أخبار عاجلة
العثور على جثة طفلة حديثة الولادة في قنا -

صهر وزير الخارجية الأمريكي تاجر مخدرات من أصل كوبي: جدل الترحيل يهزّ الأوساط السياسية

صهر وزير الخارجية الأمريكي تاجر مخدرات من أصل كوبي: جدل الترحيل يهزّ الأوساط السياسية
صهر وزير الخارجية الأمريكي تاجر مخدرات من أصل كوبي: جدل الترحيل يهزّ الأوساط السياسية

عادت قضية أورلاندو سيسيليا، صهر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، لتتصدر عناوين الأخبار، ليس فقط بسبب ماضيه المثير كتاجر مخدرات في ميامي خلال الثمانينيات، بل بسبب جدل متصاعد حول إمكانية ترحيله في ظل سياسات الهجرة المتشددة التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تجدر الإشارة إلى أن صهر روبيو، سيسيليا، مهاجر كوبي وصل إلى الولايات المتحدة عام 1972 وتزوج من باربرا روبيو، شقيقة ماركو الكبرى، كان لاعبًا رئيسيًا في شبكة تهريب مخدرات بقيمة 75 مليون دولار بقيادة ماريو تابريو، زعيم عصابة سيئ السمعة اشتهر بمنزله الفاخر الملقب بـ"قصر بلاي بوي"، حيث كان يحتفظ بنمور وأسود كرمز لسلطته. 

وأُلقي القبض على سيسيليا عام 1987 ضمن عملية "كوبرا" الفيدرالية، وأُدين عام 1989 بتهمة التآمر لتوزيع الكوكايين والماريجوانا، وحُكم عليه بالسجن 25 عامًا، ليُطلق سراحه مشروطًا في 2000 بعد قضاء 12 عامًا فقط. اليوم، يُعاد فتح هذا الملف مع تصاعد النقاشات حول سياسات ترحيل المهاجرين ذوي السجلات الجنائية، مما يضع روبيو في موقف حساس بسبب صلته العائلية.

وفي عام 1987، عندما كان ماركو روبيو لا يزال مراهقًا يبلغ من العمر 16 عامًا، هزّت فضيحة سيسيليا عائلته. وفقًا لتقرير نشرته "واشنطن بوست" بعنوان "قضية تهريب المخدرات التي جلبت الألم لعائلة روبيو"، وعاد روبيو إلى منزله في ويست ميامي ليجد والدته في حالة من الذهول بعد مداهمة وكلاء مكافحة المخدرات لمنزل سيسيليا، الذي كان يشاركه مع شقيقة روبيو، باربرا. يروي التقرير كيف كشفت المحاكمة الكبرى عن مسيرة سيسيليا غير القانونية كتاجر كوكايين، حيث أدار شحنات هائلة تضمنت نصف مليون رطل من الماريجوانا و200 رطل من الكوكايين بين 1976 و1986.

وأكدت شهادات شهود، مثل راندي شاتفيلد، أن سيسيليا استخدم غرفة نوم إضافية في منزله في ويست كيندال لتخزين الكوكايين، حيث عاش مع عائلة روبيو لفترة وجيزة في 1985.

ولم تُشر الأدلة إلى علم روبيو أو والديه بأنشطة سيسيليا، ولم تُوجه أي اتهامات لباربرا. لكن هذه الحادثة، التي وقعت بينما كان روبيو يستعد للالتحاق بالجامعة، تركت أثرًا عميقًا، كما عبّر في مذكراته "An American Son" (2012)، حيث استذكر سيسيليا كشخصية قريبة، حتى أنه استأجره لغسل كلابه مقابل أموال لشراء تذاكر مباريات ميامي دولفينز.

وبعد إطلاق سراح سيسيليا المشروط في 2000، ظل قريبًا من عائلة روبيو، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه العلاقة على مسيرة روبيو السياسية. وفي 2002، وبينما كان روبيو يشغل منصب ممثل الأغلبية في مجلس نواب فلوريدا، كتب رسالة توصية على ورق رسمي لدعم طلب سيسيليا للحصول على رخصة عقارية، دون الإفصاح عن صلة القرابة أو أن سيسيليا كان يعيش مع والديه آنذاك. 

