بعد توجيهات الرئيس السيسي بتعميم أجهزة مراقبة السكر غير الاختراقية للأطفال.. ما أبرز التقنيات الحديثة وأهميتها للطفل السكري؟
استاذ أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة ، تعميم هذه الأجهزة للأطفال المصابين بالسكري نقلة نوعية في الرعاية الصحية
توجيهات رئاسية إنسانية
وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق برنامج استخدام أجهزة مراقبة السكر غير الاختراقية للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، بما يضمن حياة صحية أكثر أمانًا واستقرارًا لهم.
كما اكدت مصادر بوزارة الصحة أن هناك مشروعًا يجري دراسته حاليًا لتعميم هذه الأجهزة على الأطفال المشمولين بالتأمين الصحي كخطوة أولى، مع وجود تفاهمات أولية مع كبرى الشركات العالمية المنتجة لتوريد هذه الأجهزة لمصر.
السكري من النوع الأول عند الأطفال
يُعد السكري من النوع الأول مرضًا مناعيًّا ذاتيًّا يفقد فيه الجسم القدرة على إنتاج الأنسولين، وهو ما يفرض على الأطفال المصابين الحاجة لمتابعة دقيقة لمستويات السكر في الدم على مدار اليوم، إلى جانب تعويض الأنسولين عبر الحقن أو الأجهزة الحديثة.
أبرز الأجهزة والتقنيات الحديثة
أجهزة المراقبة غير الاختراقية (Sensors): تقيس مستويات السكر بشكل مستمر دون الحاجة لوخز الإصبع أو الإبر اليومية، ما يقلل الألم ويمنح الأطفال راحة وأمانًا أكبر.
مضخة الأنسولين (Insulin Pump): تضخ الأنسولين بشكل متواصل ومحدد مسبقًا عبر قنية تحت الجلد، لتغني عن الحقن اليومية وتوفر جرعات دقيقة.
أنظمة المراقبة الذكية: تتيح ربط الأجهزة بتطبيقات الهاتف المحمول لمتابعة حالة الطفل لحظة بلحظة، مع تنبيهات في حال ارتفاع أو انخفاض السكر.
أهمية توفير الأجهزة الحديثة للأطفال
قال الدكتور محمد عبد الحميد، أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، من خلال تصريحاته: "تعميم هذه الأجهزة للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول يمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية، لأنها تقلل بشكل كبير من المضاعفات الخطيرة مثل هبوط أو ارتفاع السكر المفاجئ، كما تمنح الأهل قدرة أفضل على المتابعة اليومية دون معاناة. هذه الخطوة تجعل الطفل يعيش حياة طبيعية آمنة، ويمارس أنشطته اليومية دون قيود".
خطوة استراتيجية في بناء الإنسان
الاهتمام الرئاسي بهذا الملف يعكس حرص الدولة على بناء الإنسان المصري منذ الصغر، وتوفير أحدث أدوات الرعاية الصحية العالمية للأطفال، باعتبارهم نواة المستقبل وركيزة أساسية في نهضة المجتمع
