أطلقت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي موقعا إلكترونيا جديدا بالكامل، تم تصميمه لتوفير تجربة تصفح أكثر سلاسة وسهولة.
وأوضحت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، في بلاغ لها، أن هذه البوابة الرقمية، بعد تحديثها، تعزز الشفافية وسهولة الوصول إلى المعلومات لجميع الفئات، سواء تعلق الأمر بالمهنيين أو الشركاء المؤسساتيين أو عموم المواطنين.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه المنصة الرقمية الجديدة تعتمد على واجهة تفاعلية تتلاءم مع مختلف الأجهزة، بما يضمن تصفحا مريحا على الحواسيب والألواح الذكية والهواتف المحمولة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأضاف أنه من بين أبرز المستجدات التي جاءت بها المنصة، أنها أضحت توفر إمكانية المحادثة الذكية "chatbot" التي تقدم مساعدة فورية وتسمح بالولوج السريع إلى المعلومات الأساسية، مثل تنظيم القطاعات الخاضعة لإشراف الهيئة، أو الإحصائيات والمنشورات الرسمية للهيئة.
ويشتمل الموقع، أيضا، على وظائف تعزز إمكانية الولوج بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، مثل القراءة الصوتية للمحتويات، وخيارات تعديل التباينات وحجم الخط.
ووعيا منها بالرهانات التي يفرضها التنوع الثقافي، خصصت الهيئة صفحة باللغة الأمازيغية، مما يسهل وصول جمهور أوسع إلى المعلومة.
وتجدر الإشارة إلى أن هيكلة الموقع الجديد أعيد تنظيمها حول ثلاثة فضاءات متميزة، تلائم الاحتياجات الخاصة لكل فئة من المستخدمين.
ويتعلق الأمر أولا بالفضاء المؤسساتي الذي يقدم معلومات حول الجانب المؤسساتي للهيئة، وكذا حول الحكامة والنصوص التنظيمية والتقارير السنوية، وفضاء المهنيين وهو موجه إلى مهنيي قطاعي التأمينات والاحتياط الاجتماعي، والذي يجمع بطريقة مبسطة كافة المعلومات المتعلقة بمهام الهيئة، وكذا التنظيم المعمول به والأدوات المهنية المتاحة.
كما يتعلق الأمر بفضاء موجه للجمهور العريض يعتمد على مقاربة بيداغوجية، حيث يقترح محتويات ونصائح تتماشى مع مختلف مراحل الحياة.
ومن خلال هذا التحديث، تواصل هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي انخراطها لفائدة ولوج سهل وشفاف إلى المعلومة لجميع الفئات.
أحداث.أنفو - تصوير : العدلاني ● الاثنين 21 أبريل 2025 ●
رصدت دراسة حديثة صادرة عن المعهد المغربي لتحليل السياسات عددا من التحديات التي يواجهها الأمن السيبراني في المغرب، أبرزها نقص الوعي والتثقيف حول مخاطر الأمن السيبراني وأفضل ممارساته، مما يؤدي إلى ضعف "النظافة الرقمية" وزيادة قابلية التعرض للهجمات.
كما أظهرت الدراسة نقصا في الكفاءات المؤهلة للتعامل مع التهديدات المتطورة، إضافة إلى القيود المالية التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والهيئات العامة عند الاستثمار في حلول الحماية المتقدمة.
وأكد المصدر ذاته وجود ثغرات تشريعية وتنظيمية، مثل عدم اكتمال القوانين، وضعف العقوبات، ونقص اللوائح القطاعية التي تتماشى مع المعايير الدولية، وفضلا عن ذلك يشكل التعاون الدولي تحديا آخر، حسب الدراسة، التي اعتبرت أن تعدد الأطر القانونية بين البلدان يصعب من تحديد مصدر الهجمات السيبرانية ويعقد عمليات التعاون مع السلطات الأجنبية في هذا المجال.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وعلى المستوى العملي والإجرائي، نبهت الدراسة إلى أن الاعتماد على الأنظمة القديمة يشكل خطرا كبير، محذرة من أن العديد من البنى التحتية الحيوية وأنظمة الحكومة المغربية ما زالت تعتمد على تقنيات قديمة وغير مدعومة، مما يجعلها أكثر عرضة للتهديدات السيبرانية، لعدم توافقها مع التدابير الأمنية الحديثة وغياب التحديثات الأمنية اللازمة.
من جهة أخرى، أظهرت الدراسة أن غياب خطط استجابة محكمة لدى العديد من المؤسسات في المغرب، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأضرار، سواء من خلال التأخر في الاستجابة أو من خلال الخسائر المالية والسمعة، بالإضافة إلى فرض عقوبات نتيجة لعدم الامتثال للتنظيمات القانونية.
