ترامب , خلال مشاركته في إحياء الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر في مقر البنتاغون، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما بدا أنه تغير ملحوظ في ملامح وجهه. فقد لاحظ العديد من الحاضرين والمتابعين أن الجانب الأيمن من وجهه بدا مترهلًا، وهو ما دفع البعض إلى التكهن بإصابته بسكتة دماغية خفيفة أو نوبة إقفارية عابرة.
ورغم هذا التغير، كان الرئيس الأمريكي قادرًا على تحريك ذراعه اليمنى وأدى التحية العسكرية، ما زاد من صعوبة تحديد طبيعة حالته بدقة. ظهوره كان إلى جانب زوجته ميلانيا، حيث ألقى خطابًا أمام أسر الضحايا وأفراد الجيش، لكن اللقطات المصورة التي أظهرت ميلانًا طفيفًا في فمه أثارت المزيد من التساؤلات.
تفسيرات طبية متعددة وأراء متضاربة بشأن حالة ترامب
أدلى عدد من الأطباء والمتخصصين بتفسيرات مختلفة بشأن أعراض الرئيس الظاهرة. فبعضهم رجّح أن ما ظهر عليه قد يكون ناتجًا عن “نوبة إقفارية عابرة”، وهي حالة طبية تنجم عن انقطاع مؤقت لتدفق الدم إلى الدماغ، وتصيب سنويًا آلاف الأشخاص في الولايات المتحدة، خاصة كبار السن.
في المقابل، طرح آخرون احتمالية إصابته بالتهاب الأعصاب الوجهية المعروف باسم “شلل بيل“، وهو مرض مؤقت يؤثر على عضلات الوجه. واعتبرت البروفيسورة كارولين واتكينز، أستاذة رعاية مرضى السكتة الدماغية بجامعة لانكشاير، أن ضعف عضلات الوجه وحده من دون ظهور أعراض مصاحبة أخرى لا يعد مؤشرًا كافيًا على وجود سكتة دماغية.
ومن ناحية أخرى، أشار بعض المتخصصين إلى أن الرئيس الأمريكي يستخدم الأسبرين كعلاج وقائي، وهو أمر قد يحمل مخاطرة طبية إذا لم يكن الشخص قد تعرض لسكتة سابقة، ما زاد من الغموض حول وضعه الصحي الحقيقي.
تاريخ طويل من التساؤلات الصحية حول ترامب
دونالد ترامب، الذي يُعد الأكبر سنًا بين الرؤساء الأمريكيين الذين تولوا المنصب، كان دومًا محور نقاشات متكررة حول حالته الصحية. فقد سبق أن ظهر في مناسبات سابقة وهو يواجه صعوبة في النزول من منحدر أو حتى الإمساك بكأس ماء، ما أثار تكهنات حول حالته الجسدية.
وفي يوليو الماضي، كشف عن إصابته بضعف مزمن في الأوردة، يؤثر على تدفق الدم نحو القلب. كما لاحظ المصورون مؤخرًا وجود كدمة غامضة على يده خلال لقائه مع الرئيس البولندي، الأمر الذي حدث بعد وقت قصير من محاولته نفي شائعات تدهور صحته.
ورغم أن البيت الأبيض كان قد أصدر تقريرًا طبيًا في أبريل يؤكد أن ترامب “لائق تمامًا” لأداء مهامه، إلا أن غيابه المتكرر عن الفعاليات الرسمية وظهور تورم في كاحليه أعاد الشكوك مجددًا إلى الواجهة.