ووفقًا لموقع "Vox"، كانت الرسالة من مشرّع بارز مثل روبيو ذات وزن كبير، وساعدت سيسيليا في الحصول على الرخصة بعد جلسة استماع أمام لجنة العقارات في فلوريدا. هذا الدعم، الذي نُشرت تفاصيله في صحيفة ميامي نيو تايمز، أثار انتقادات حول تضارب المصالح، خاصة عندما كان روبيو مرشحًا رئاسيًا ضد دونالد ترامب.

وكتب الصحفي ماثيو يجليسياس: "رسالة روبيو كانت خطوة غير معتادة، نظرًا للسجل الجنائي لسيسيليا." وهذا الدعم أُعيد تسليط الضوء عليه في 2025، مع تجدد الجدل حول وضع سيسيليا القانوني.

جدل الترحيل في 2025: ماضي سيسيليا يعود للأضواء

في يوليو 2025، أُعيد إحياء الجدل حول أورلاندو سيسيليا مع تصاعد النقاشات حول سياسات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة، مدفوعة بتصريحات الرئيس دونالد ترامب حول ترحيل المهاجرين ذوي السجلات الجنائية. واقترح المستشار السياسي ستيوارت ستيفنز، في منشور على منصة X، أن تنظر إدارة الهجرة والجمارك (ICE) في قضية سيسيليا، قائلًا: "نصيحة لتوم هومان المسؤول البارز بإدارة الهجرة والجمارك: هناك تاجر مخدرات كوبي مدان يُدعى أورلاندو سيسيليا لا يزال في أمريكا... ليس من الصعب العثور عليه، إنه صهر ماركو روبيو." هذا المنشور، الذي تضمن رابطًا لتقرير "واشنطن بوست" عام 2015، أثار موجة من التعليقات، مثل تغريدات لمستخدم @Jules31415 عبر منصة X: "ترامب يريد ترحيل كل من لديه سجل جنائي، لكن ماذا عن أقرباء المسؤولين الكبار؟"، و@PoliticalFlash: "سياسات ترامب للترحيل قد تضرب أقرباء المسؤولين مثل روبيو، هل سيسيليا الهدف القادم؟"

وتستمر النقاشات حول حملة ترحيل المهاجرين إلى دول أمريكا اللاتينية، كما تثير تلك النقاشات جدلًا قانونيًا وحقوقيًا، حيث انتقدتها منظمات حقوقية بينما دافع عنها مسؤولون أمريكيون كإجراء أمني.

على الرغم من أن سيسيليا أكمل عقوبته وأُطلق سراحه مشروطًا في 2000، فإن وضعه كمهاجر كوبي مدان يجعله عرضة للترحيل بموجب قوانين الهجرة الحالية، خاصة مع سياسات إدارة ترامب التي تستهدف المهاجرين ذوي السجلات الجنائية. لكن، لا توجد تقارير حديثة تؤكد أمر ترحيل مباشر ضد سيسيليا في 2025. وتشير النقاشات على X إلى أن القضية تُستخدم كأداة سياسية لانتقاد ازدواجية المعايير، خاصة مع صلة سيسيليا بوزير الخارجية روبيو، مما يعكس انقسام الرأي العام بين مؤيدي التشدد ومنتقدي الترحيل العشوائي.

وتسمح قوانين الهجرة الأمريكية، كما قال تقرير "Raw Story"، بترحيل المهاجرين المقيمين قانونيًا إذا أُدينوا بجرائم معينة، بما في ذلك تجارة المخدرات. ومع ذلك، فإن قضية سيسيليا معقدة بسبب مرور أكثر من عقدين على إطلاق سراحه واندماجه في المجتمع، كما يتضح من حصوله على رخصة عقارية.

ويرى مؤيدو سياسات ترامب أن السجل الجنائي يبرر الترحيل، بغض النظر عن الزمن أو الصلات العائلية. هذا التوتر يضع قضية سيسيليا في قلب نقاش أوسع حول العدالة والهجرة، مع تساؤلات حول ما إذا كانت صلته بروبيو تحميه من الترحيل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ الجيزة يشدد علي سرعة رفع المخلفات الناتجة عن أعمال تطهير مصرف الحفرية
التالى حملة مكبرة لرفع المخلفات والقمامة بقرى مركز أبوتيج بأسيوط