أما على صعيد الجهود الحكومية لمواجهة هذه التحديات، أشار التقرير إلى أن هناك مساعي حثيثة من قبل الحكومة وأجهزة الأمن والهيئات التنظيمية لبناء منظومة متكاملة في مجال الأمن السيبراني، مضيفا ان هذه الجهود بدأت منذ 2007 مع صياغة أول استراتيجية وطنية لأمن المعلومات، وتواصلت مع إطلاق خطة "المغرب الرقمي 2013"، إضافة إلى العديد من القوانين التي تم إقرارها لتعزيز حماية المعطيات الشخصية والأمن السيبراني.
ختاما، دعت الدراسة إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تحديث التشريعات، تعزيز الكفاءات، تطوير البنية التقنية، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة، كما أوصت بضرورة تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والشركات ومنظمات الأمن السيبراني لمواجهة هذه التحديات وتطوير الاستجابة للحوادث السيبرانية.
عرف رواق رئاسة النيابة العامة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، نهاية الأسبوع المنصرم، زيارة مولاي الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، للاطلاع عن قرب على محتوى الرواق وبرنامج الندوات.
وخلال هذه الزيارة، قدمت لرئيس النيابة العامة شروحات مفصلة حول مضمون الرواق ومجموعة من الإصدارات التي تسلط الضوء على دور النيابة العامة في حماية الحقوق والحريات، وكذا حول محاور الندوات المبرمجة التي تعالج قضايا حديثة تمس صميم السياسة الجنائية بالمملكة.
ونوه رئيس النيابة العامة بأهمية هذه المشاركة في تعزيز التواصل مع المواطن وتقريب المؤسسة من اهتمامات الرأي العام، مؤكدا في تصريح بالمناسبة على أهمية انفتاح مؤسسة رئاسة النيابة العامة على محيطها المجتمعي وتعزيز ثقافة الحوار القانوني والتواصل المؤسساتي، مشيرا إلى ضرورة جعل رواق النيابة العامة فضاءً للنقاش المسؤول والتفاعل البناء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ويأتي ذلك في إطار مشاركة رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية، في الدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، المقررة من 18 إلى 28 أبريل الجاري، بسلسلة من الندوات العلمية واللقاءات الحوارية، وذلك تحت شعار “نيابة عامة مواطنة.. للحقوق والحريات ضامنة”.
وتسعى رئاسة النيابة العامة من خلال مشاركتها هذه السنة، إلى تعميق النقاش القانوني والمؤسساتي حول القضايا الراهنة المرتبطة بحقوق الإنسان، وتخليق الحياة العامة، والعنف الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وحماية الأسرة، ومختلف التحديات المرتبطة بالسياسات الجنائية”.
وشهدت الأيام الأولى تنظيم سيعرف رواق رئاسة النيابة العامة تنظيم سلسلة من الندوات العلمية واللقاءات الحوارية حول مواضيع “العقوبات البديلة: الغايات والرهانات”، و”حماية الأمن الاقتصادي: البدائل والتجليات”، و”الحماية القضائية للمرأة والطفل”، و”العدالة وتحديات الذكاء الاصطناعي”.
ويتواصل برنامج رواق رئاسة النيابة العامة خلال ما تبقى من الندوات بندوات ذات راهنية من قبيل: “الاعتقال الاحتياطي”، و”العمل الصحافي بين الحرية والالتزام”، و”حماية الحقوق والحريات”، و”مكافحة الفساد وتخليق الحياة العامة”، بالإضافة إلى “الفضاء الرقمي ومخاطر العنف”.
أطلقت وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للجماعات الترابية، طلب عروض دولي يروم تحويل أزيد من 38 مليون وثيقة إلى صيغة رقمية، ضمن قاعدة بيانات موحدة تشمل عقود الازدياد وشهادات الوفاة.
حيث من المرتقب أن يتم يوم 29 ماي المقبل فتح الأظرفة الخاصة بهذا المشروع الذي يشمل عشر جهات موزعة على خمس حصص ترابية، بغلاف مالي يقدر بنحو 194 مليون درهم.
المشروع، الذي يعد من بين أضخم عمليات التحول الرقمي في الإدارة الترابية، يعتمد تقنيا على المسح الضوئي للوثائق الورقية، وفهرسة مضامينها سواء باللغة العربية أو اللاتينية، ثم إدخالها إلى نظام رقمي موحد، مع التحقق من تطابقها مع النسخ الأصلية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي التفاصيل، فإن دفتر التحملات المرفق بطلب العروض ميز بين عمليتين أساسيتين: الأولى تهم رقمنة شاملة للوثائق التي لم تدمج من قبل، والثانية تخص استكمال معالجة جزئية لوثائق سبق رقمنتها جزئيا وتحتاج إلى مراجعة أو تحديث.
أما على مستوى الأرقام، فمن المتوقع أن يبلغ عدد مكاتب الحالة المدنية المعنية بهذا المشروع أكثر من 1800 مكتب موزعة على التراب الوطني، حيث سيتولى كل مكتب رقمنة مئات الآلاف من الوثائق في مدة تنفيذ حددت في 18 شهر، مع فترة ضمان تمتد لعام كامل بعد التسليم المؤقت.
