تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، خلال احتفالية تكريم الخمس دفعات الأولى من خريجي إحدى المؤسسات الكنسية بكلمة ذات طابع أبوي، تناول فيها ثلاثة محاور أساسية تجعل الخدمة في الكنيسة أكثر تميزًا.
البابا تواضروس الثاني 3 أمور تتقدم بها الخدمة
المحور الأول كان التكريس، حيث شدد قداسه البابا تواضروس الثاني على أن التكريس يمكن أن يكون جزئيًا بوهب جزء من الوقت، أو شاملاً بتكريس العمر بأكمله، مشيرًا إلى أن التكريس يمثل جوهر الخدمة الحقيقية. المحور الثاني تناول التعليم، موضحًا أن التعليم في الكنيسة يتميز بالقداسة والحفاظ على التقليد المسلم للقديسين عبر الأجيال، مما يعكس حيوية الكنيسة ودورها الفاعل. وأكد أن المسيح هو المعلم الصالح الذي يعطي هذا التعليم بعدًا عميقًا ودلالة واضحة على الحياة النابضة للكنيسة.
أما المحور الثالث فكان الرعاية، حيث أثنى البابا تواضروس الثاني على الجهود التي يبذلها نيافة الأنبا أبرآم في خدمة إيبارشية الفيوم. ووصفه بأنه نموذج للمحبة والتعليم والأمانة في الخدمة، مشيدًا بأسلوبه المثمر في الاهتمام بالرعية.
البابا تواضروس الثاني ومكانة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
و فى سياق اخر يشدد البابا تواضروس الثاني على أهمية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر التاريخ، واصفًا إيّاها بصخرة الإيمان التي بقيت ثابتة رغم تغيرات الزمن. كما يُعبر عن ثقته الكبيرة في قوة وصلابتها، مُطمئنًا المؤمنين بأن الكنيسة لا تستدعي أي نوع من القلق حيال مستقبلها.
اهتمام البابا بمتابعة النشاط الرعوي المتوسع
وجدير بالذكر يركز البابا تواضروس الثاني في نشاطه الرعوي على استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز أداء الكنائس والمؤسسات الرعوية، سواء داخل القاهرة أو خارجها. ويظهر حرصه على متابعة هذه الأنشطة عبر التواصل الدائم مع الكهنة والأساقفة، حيث يناقش معهم قضاياهم اليومية ويستعرض المشاريع الخدمية سعياً لتحسين مستوى الخدمات المُقدمة للمجتمعات المختلفة بشكل مستدام ومؤثر.
