أخبار عاجلة

"الفرا": استهداف مستشفى الأطفال بمجمع ناصر جزء من خطة ممنهجة لتحييد القطاع الصحي

"الفرا": استهداف مستشفى الأطفال بمجمع ناصر جزء من خطة ممنهجة لتحييد القطاع الصحي
"الفرا": استهداف مستشفى الأطفال بمجمع ناصر جزء من خطة ممنهجة لتحييد القطاع الصحي

أكد الدكتور محمد الفرا مدير مستشفى الأطفال والولادة بمجمع ناصر الطبي، أن استهداف المستشفى لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير، مشيرا إلى أن استهداف منشآت وزارة الصحة بدأ منذ بداية الحرب، ضمن خطوات ممنهجة ومبرمجة لتحييد القطاع الصحي. 

وقال الفرا في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "لقد شهدنا أمثلة كثيرة على ذلك بالنسبة لهذا الحدث، فقد كان موثقًا بالكاميرات وعلى البث الحي والمباشر، وهذا ما ساهم في إظهار الصورة بشكل أوضح للعالم الخارجي لكن، في قطاع غزة وقعت أحداث أكثر مأساوية من هذا الحدث ولم توثق".

وأضاف: "الحدث بحد ذاته يحمل في طياته مغالطات كبيرة قدمها الاحتلال فقد تحدثوا عن كاميرا غير مرغوب فيها، وهذا كلام عارٍ عن الصحة فأنا أعرف المكان جيدًا، وهو أعلى منطقة يتم فيها تغطية شرائح الإنترنت الآيسم التي يستخدمها الصحفيون ومن خلال هذه النقطة يتم إرسال تقاريرهم وتوثيقاتهم".

وتابع: "كنا نذهب هناك عندما ينقطع الإنترنت أو الاتصالات داخل المستشفى، فنستخدم شرائح الصحفيين عبر كلمة مرور للتواصل مع أهلنا وأحبابنا لذلك، وجود الصحفيين في هذا المكان أمر طبيعي ويومي وأكبر دليل على ذلك أنه عندما وقع الحدث، هرع الصحفيون الذين كانوا في الأسفل لنجدة زملائهم في الأعلى، لأنهم يعلمون أنهم يتواجدون هناك".

وواصل: "أما الفداحة الحقيقية في هذا الحدث فهي أنه حتى لو افترضنا صحة روايتهم عن الكاميرا، فقد كانت هناك عشرات الوسائل لتحييدها، كالاتصال الهاتفي بمدير المجمع أو إدارة المستشفى، أو عبر الصليب الأحمر، أو بإرسال تحذير لكن نية الاستهداف كانت مبيتة".

وأوضح: "الضربة الأولى لم تكن عبارة عن قذيفة واحدة، بل قذيفتين في آن واحد إحداهما أصابت الصحفي حسام الناصر رحمه الله ومن كان بجواره، والأخرى أصابت شرفة في الجهة الشمالية من المستشفى كان يجلس فيها الدكتور محمد الحبيبي رحمه الله، وهو طالب في السنة السادسة بكلية الطب، يناقش مع زملائه حالات العناية المركزة، فاستشهد على الفور وأصيب بعض زملائه وهذا يؤكد أن الموضوع لم يكن متصلًا بكاميرا، بل كان استهدافًا مباشرًا".

واختتم: "الأدهى من ذلك، أنه بعد لحظات من إصابة الصحفيين والأطباء، هرع جميع من في المستشفى لنجدة المصابين شاهدنا هذا عبر الكاميرات، وكان مشهدًا مؤثرًا جدًا، حيث كان رجال الدفاع المدني والأطباء وعمال الإنقاذ والصحفيون يحاولون إنقاذ زملائهم عندها وقعت المجزرة الثانية، وكانت أيضًا بقذيفتين، وليست قذيفة واحدة هذا ما أظهرته التسجيلات والتقارير التي حللت المشاهد ببطء، ومنها تقارير الـ BBC ورويترز القذيفتان جاءتا بفاصل لا يتجاوز أجزاء من الثانية، وخلّفتا مجزرة رهيبة كما رأى العالم أجمع".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كندا تدين إسقاط إسرائيل قنابل يدوية قرب قوات "اليونيفيل" جنوب لبنان
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"