وحسب ذات المصدر، فإن الشروط الإدارية للصفقة تلزم المتعهدين بتوفير عقود تأمين شاملة تغطي حوادث الشغل والتنقل المرتبطة بتنفيذ الصفقة، مع تحملهم المسؤولية الكاملة عن الأضرار، سواء المالية أو القانونية، الناتجة عن أي طارئ خلال مدة المشروع.
كما تشدد بنود الصفقة على سرية الوثائق والمعطيات، واحترام معايير الأمن السيبراني، مع منع أي تضارب في المصالح أو تقديم امتيازات للأطراف المتدخلة.
وجهت سميرة بختي، رئيسة المنظمة المغربية لحقوق النساء في وضعية إعاقة، دعوة للتحرك من أجل إقرار دعم قانوني واجتماعي حقيقي للنساء اللواتي يتحملن عبء الرعاية اليومية لأفراد من أسرهن في وضعية إعاقة على حساب مسارهن المهني أو الدراسي، دون أي حماية قانونية أو اعتراف مجتمعي بأهمية ما تقوم به.
وأكدت بختي، في تصريح لـ"أحداث أنفو"، أن ما تطالب به المنظمة ليس مجرد دعم رمزي، بل منظومة كاملة تشمل مراكز للرعاية المؤقتة نهارية وليلية، وتكوينا مهنيا يسمح للنساء المانحات للرعاية بالاندماج في سوق الشغل، وكذا إحداث برامج دعم اقتصادي مباشر، إلى جانب مواكبة نفسية وصحية منتظمة لهاته الفئة.
وفيما يخص بطاقة الإعاقة، كشفت رئيسة المنظمة عن عدد من العوائق التي تعرقل تفعيلها، وعلى رأسها التباطؤ التشريعي وغياب إرادة سياسية واضحة لتحديد سقف زمني لتنزيلها، معتبرة أن هذه العراقيل لا تمس فقط الأشخاص في وضعية إعاقة، بل تجهز أيضا على حقوق ذويهم، خاصة في المناطق القروية حيث تصعب الإجراءات الرقمية وتتفاقم الفوارق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي هذا السياق، شددت بختي على أن الإصلاح لا يمكن أن يكون فعالا دون خطوات ملموسة، أولها إصدار النصوص التنظيمية المتأخرة، وتبسيط المساطر الإدارية عبر اعتماد وسائل تسجيل بديلة كالملفات الورقية في المراكز المحلية، بالإضافة إلى ضرورة توفير آليات للرقابة والمحاسبة لضمان أن تصل الامتيازات إلى مستحقيها دون تعقيدات بيروقراطية.
كما طالبت، ذات المتحدثة، بتوسيع نطاق الامتيازات المرتبطة ببطاقة الإعاقة لتشمل مجالات الصحة والنقل والتعليم والتشغيل، وإرساء شراكة حقيقية مع جمعيات المجتمع المدني، لا سيما في ما يتعلق بمراقبة المساطر وإحداث نظام للطعن يسمح للمواطنين بالدفاع عن حقوقهم عند الضرورة.
مؤكدة، في ختام حديثها، أن تحسين أوضاع النساء المانحات للرعاية لا يجب أن ينظر إليه كامتياز، بل كجزء من إصلاح اجتماعي ضروري، مضيفة أن مرسوم بطاقة الإعاقة سيكون بمثابة اختبار جدي لمدى جدية الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية، وداعية إلى تحركات ملموسة تحفظ كرامة كل من يعيش وضعية إعاقة وكل من يسهر على رعايته.
أفادت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تنغير، بأن وضعية داء السل بصفة عامة بالإقليم تحت السيطرة وتخضع بصفة دائمة للرصد والتتبع عن طريق تفعيل عدة إجراءات، كما يتم تنظيم مجموعة من الحملات التحسيسية واللقاءات التواصلية.
وأوضحت المندوبية، في بيان لها، أن داء السل ينقسم إلى قسمين، النوع الأول يتميز بخاصية العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من خلال الاختلاط المباشر مع الحالات المصابة، أما النوع الثاني فتنعدم فيه فرص العدوى وعدم انتقاله من شخص إلى آخر.
وذكر المصدر ذاته أن مصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تنغير تبقى يقظة وتتابع، عن كثب، كل ما يرتبط بهذا الموضوع بغية التدخل وتفعيل الإجراءات اللازمة في الحين كلما دعت الضرورة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
لقي 27 شخصا مصرعهم، وأصيب 2890 آخرون بجروح، إصابات 113 منهم بليغة، في 2108 حادثة سير سجلت داخل المناطق الحضرية، خلال الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 أبريل الجاري.
وعزا بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، حسب ترتيبها، إلى عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم انتباه الراجلين، وعدم ترك مسافة الأمان، والسرعة المفرطة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وعدم التحكم، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسير في الاتجاه الممنوع، والسير في يسار الطريق، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسياقة في حالة سكر، والتجاوز المعيب.
