أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة واليابان منتصف سبتمبر الجاري.
رسائل موسكو وبكين تربك الغرب
أعلنت موسكو وبكين وبيونج يانج تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مواجهة ما وصفوه بـ"الهيمنة الغربية"، وذلك عبر خطوات تنسيقية على الصعيدين السياسي والعسكري.
وأكدت تقارير إعلامية أن التعاون بين الدول الثلاث يشمل تدريبات عسكرية مشتركة وتبادل خبرات في مجالات التسليح والدفاع، إضافة إلى دعم متبادل في المحافل الدولية.
ويرى مراقبون أن هذا التحالف الثلاثي يمثل محاولة لإعادة تشكيل موازين القوى العالمية، في وقت تتصاعد فيه المواجهة بين روسيا والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا، فيما تسعى الصين إلى تكريس نفوذها في آسيا والمحيط الهادئ، بينما تواصل كوريا الشمالية تحدي العقوبات الدولية بتطوير برامجها الصاروخية والنووية.
في قمة شنغهاي، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج في كلمته ضرورة الدفع نحو بناء نظام عالمي جديد يقوم على تعددية الأقطاب، بما يحقق توازنًا في النفوذ السياسي والاقتصادي، ويمنح الدول الناشئة مساحة أوسع للتأثير في القرارات الدولية.
وحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب مسؤولية اندلاع الحرب في أوكرانيا، لافتًا إلى أن محاولات "استدراج كييف إلى حلف الناتو" كانت الشرارة التي أشعلت الأزمة.
ويعكس هذا التقارب في المواقف الروسية – الصينية رؤية مشتركة تقوم على رفض الهيمنة الغربية، والدعوة إلى إعادة تشكيل النظام الدولي بما يتماشى مع التحولات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة.
وفي المقابل، عبّرت واشنطن وحلفاؤها في طوكيو وسول عن قلقهم من هذا التقارب، محذرين من أن تشكيل محور ثلاثي قد يزيد من حدة التوترات الإقليمية والدولية.
