حرائق القدس التي تلتهم جبالها الغربية الآن في مشهد غير مسبوق حيث تصاعدت ألسنة اللهب لتطال السيارات والمنازل، وتُجبر السلطات الإسرائيلية على إعلان حالة الطوارئ القصوى.
وسط حرائق القدس وهذا الوضع الكارثي الذي لم تشهده إسرائيل من قبل، أجبر تل أبيب أن تطلب مساعدات دولية، فيما تكافح عشرات فرق الإطفاء وطائرات الجو لاحتواء النيران.
نيران تلتهم الغابات وتُهدد الأرواح
تشهد إسرائيل موجة حرائق غير مسبوقة في جبال القدس، حيث اندلعت النيران في مناطق واسعة، مما أدى إلى إجلاء آلاف السكان وإصابة العشرات.
كما تُعتبر هذه حرائق القدس من بين الأكبر في تاريخ البلاد، وتُثير تساؤلات حول أسبابها وتداعياتها المستقبلية.
انتشار حرائق القدس وتأثيرها على السكان
أدت الحرائق إلى تدمير أكثر من 20,000 دونم من الغابات، مما أجبر السلطات على إجلاء سكان ثماني بلدات غرب القدس.
كما تم إخلاء بعض المرضى من مستشفى هداسا عين كارم بسبب اقتراب النيران. تسببت الحرائق في إصابة 13 شخصًا على الأقل، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
جهود الإطفاء والتحديات الميدانية
تشارك حوالي 70 طاقمًا من رجال الإطفاء وعشر طائرات في محاولة السيطرة على النيران.
إلا أن الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة يُعقدان من جهود الإطفاء.
وقد تم وقف حركة القطارات بين القدس ومطار بن جوريون الدولي كإجراء احترازي.
التحقيقات والشكوك حول الأسباب
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن هناك شبهة بأن بعض الحرائق قد تكون مفتعلة، مشيرًة إلى أن جهاز الأمن العام (الشاباك) يشارك في التحقيقات لتحديد الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذه الحرائق.
كما أوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلي، أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه في صلتهم بإضرام النيران في جبال القدس.
إسرائيل تطلب المساعدة الدولية والتعاون الإقليمي
طلبت إسرائيل المساعدة من عدة دول لمواجهة هذه الكارثة، وقد وافقت إيطاليا وكرواتيا على إرسال ثلاث طائرات للمشاركة في جهود الإطفاء.
كما عرضت السلطة الفلسطينية المساعدة في السيطرة على الحرائق، لكن إسرائيل لم ترد حتى الآن.
تُثير هذه الحرائق تساؤلات حول استعداد إسرائيل لمواجهة الكوارث البيئية، هل ستتخذ الحكومة إجراءات أخري في حالة عدم توقف النيران؟