وبخصوص عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، سجل المصدر ذاته، أن مصالح الأمن تمكنت من تسجيل 47 ألفا و276 مخالفة، وإنجاز 8 آلاف و344 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلاص 38 ألفا و932 غرامة صلحية، فيما بلغ المبلغ المتحصل عليه 8 ملايين و582 ألفا و475 درهما.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأشار البلاغ إلى أن عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي بلغ 5 آلاف و155 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 8 آلاف و344 وثيقة، فيما بلغ عدد المركبات التي خضعت للتوقيف 578 مركبة.
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لطقس الثلاثاء 22 أبريل 2025، أن تعرف الحالة الجوية تشكل سحب منخفضة مصحوبة بكتل ضبابية خلال الليل و الصباح، بمناطق كل من السايس، وهضاب الفوسفاط ووالماس والسهول الشمالية والوسطى وكذا شمال الأقاليم الجنوبية.
كما يرتقب أن تكون السماء قليلة السحب إلى صافية بمختلف جهات المملكة، فيما سيبقى الطقس حارا نسبيا بمناطق سوس، وسهول تادلة، والرحامنة والجنوب الشرقي، وجنوب البلاد.
ومن المرتقب أيضا تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما بالقرب من السواحل الوسطى والجنوبية و أيضا بجنوب المنطقة الشرقية، فضلا عن تطاير الغبار بالواجهة الغربية للأقاليم الصحراوية للمملكة و بشرق البلاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين صفر درجة و 03 درجات بمرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط وبالريف، وما بين 16 و 20 درجة بأقصى الجنوب الشرقي للبلاد، وما بين 11 و 16 درجة بالأقاليم الجنوبية، وستكون ما بين 05 و 10 درجات في ما تبقى من ربوع المملكة.
أما درجات الحرارة العليا، فستعرف ارتفاعا.
وسيكون البحر هادئا إلى قليل الهيجان في الواجهة المتوسطية والبوغاز، وقليل الهيجان إلى هائج ما بين كاب سبارتيل والجرف، وهائجا إلى قوي الهيجان بباقي السواحل.
حكمت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، الأسبوع الماضي،على طالب عشريني بعشرين سنة سجنا نفاذا ، متابع بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد،ذهب ضحيتها استاذ سابق للغة الإنجليزية.
وكانت المصالح الأمنية قد علمت بوقوع جريمة قتل بشعة بحي كريمة بسلا،في يونيو من السنة الماضية، حيث أبرزت التحقيقات أن الضحية أستاذ سابق للغة الإنجليزية، والجاني طالب في عقده الثاني، ينحدر من الرباط، كان يتردد على منزل الضحية بسلا، من أجل تلقي دروس دعم في مادة اللغة الإنجليزية، استعدادا لاجتياز المباريات المهنية لولوج الوظيفة.قبل أن يكتشف حسب زعمه أنه كان يتعرض للاعتداء الجنسي من قبل الضحية الذي كان يدس له مشروبا منوما مما جعله ينتفض للدفاع عن كرامته في لحظة غضب دون أن ينوي قتل الضحية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
انخرط المغرب منذ عقود في مختلف التطورات، التي يشهدها العالم، إيمانا منه بأنه جزء لا يتجزأ من منظومة عالمية تستوجب المواكبة وعدم التخلف عنها. ورغم انفتاحها على كافة التكنولوجيات الحديثة إلا أن المملكة المغربية لم تنس يوما بأن عصب اقتصادها وازدهارها ومستقبلها يبقى فلاحيا بحكم التاريخ وبحكم ما تزخر به التربة المغربية من مؤهلات ومن عطاء كانت دوما مصدرا لتطورها وإشعاعها.
ونظرا لما تشكله من حيث الدخل الإجمالي الوطني ومساهمتها في التشغيل عبر مواصلة توفيرها لفرص الشغل لحوالي 40 في المائة من اليد العاملة، وعلى الرغم من الإكراهات الكبيرة، التي أصبحت تواجه الفلاحة المغربية خلال السنوات الماضية، إلا أن المغرب استطاع إيجاد الحلول الكفيلة بتحقيق فلاحة عصرية باعتماد تكنولوجيات حديثة تساهم في خلق جيل جديد من الفلاحة ومن الفلاحين.
وقد أطلق المغرب مخطط المغرب الأخضر، أو الاستراتيجية الخضراء لمواجهة الخطر الذي يمثله تغير المناخ. وهو مكسب ثلاثي يتضمن تأهيل البلاد للتكيف مع حقيقة تغير المناخ واتخاذ خطوات نحو تقليص آثاره على الناس والبيئة تزامنا مع خلق الفرص على غرار مساعدة الفلاحين على تبني التقنيات الذكية مناخيا وزيادة إنتاجيتهم ومساعدتهم في توفير روابط أفضل مع الأسواق من أجل منتجاتهم. كما تضمن مخطط المغرب الأخضر إجراءات استباقية لتشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل الشجرية بدلا من الحبوب. وتساعد جذور الأشجار على حماية التربة بالحفاظ على تماسكها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وقد اتخذت المملكة عدة إجراءات لتنمية فلاحتها، وذلك عبر الاعتماد على الطاقات النظيفة والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر من خلال مختلف المشاريع الطاقية، التي تم إطلاقها، سعيا منها إلى توليد 52% من احتياجاتها من الكهرباء بواسطة الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030، مع تحفيز الصناعات التحويلية المحلية من خلال الحصول على 35% من مكونات المرحلة الثانية لمحطة نور 2 من مصنعين محليين.
ويعتبر المغرب من بين الدول الأكثر هشاشة حيال تغير المناخ بفعل تعاقب فترات الجفاف الحاد والفيضانات، ولمواجهة هذه الإشكالية تم اعتماد برامج التكيف والتأقلم للتخفيف من آثار هذا التغير في إطار مقاربة مندمجة وتشاركية ومسؤولة، كما طور المغرب سياسة متكاملة تهدف إلى إدماج آثار التغيرات في مختلف السياسات والمخططات القطاعية.
وتم العمل على تعزيز فلاحة مستدامة متكيفة مع التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية تنسجم مع الاستراتيجية الوطنية «الجيل الأخضر».
كما تم العمل على تطوير نظم إنتاج فلاحية مستدامة على المستوى الوطني والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية لساكنة العالم القروي. وتم أيضا اعتماد حزمة من التدابير سواء في إطار مخطط المغرب الأخضر أو مخطط الجيل الأخضر، من بينها تحسين النجاعة المائية عبر وضع برنامج وطني للاقتصاد في مياه الري، وكذا تعبئة الموارد المائية غير التقليدية (تحلية مياه البحر)، وتشجيع استعمال الطاقات المتجددة في القطاع الفلاحي ومواصلة برامج غرس الأشجار المثمرة والرعوية لاسيما الأصناف الأكثر تكيفا مع التغيرات المناخية، وإعداد برامج استعجالية للحد من آثار قلة التساقطات والتخفيف من وقعها على الفلاحين والمربين.
وانكبت الدولة كذلك على مجموعة من البرامج المهيكلة التي يتم تنزيلها للنهوض بالقطاع الفلاحي في ظل توالي فقرات الجفاف، التي تشهدها المملكة نتيجة التغيرات المناخية، التي أضحت معطى رئيسيا يتم استحضاره أثناء إعداد أي استراتيجية. هذا إلى جانب الاعتماد على الزراعات البديلة من صنف الصبار، والكبار، والأركان الفلاحي، والخروب... التي أبانت عن نتائج إيجابية في مقاومة التغيرات المناخية، إلى جانب تقنية الزرع المباشر.
هناك أيضا أهمية تعزيز الزراعة المستدامة وبعض الممارسات الزراعية من قبيل الزرع المباشر للتكيف مع التحولات المناخية المتوقعة.
ويقدر حجم الموارد المائية الطبيعية في المغرب بحوالي 22 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 606 م3 للفرد في السنة. ويتوقع انخفاض هذا المعدل إلى ما دون 560 متر مكعب للفرد في السنة في أفق سنة 2030 بفعل التزايد السكاني.
وللتحكم في موارده المائية، نهج المغرب منذ أزيد من 6 عقود سياسة مائية استباقية وحكيمة، ارتكزت على تعبئة الموارد عبر إنجاز تجهيزات كبرى لتخزين المياه السطحية أثناء فترات الوفرة، مكنته من توفير الماء الشروب والصناعي والسياحي وتلبية الحاجيات من مياه السقي خلال فترات الجفاف أيضا.
وجرى أخذ مختلف التنبؤات المستقبلية المتعلقة بوضعية الموارد المائية بعين الاعتبار خلال إعداد مشاريع مختلف المخططات ذات الصلة بالماء. وتم اقتراح إجراءات للتكيف، ستمكن من تلبية الحاجيات الضرورية للساكنة، وتضمن التزويد بالماء في مختلف الظروف المناخية، خاصة في فترات الجفاف، وكذا إجراءات للتأقلم مع الظواهر القصوى. وتتجلى أهم البرامج المعتمدة في التحكم في الطلب على الماء وتثمينه عبر تحسين مردودية شبكات التوزيع وتحسين فعالية استعمال الماء الصالح للشرب، وتبني أفضل الممارسات في استعمال الماء خاصة تكثيف إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في المجالين السياحي والصناعي، والعمل في المجال الفلاحي على تثمين مياه السقي عبر مواصلة برنامج لتحويل نظم السقي من الانجدابي إلى الموضعي (يتم تحويل حوالي 50000 هكتار سنويا)، وإنتاج الطاقة الكهرومائية عبر الرفع من إنتاج الطاقة الكهرومائية من خلال تجهيز السدود الجديدة القابلة لذلك، وكذا رفع نسبة الطاقات المتجددة إلى 52% في أفق سنة 2030.
رغم تأخرها، فإن الأمطار التي شهدتها المملكة منذ شهر مارس الماضي ستكون لها انعكاسات وإيجابية على عدة مستويات، كما ستساهم في إنهاء الموسم بأقل الخسائر.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت الأمطار الأخيرة إلى غاية 15 أبريل الجاري ما مجموعه 285 ملم، أي بزيادة قدرها 12 في المائة مقارنة بالموسم الفلاحي السابق، وانخفاض بنسبة 21 في المائة مقارنة بسنة عادية، علما بأن التوزيع الزمني للتساقطات المطرية خلال هذا الموسم بأمطار مبكرة في شهر أكتوبر كان له الوقع الإيجابي على الزراعات الخريفية، تلتها فترة من العجز المطري امتدت من شهر نونبر إلى فبراير الماضي. ولم تتحسن الوضعية إلا ابتداء من شهر مارس، بفضل التساقطات المطرية الهامة والثلوج التي كان لها أثر إيجابي على تطور الموسم الفلاحي.
وفي انتظار كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن حصيلة الموسم الفلاحي، فإن انعكاسات هذا الأمطار من المرتقب أن تشمل الزراعات، بما في ذلك الحبوب، التي قد ترتفع محاصيلها بنسبة 30 في المائة، أي حوالي 45 مليون قنطار، متجاوزة تقديرات بنك المغرب الذي يراهن على 35 مليون قنطار فقط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ما يعزز هذه التوقعات، زيادة المساحات المزروعة بالحبوب أساسا في جهات فاس مكناس والرباط سلا القنيطرة وطنجة تطوان الحسيمة.
لكن تساقطات شهر مارس والنصف الأول من شهر أبريل، ستنعكس، أساسا، على الخضروات والأشجار المثمرة، فضلا عن توفير الكلأ.
بالنسبة للخضروات، فإنها ستواصل أداءها الجيد، حيث سيسمح تحسن الوضع المائي خلال شهري مارس وأبريل باحترام برامج الزراعة الربيعية والصيفية، وبالتالي ضمان إمداد السوق الوطنية بالخضروات بشكل طبيعي ومنتظم.
فيما يخص الأشجار المثمرة، فإن هطول الأمطار في شهري مارس وأبريل له تأثير إيجابي، حيث تزامنت مع فترة إزهار الأشجار الرئيسية من قبيل أشجار الزيتون والحوامض واللوز. كما أن تحسن المخزون المائي، لاسيما في مناطق الإنتاج الرئيسية، من شأنه ضمان نمو جيد للثمار وتحقيق إنتاج واعد خلال هذه السنة.
كما ينتظر من التساقطات المطرية رغم تأخرها أن تساهم في توفير الكلأ، ومن ثم تحسن وضعية القطيع الوطني تحسنا مقارنة بسنة 2024، وذلك بفضل تحسن حالة المراعي ومواصلة تنفيذ برنامج إعادة تشكيل القطيع الوطني.
في المحصلة، من المرتقب أن يستعيد القطاع الفلاحي عافيته مسجلا بذلك نسبة نمو مقبولة، على حد قول وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ككل موسم فلاحي، تعتمد الدولة إجراءات وتدابير عملية لمواكبة الفلاحين عبر مختلف ربوع المملكة. وخلال السنة الجارية، تم اتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات لدعم الفلاحين ومواكبتهم. ويتمثل هذا الدعم، على الخصوص، في توفير ودعم البذور المختارة للحبوب الخريفية بحوالي 1,3 مليون قنطار، وتوفير ودعم الأسمدة الأزوتية بحوالي 200 ألف طن. كما تم إعداد برنامج شامل لدعم قطاع الإنتاج الحيواني، يشمل التغذية الحيوانية، من خلال توفير الأعلاف المدعمة للمربين، والتأطير التقني لتحسين إنتاجية الأغنام والماعز على المدى المتوسط، والصحة الحيوانية، والفلاحة التضامنية الموجهة نحو تربية الماشية، مع دعم الحفاظ على الإناث من أجل إعادة تشكيل القطيع.
وتميزت الست سنوات الماضية بجفاف حاد أثر كثيرا على العالم القروي ودفع بالفلاحين إلى إعادة النظر في المنتجات الزراعية التي ألفوا زراعتها. كما أن السنوات الماضية اتسمت أيضا بظرفية دولية معقدة ويتعلق الأمر بارتفاع تكاليف المدخلات.
وأمام هذه التحديات الكبيرة، لاسيما ندرة الماء وارتفاع أسعار المدخلات الفلاحية، وفي إطار الجهود المبذولة لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2030-2020، اتخذت الوزارة الوصية سلسلة من التدابير لضمان نجاح الموسم الفلاحي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وتهم هذه التدابير، على الخصوص، توفير عوامل الإنتاج (البذور والأسمدة)، وتنمية سلاسل الإنتاج، وإدارة مياه الري، والتأمين الفلاحي، والتمويل، ومواكبة الفلاحين.
وبخصوص البذور، أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الطموح يتمثل في بلوغ 5 ملايين هكتار خلال الموسم الفلاحي 2025-2024، مشيرا إلى أنه ستتم تعبئة ما يناهز 1,26 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب الخريفية (منها 1,16 مليون قنطار لشركة سوناكوس)، بأسعار بيع تحفيزية ومدعمة بانخفاض 3 إلى 5 في المائة مقارنة بالموسم الفلاحي 2023/2024.
