اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسة صوفيا (5 توت) الموافق 15 سبتمبر 2025. في هذا اليوم، استشهدت القديسة صوفيا، التي كانت تتردد على الكنيسة برفقة جارات لها من المسيحيات.
ومن خلال زيارتيها المتكررة، آمنت بالسيد المسيح ورغبت في اعتناق المسيحية. لذا توجهت إلى أسقف منف، الذي عمدها باسم الآب والابن والروح القدس. ومنذ ذلك الوقت، داومت على التواجد في الكنيسة، الأمر الذي أثار انتباه أحد الأشخاص فوشى بها إلى الوالي أقلوديوس بأنّها قد اعتنقت المسيحية.

نبذه عن القديسة صوفيا
عندما استحضرها أقلوديوس واستجوبها حول الأمر، أقرت بالحقيقة دون أن تنكر. فقام بتعذيبها بأنواع متعددة من العذابات، من بينها ضربها بأعصاب البقر وكوي مفاصل جسدها. ومع كل هذه الآلام، ظلت تصرخ قائلة: “أنا مسيحية.” لمّا رأى ثباتها، أمر بقطع لسانها وأعادها إلى السجن. وفي محاولة لإثنائها عن إيمانها، أرسل الوالي زوجته لتلاطفها وتقدم لها العديد من الوعود المغرية، ولكن القديسة لم تستجب لكلامها وظلت متمسكة بإيمانها، مما دفع الوالي في النهاية إلى إصدار حكم بقطع رأسها.

القديسة صوفيا صلت صلاة طويلة
قبل تنفيذ الحكم، صلت القديسة صوفيا صلاة طويلة تضرعت فيها إلى الله تطلب منه أن يسامح الملك وجنده على أفعالهم ضدها. ثم أحنت عنقها للسياف الذي قطع رأسها. وبعد استشهادها، قامت امرأة مسيحية بأخذ جسدها الطاهر بعدما دفعت أموالاً كثيرة للجند، ولفّته بلفائف ثمينة واحتفظت به في منزلها. وقد ظهرت من جسدها العديد من الآيات والعجائب، وكان النور يشع في يوم عيدها من جسدها الطاهر وتنبعث منه روائح زكية.

عندما تولى الملك قسطنطين البار الحكم وسمع بقصتها، أمر بنقل جسد القديسة إلى مدينة القسطنطينية، حيث بنى كنيسة عظيمة خصيصاً لوضع الجسد الطاهر فيها.
لتكن بركة صلوات القديسة صوفيا وبركاته معنا جميعًا. ولربنا المجد والإكرام دائمًا وأبدًا، آمين.