ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لإيفاد وفد رسمي إلى قطر خلال الأيام المقبلة، لإجراء محادثات غير مباشرة مع الوسطاء بشأن صفقة محتملة لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، في إطار الجهود المتواصلة لاحتواء الحرب في قطاع غزة.
محادثات غير مباشرة عبر وساطة قطرية
حسب التقارير، سيضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين كبارًا، وسيتوجه إلى الدوحة لعقد اجتماعات مع الوسطاء القطريين، الذين يلعبون دورًا رئيسيًا في إدارة قنوات الاتصال غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الهدف من هذه الجولة التفاوضية هو محاولة سد الفجوات المتبقية في المقترح الأميركي-القطري-المصري لوقف إطلاق النار، والذي جرى بحثه مع قيادة حماس في الأيام الماضية.
تركيز على بنود إطلاق سراح الرهائن والضمانات
ووفق المعلومات المتداولة، ستركز المحادثات المرتقبة في قطر على الملفات الأكثر حساسية، وعلى رأسها آلية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وضمانات تثبيت الهدنة، وشروط إدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام.
ومن المتوقع أن يبحث الوفد الإسرائيلي أيضًا مسألة الضمانات الدولية المطلوبة لضمان التزام الأطراف ببنود الاتفاق، ومنع تجدد القتال خلال فترة الهدنة المقترحة.
وساطة قطرية ودور محوري في التهدئة
تلعب قطر دورًا محوريًا في جهود الوساطة الجارية إلى جانب مصر والولايات المتحدة، نظرًا لعلاقتها الوثيقة مع قيادة حركة حماس، وقدرتها على نقل المواقف والمقترحات بين الأطراف المختلفة.
وكانت قطر قد شاركت في تقديم المقترح الأخير الذي وصفته حركة حماس بأنه "إيجابي" وأبدت استعدادها لمناقشة آلية تنفيذه فورًا.
سباق دبلوماسي لتجنب التصعيد
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تتسارع التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية لتفادي جولة جديدة من التصعيد المدمر في قطاع غزة.
شهد القطاع خلال الأشهر الماضية دمارًا واسعًا وسقوط آلاف الضحايا المدنيين، ما دفع المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على الأطراف المتحاربة للتوصل إلى هدنة إنسانية، وفتح الطريق أمام حل سياسي طويل الأمد ينهي معاناة السكان، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" النبأ "