وأكد البواري أنه تم، برسم هذا الموسم الفلاحي، توسيع دعم البذور ليشمل أنواعا جديدة من الحبوب والأعلاف والقطاني الغذائية (تريتيكال والشوفان والبيقية والجلبانة العلفية، الفول والفويلة والعدس والحمص)، من أجل تشجيع زراعة الأعلاف والقطاني، وحث الفلاحين على اعتماد نظام الدورة الزراعية.
كما ستتم مواصلة البرنامج الوطني للري التكميلي للحبوب، للمساهمة في تأمين واستقرار الحبوب بهدف بلوغ 1 مليون هكتار في أفق 2030.
وفيما يخص التأمين الفلاحي المتعدد المخاطر المناخية للحبوب والقطاني والزراعات الزيتية حددت الوزارة هدف تغطية حوالي 1 مليون هكتار، ومواصلة برنامج التأمين المتعدد المخاطر الخاص بالأشجار المثمرة لتأمين حوالي 50 ألف هكتار.
وبالنسبة للأسمدة، سيتم تزويد السوق بما يناهز 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية و200 ألف طن من الأسمدة الآزوتية بنفس مستويات الأثمنة المسجلة خلال الموسم الفارط.
من جهة أخرى، ستواصل الوزارة مواكبة المنتجين لجعل الموسم الفلاحي 2024/2025 موسما عاديا للزراعات السكرية، وبلوغ مساحة 45 ألف هكتار، وذلك نظرا لتحسن الوضعية المائية لبعض المدارات.
كما تقررت إعادة رفع الزيادة في الأسعار بـ80 درهما/ طن للشمندر السكري، و70 درهما/ طن لقصب السكر.
وبالنسبة لسلسلة الحليب، ستواصل الوزارة عملية دعم الأعلاف المركبة المخصصة للأبقار الحلوب، وستمدد حظر ذبح بعض إناث سلالات الأبقار الحلوب.
وسيتم تقديم دعم مالي لمربي الماشية لاقتناء العجلات من الأصناف الأصيلة المستوردة والعجلات من الأصناف الأصيلة المنتجة محليا؛ وتنفيذ الاتفاقيات الخاصة لدعم سلسلة الحليب في إطار عقد البرنامج 2021-2030.
وبالنسبة لسلسلة اللحوم الحمراء، سيتم تعليق رسوم الاستيراد المطبقة على الأبقار الموجهة للتسمين في حدود 120.000 رأس إلى غاية 31 دجنبر 2024، ومواصلة هذا التدبير في سنة 2025.
كما ستتم مواكبة مربي الماشية في إطار برنامج توريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز نقط الماء، واقتناء الصهاريج والشاحنات الصهريجية وتحمل تكاليف تشغيلها وصيانتها بالجهات المعنية.
من جهة أخرى، ستتم مواصلة برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية للحفاظ على الماشية، من خلال توزيع 5،2 ملايين قنطار من الشعير المدعم، و2 مليون قنطار من الأعلاف المركبة، وتوريد الماشية من خلال تهيئة وتجهيز نقط مائية، واقتناء الصهاريج والشاحنات الصهريجية وتحمل تكاليف تشغيلها وصيانتها.
على غرار عدة قطاعات، من قبيل توليد الكهرباء والصناعة، دخلت الفلاحة المغربية عهد الطاقات المتجددة. وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات كشفت عن برنامج أولي يتمثل في تقديم دعم للفلاحين الذين ينخرطون في التحول الطاقي.
يتعلق الأمر في البداية بضخ مياه الري على مساحة 51 ألف هكتار من خلال استعمال الطاقة الشمسية، حيث سيستفيد الفلاحون المنخرطون في هذا البرنامج من دعم مالي، يقدمه صندوق التنمية الفلاحية، من أجل شراء وتركيب الألواح الشمسية والمضخات، فضلا عن التوابع المرتبطة بهذه الألواح.
حاليا، ارتفع استخدام الطاقة الشمسية في الري الزراعي بنسبة 30 في المائة خلال السنتين الماضيتين. كما يتجاوز عدد المزارع التي تستعمل أنظمة الري بالطاقة الشمسية ألف مزرعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
بالنسبة للدعم، الذي سيستفيد منه الفلاحون المستعملون للألواح الشمسية، فيصل إلى 30 في المائة من تكلفة شراء وتركيب ألواح الطاقة الشمسية والمعدات، مع سقف إعانة لكل مشروع يبلغ 30 ألف درهم.
وفضلا عن مزاياها في ما يتعلق بتقليص انبعاثات الكربون، فإن استعمال الطاقة الشمسية يساهم كذلك في تقليص كلفة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 40 في المائة و60 في المائة بالنسبة للفلاحين الذين اعتمدوا هذا الخيار، فيما تم اقتصاد حوالي 120 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء سنويا جراء استخدام الطاقة الشمسية في الري، حيث تراهن الحكومة من وراء ذلك على تحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في المملكة.
