أكد يانغ يي، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، أن طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لـ مبادرة الحوكمة العالمية يمثل إضافة نوعية للحلول الدولية في مواجهة التحديات المشتركة، مشيرًا إلى أنها تأتي استكمالًا لسلسلة المبادرات الصينية الرامية إلى تعزيز التنمية والأمن والحضارة الإنسانية.
مبادرة الحوكمة العالمية
وأوضح القنصل العام خلال تصريح صحفي له اليوم السبت، أن المبادرة، التي أعلن عنها الرئيس الصيني في الأول من سبتمبر 2025 خلال اجتماع "منظمة شنغهاي للتعاون+"، تقوم على خمسة مبادئ أساسية، هي: المساواة في السيادة، احترام القانون الدولي، ممارسة التعددية، النهج المرتكز على الإنسان، والتركيز على التوجه العملي.
وقال: "إن هذه المبادئ تمثل استجابة صينية عملية لحاجة المجتمع الدولي إلى نظام حوكمة أكثر عدلاً وفعالية، بعيدًا عن المعايير المزدوجة والهيمنة الأحادية."
وأضاف يانغ يي أن طرح المبادرة يتزامن مع مرور 80 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة والانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية، وهو ما يعكس – بحسب تعبيره – "حرص الصين على ربط دروس التاريخ بمتطلبات الحاضر من أجل بناء مستقبل مشترك للبشرية قائم على التعاون والتنمية والسلام."
وأشار القنصل العام إلى أن المبادرة حظيت منذ الإعلان عنها بترحيب واسع من قادة الدول والمنظمات الدولية، مؤكدًا أنها ستنال اعترافًا متزايدًا في ضوء ما تشهده الساحة العالمية من تحولات وأزمات اقتصادية وأمنية وبيئية.
التعاون بين الصين ومصر يجسد القيم العملية لمبادرة الحوكمة
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، شدد يانغ يي على أن التعاون بين الصين ومصر يجسد بوضوح القيم العملية لمبادرة الحوكمة العالمية، حيث تتكامل مبادرة "الحزام والطريق" مع "رؤية مصر 2030"، بما يعزز التعاون التنموي ويرسخ الحوار والحلول السلمية للنزاعات.
وتابع: "الصين ومصر، باعتبارهما مهد حضارتين عريقتين، شريكان في الدفاع عن السلام والاستقرار، وفاعلان رئيسيان في دفع مسيرة التنمية المشتركة."
واختتم القنصل العام تصريحاته بالتأكيد على أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى نظام حوكمة عالمي أكثر عدلاً وإنصافًا، مضيفًا: "مبادرة الحوكمة العالمية ليست مجرد طرح نظري، بل هي خطة عملية لإصلاح النظام الدولي، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية."