وزير الخارجية: مصر لن تتحمّل وحدها أعباء اللاجئين والكرامة الإنسانية أساس سياستنا

السفير بدر عبد العاطي

قال السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إن مصر تتحمل مسؤولية جسيمة في استضافة أكثر من 10 ملايين لاجئ، يعيشون على أراضيها في ظروف مندمجة وسط المجتمع المصري، ويحصلون على مختلف الخدمات الأساسية، موضحًا أن نحو نصف هذا الرقم من الأشقاء السودانيين، الذين فرّوا من النزاع في بلدهم.

تصريحات وزير الخارجية لـ خالد أبو بكر

وفي تصريحات أدلى بها خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر، في برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار"، شدد ”عبد العاطي“ على أن مصر تُقدّم هذا الدور الإنساني في ظل تحديات اقتصادية بالغة الصعوبة، تجعل من الاستمرار في هذا المسار دون دعم خارجي أمرًا يفوق طاقة الدولة.

وأوضح الوزير أن القاهرة تتعامل مع قضية اللاجئين بمنظور يحترم الكرامة الإنسانية، مؤكّدًا في الوقت ذاته أن قدرة مصر على التحمل ليست مفتوحة إلى ما لا نهاية، مضيفًا: "نحن لا نجبر أحدًا على الرحيل، ولكن على العالم أن يُدرك أن هناك سقفًا لما يمكن أن نقدمه بمفردنا دون مساندة حقيقية من المجتمع الدولي".

وتابع قائلًا: "ننتظر تحركًا جادًا من الشركاء الدوليين لدعم الجهود المصرية، لا من أجلنا، بل لصالح هؤلاء اللاجئين الذين يتلقّون خدمات صحية وتعليمية ومجتمعية على حساب الدولة المصرية".

وأشار ”عبد العاطي“ إلى أن مصر تفتح أبوابها لمن يريد العودة طواعية إلى وطنه، لا سيما السودانيين، مع مؤشرات متزايدة على بدء استعادة بعض المناطق السودانية لاستقرارها.

واختتم وزير الخارجية حديثه بالتأكيد على أن قضية اللاجئين لم تعد أزمة تخص دول الجوار فقط، بل باتت تحديًا دوليًا يستدعي تعاونًا متعدد الأطراف، وخطة شاملة لدعم الدول المستضيفة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الخدمات الأساسية وخلق فرص عمل للاجئين يُعد مدخلًا ضروريًا لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي.