بالانتقال إلى الدوري الإماراتي.
أحمد المحمدي.. حريف البريميرليج لسنوات عديدة
يُعد أحمد المحمدي من اوائل المصريين الذين استمروا طويلًا في الدوري الإنجليزي، بدأت رحلته من سندرلاند عام 2010، ثم انتقل لهال سيتي وصعد فريقه مرتين للبريميرليج، لعب لاحقًا مع أستون فيلا وكانت سببًا كبيرًا في خبرته حيث قاد فريقه مجددًا للبريميرليج عام 2019، تميز المحمدي بكونه لاعب ملتزم ودائم المشاركة وكانت مسيرته في انجلترا تجاوزت العشر سنوات.
تريزيجيه صاحب الأهداف الحاسمة
أما عن محمود حسن تريزيجيه لعب مع استون فيلا في البريميرليج بين 2019 حتى 2022، استطاع إثبات احترافيته سريعا بتسديد هدف حاسم ضد ليستر سيتي في نصف نهائي كأس الرابطة عام 2020، وعلى إثره صعد فريقه للنهائي، بجانب الأهداف المؤثرة بصراع للبقاء في الدوري الإنجليزي في 2019 لـ 2020.. ترك تريزيجية بصمة قوية كلاعب مجتهد في المباريات رغم إصابته في فيلا قبل انتقاله للدوري التركي.
اللاعبين المصريين بين النجاح والاخفاق
وبالرغم من التاريخ الهائل الذي حققه اللاعبون المصريين في البريمئيرليج.. إلا أنه كان هناك بعضًا من العثرات، فلم يستطع الجميع التكيف في أكبر دوري في العالم" الدوري الانجليزي" الذي لا يفسح المجال سوى لذو قدمًا قوية، فهناك من كافح ليبقى ومن حاول ولم يحالفه الحظ.
رمضان صبحي.. موهبة توقفت قبل أن تبدأ
فكان من حاول ولم يتكيف رمضان صبحي، حيث بدأت رحلته مع ستوك سيتي عام 2016 وهو في عمر ال19 سنة، واستمر معهم سنتين لكن لم يستطيع إثبات نفسه وسجل أهداف محدودة، فأنتقل لهدرسفيلد تاون عام 2018 حتى 2019، لكن لسوء حظه كانت مشاركته في المباريات أقل، فعاد لمصر بعد حوالي 3 أعوام في إنجلترا.
سام مرسي بطل التصعيد
ويليه سام مرسي لعب مع ويجان أثليتك وساهم في صعود فريقه مرتين، ثم خاص تجربة قصيرة مع بارنسلي قبل أن ينتقل لميدلسبرة، وانضم لاحقًا لإيبسويتش تاون ليضفي نجاحًا لمسيرته، إذ قاد كقائد للصعود من الدرجة الأولي حتى البريميرليج، ولأول مرة شارك في الدوري الممتاز عام 2024، واختتم مشواره في الدوري الانجليزي بالرحيل إلى نادي الكويت عام 2025.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.