داخل النادي الأهلي، تستحوذ قضية موقف محمود الخطيب، رئيس النادي، على اهتمام الجميع، وذلك بعد إعلانه رسميًا عدم الترشح للانتخابات القادمة. جاء قراره بناءً على رغبته في أخذ فترة راحة لإتمام برنامجه العلاجي، استجابةً لتوصيات الأطباء.

سفر محمود الخطيب إلى الساحل الشمالي
عقب البيان الرسمي و سفر محمود الخطيب إلى الساحل الشمالي، شهدت الساعات الأخيرة جهودًا مكثفة من لجنة الحكماء وبعض الشخصيات البارزة بالنادي الأهلي لإقناعه بالتراجع عن قراره. الهدف من هذه المحاولات هو استمراره في قيادة مجلس الإدارة الحالي واستكمال الإنجازات التي حققها، والتي أبرزها افتتاح استاد النادي الجديد.
اجتمع عدد من أعضاء لجنة الحكماء وشخصيات النادي المؤثرة
وخلال وجودهم في الساحل الشمالي، اجتمع عدد من أعضاء لجنة الحكماء وشخصيات النادي المؤثرة عدة مرات مع الخطيب لثنيه عن قراره. إلا أنّ الخطيب أصرّ على موقفه برفض المشاركة في الانتخابات القادمة، مؤكدًا رغبته في إفساح المجال لكوادر جديدة داخل النادي، إلى جانب الحاجة الملحّة لاستكمال برنامجه العلاجي الذي تعذّر عليه الالتزام به بسبب انشغاله بتسيير ملفات هامة تخص النادي.
الاتصالات والاجتماعات المكثفة
وسط سلسلة من الاتصالات والاجتماعات المكثفة التي أجراها رموز النادي مع محمود الخطيب، طلب الأخير منح نفسه وقتًا للتفكير والاستراحة في الأيام القادمة، دون أن يصدر أي قرار نهائي، وفقًا لمصادر من داخل الأهلي.

الخطيب أبدى استعدادًا لإعادة النظر
وأفادت المصادر بأن الخطيب أبدى استعدادًا لإعادة النظر في قراره السابق، مؤكّدًا حاجته للوقت لمناقشة جميع الجوانب المرتبطة به.
كما أشارت المصادر إلى أن رموز النادي الذين اجتمعوا بالخطيب في الساحل الشمالي اقترحوا عليه فكرة الترشّح من جديد ورسم قائمة انتخابية تضم شخصيات قادرة على قيادة النادي خلال فترة غيابه بسبب العلاج.

بيان اعتذار محمود الخطيب
وكان محمود الخطيب قد أصدر بيانًا رسميًا قال فيه: أنه عندما تولى مسؤولياته كرئيس للنادي الأهلي، تعهّد مع أعضاء مجلس الإدارة بالعمل بإخلاص وجهد ورؤية لإبقاء النادي دائمًا في الصدارة، ملتزمًا بتاريخ النادي، مبادئه، وإنجازاته.
وأضاف أن خلال دورتين انتخابيتين استطاع شرف العمل مع مجلس إدارة محترم وزملاء سابقين لتحقيق العديد من التطورات الرياضية والإدارية والإنشائية، مشيرًا إلى أن كل إنجاز تحقق كان ثمرة عمل جماعي مؤسسي يقدّر مكانة النادي محليًا وإفريقيًا وعالميًا.
واستطرد قائلاً في بيانه إنه غاب عن النادي في أوقات عدّة امتثالًا لتوصيات الأطباء، لكن المستجدات والتحديات المتكررة كانت تضطره دائمًا للعودة لتحمّل مسؤولياته تجاه الجمعية العمومية والجماهير.
وفي النهاية، أكّد الخطيب أن الوقت قد حان للاستجابة إلى توصيات الأطباء بضرورة الابتعاد عن الضغوط حفاظًا على صحته.