في موقف حاسم يعكس تمسك الإدارة بقيمتها الفنية والاستثمارية أغلق مسؤولو النادي الأهلي الباب أمام أي مفاوضات لبيع المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي بأقل من عشرة ملايين دولار وهو قرار يضع حدًا لمحاولات عدد من الأندية العربية الحصول على خدمات اللاعب الذي أصبح أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء.
مسلسل وسام أبو علي
رفضت إدارة النادي الأهلي بشكل قاطع مناقشة العروض التي وصلت مؤخرًا من أندية عربية بارزة لضم وسام أبو علي بسبب عدم وصول قيمتها المالية إلى المستوى المطلوب حيث أكدت مصادر من داخل النادي أن هناك سقفًا ماليًا واضحًا تم وضعه وهو عشرة ملايين دولار كحد أدنى لا يمكن النزول عنه لفتح باب أي تفاوض رسمي.

قرار إداري وفني موحد لحفظ استقرار الفريق
لم يأت هذا القرار من فراغ بل جاء كنتاج لاجتماع ثلاثي ضم الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي ومحمد يوسف المدير الرياضي والمدير الفني ريبيرو حيث أجمع الحاضرون على أهمية بقاء اللاعب ضمن صفوف الفريق نظرًا لاحتياجات الفريق الفنية وللأداء القوي الذي يقدمه مما يجعل الحفاظ عليه أولوية قصوى.

رغبة اللاعب تصطدم بحائط الأهلي المالي
على الرغم من الموقف الإداري والفني الثابت بدأت تظهر ضغوط من جانب اللاعب ووكيل أعماله لتسهيل عملية رحيله خاصة بعد تلقيه عروضًا مغرية من أندية كبيرة مثل الريان القطري والوصل الإماراتي لكن رد الأهلي كان واضحًا وحاسمًا حيث لم يغلق الباب نهائيًا ولكنه أكد أن البيع لن يتم إلا بالقيمة التي تحفظ حقوق النادي واستثماره في اللاعب.

درس أزارو حاضر في أذهان الإدارة
يستند الموقف الصارم للأهلي إلى حد كبير على تجربة سابقة لا يمكن نسيانها مع المهاجم المغربي وليد أزارو ففي عام 2018 رفض النادي عرضًا صينيًا ضخمًا بقيمة سبعة ملايين دولار بحجة الحاجة الفنية وكانت النتيجة تراجع مستوى اللاعب وبيعه لاحقًا لنادي الاتفاق السعودي في عام 2020 بمبلغ لم يتجاوز تسعمائة ألف يورو في خسارة استثمارية وصفها الكثيرون بالفادحة.