أحد الناجين : “سائق الميكروباص أخطأ.. كان يسير بسرعة كبيرة.. و الحمولة زايدة”
أحزان و أوجاع تعتصرنا جميعا من جديد، حزنا على ضحايا ومصابى الحادث المفجع على الطريق الإقليمى بنطاق محافظة الجيزة،حيث أسفر تصادم بين سيارتين “ميكروباص” عن مصرع 10 وإصابة 10 شخصا حتى الآن،وذلك بعد مصرع 19 على ذات الطريق؛ بينهم 18 فتاة فى عمر الزهور بالإضافة إلى سائق الميكروباص الجمعة قبل الماضية.
من بين المصابين الطفلة كنوز أحمد سباعي، كانت في بداية الواقعة طفلة مجهولة الهوية مع سيدة في الخمسينات ، الطفلة نشروا صورتها على فيسبوك لعل حد يتعرف عليها.
تقول والدتها إنها كانت مع جدتها لوالدها متوجهين إلى عمتها بمدينة السادات دون موبايل أو بطاقة، لافتة إلى أنه كان معها رقم تليفون السائق، وأرسلته لعمتها (حماتها) ، و كانت تتصل بها للاطمئنان على وصولهما إلى منزلها، فكانت ترد عليها بالنفى ،مما اضطرها لتكليف شخص بالتوجه إلى موقف السادات، فأخبرها بالحادث.
وفور علمها بالحادث هرولت والدة “كنوز” مسرعة إلى “موقف الأجرة ” في أشمون للسؤال وإعطاء مواصفات السائق لزملائه، فابلغوها بأنه توفى فى الحادث، فانهارت ولم تصدق ،وقالت ” لا في عربيات كتير كانوا خارجين لحد ما قالوا أكتر من عربية روحنا مستشفى الجيزة قالوا لا مش هنا”،فتوجهت إلى مستشفى أشمون، فأرشدوها بأن مصابي الحادث تم نقلهم إلي مستشفى الباجور، وتأكدت أن ابنتها هناك عندما شاهدت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فأسرعت إليها..
للأسف الجدة توفيت، وحالة الطفلة “كنوز” مستقرة حالياً بمستشفى الباجور .
فيما قال والد الطفل المصاب صلاح هلال زقزوق، إن نجله “15 عاما”طالب، كان متوجها للعمل بإحدى مزارع الدواجن بمركز وادي النطرون في أول يوم عمل له، استقل نفس الميكروباص”النعش الطائر” صباحا من موقف أشمون للوصول إلى مدينة السادات عبر الطريق الإقليمى، و فوجىء باتصال هاتفي يخبره بإصابة نجله فى الحادث وأن حالته خطيرة، و على الفور أسرع لمستشفى الباجور العام ليجد نجله داخل غرفة العناية المركزة، بسبب ورم في الرأس ونزيف في المخ .
أوضح “هلال” أنه يعمل فى جمع البلاستيك وبيعه للإنفاق على أسرته، وأن نجله “صلاح” تلميذ بالثانوى، ويعمل في الأجازة لمساعدته، لافتا إلى أن”صلاح” كان يعمل بمخبز إلا أن المقابل المادى كان بسيطا،فاضطر للسعى والبحث عن عمل آخر لتحسين دخله، حتى وجد عملا آخر فى مزرعة بوادى النطرون بمقابل 200 جنيه فى اليوم .
فيما قال أحد الناجين من حادث الطريق الإقليمي، أن سائق الميكروباص أخطأ، وكان يسير بسرعة كبيرة وحمولة زايدة ومعظم الركاب طلبوا منه السير بالراحة، لكنه أصر حتى وقع الحادث المأسوى.
وقال آخر: “ركبنا الميكروباص من أشمون، والسواق كان مسرعا، واحد واثنين وثلاثة من الركاب طلبوا منه تقليل السرعة، لكن دون جدوى، تسلل بين سيارتين نقل على الطريق الإقليمى،عايز يعمل غرزة، وبعدها النقل اصطدمت به، وتفاجأنا بوجودنا على الأسفلت وسط بركة من الدماء”، وانهار باكيا : “حسبنا الله ونعم الوكيل،أخويا وصاحبى شريف مات،كنا رايحين نشتغل فى الجبل عشان نعلم عيالنا”.
وقع صباح السبت، بنطاق محافظة الجيزة، جراء انقلاب سيارة أجرة ميكروباص، انطلقت من مدينة أشمون إلى مدينة السادات، مما أسفر عن مصرع 9 حالات وإصابة 11 آخرين، تم نقل 2 وفاة و11 مصابا إلى مستشفى الباجور التخصصي، وصلت عدد حالات الوفاة الآن إلى كما تم نقل 7 وفيات إلى مستشفى وردان بالجيزة.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" almessa "