على المستوى التقني، تتم عملية الري عن طريق الطاقة الشمسية، من خلال تحويل أشعة الشمس عبر الألواح إلى طاقة كهربائية، يتم توجيهها إلى تشغيل المضخات لتمكينها من رفع المياه من آبار الري. كما تضم أنظمة الضخ بالطاقة الشمسية كذلك مكونات أخرى مثل آلة التحكم والتشغيل، وحوض التخزين، وجهاز حماية من الصعق الكهربائي، وذلك إلى جانب أجهزة استشعار، تقوم بتحديد المياه عند وصولها إلى ارتفاع معين.
وإلى جانب ضخ مياه الري، تقرر تزويد جميع محطات تحلية مياه البحر بالطاقات المتجددة، لاسيما في سياق التغيرات المناخية التي تسببت في توالي ست سنوات من الجفاف، كما هو الأمر بالنسبة لمحطة الداخلة لتحلية مياه البحر التي اعتمدت الطاقة الريحية، وهو ما ساهم في إحداث مدار سقوي على مساحة 5 آلاف هكتار.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقرر أن تكون نسبة 20 في المائة من الطاقة المستعملة في مشاريع وبرامج التحلية مستقبلا متأتية من الطاقات المتجددة، وذلك بهدف تطوير فلاحة مقاومة للتغيرات المناخية تشجع على استعمال الطاقات المتجددة في الري الفلاحي.
لحدود الساعة يتوفر المغرب على 15 محطة لتحلية مياه البحر، فيما الأشغال جارية لإنشاء محطات كبرى، من قبيل محطة الدار البيضاء، التي ستكون الأكبر على مستوى القارة الإفريقية، فيما الهدف المسطر يتمثل في تحقيق 1.4 مليار متر مكعب من المياه المحلاة في أفق سنة 2030، علما بأن المملكة تتوفر على 3500 كيلومتر من السواحل البحرية، تشمل السواحل المطلة على المحيط الأطلسي وكذلك السواحل المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مما يمثل إمكانيات هائلة تسمح للمغرب بالمضي على درب تحلية مياه البحر، لمواجهة التغيرات المناخية، وتراجع الموارد المائية.
للإشارة، تظل الفلاحة أكبر مستهلك للمياه بالمغرب، وذلك بنسبة 88 في المائة، علما بأن القطاع الفلاحي يمثل نسبة 14 في المائة من الناتج الداخلي للمغرب.
كشفت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عبر فرعها «OCP Nutricrops» عن قطبين منجميين وصناعيين جديدين لرفع قدرتها الإنتاجية للأسمدة، هما مزيندة ومسقالة بإقليم الصويرة. هذا البرنامج الاستراتيجي يأتي في إطار سياسة التصنيع التي انتهجتها المجموعة منذ سنوات من أجل تلبية الطلب المتزايد، وطنيا وقاريا وعالميا على الغذاء.
تواصل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الاستثمار في قطاع الأسمدة لتوفير أفضل المنتجات والحلول من أجل فلاحة ناجعة ومستدامة وتغذية أفضل للتربة الزراعية، وذلك في سياق طلب عالمي متزايد على الغذاء.
المجموعة الرائدة عالميا في إنتاج الأسمدة الفوسفاطية كشفت هذه السنة، عبر فرعها «OCP Nutricrops»، عن برنامجها الجديد «SP2M».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
يتعلق الأمر بإحداث قطبين منجميين وصناعيين جديدين هما مزيندة ومسقالة بإقليم الصويرة، مما سيمكنها من الرفع من القدرة الإنتاجية للأسمدة بتسعة ملايين طن في أفق سنة 2028، من ضمنها 4,5 ملايين طن ابتداء من 2026.
البرنامج يشكل ركيزة للنمو والابتكار لدعم الجهود الرامية إلى رفع التحديات الفلاحية العالمية بفضل حلول فعالة ومستدامة، يقول الواقفون وراء هذا البرنامج، مبرزين أن هذا الاستثمار في نمو القدرات وفي نظام صناعي مرن ومندمج سيمكن المجموعة من الحفاظ على ريادتها وتعزيز مرونتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى هذه المشاريع، التي يتصدرها برنامج «SP2M» إلى مبادئ الصناعة 5.0، إلى زيادة القدرات الإنتاجية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في مجال الفوسفاط والأسمدة، وتعزيز تنافسيتها والتزامها بالحياد الكربوني بحلول عام 2040.
هذا الاستثمار الكبير جاء ليعزز ريادة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في هذا المجال، موضحا أن المجمع الكيميائي مزيندة سينجز على مرحلتين، بقدرة 3 ملايين طن.
كما أن الحمض الفوسفوري، الذي سيتم إنتاجه على مستوى هذه المنصة، سيتم نقله إلى موقع آسفي من أجل تحويله إلى حبيبات فوسفاط، وسيمكن من إنتاج 4,5 ملايين طن ابتداء من 2026، علما بأن أشغال الهندسة المدنية لهذا المشروع تم إطلاقها في يونيو 2024، فيما يتراوح معدل تقدم الأشغال ما بين 15 و24 في المائة على مستوى مختلف المكونات والورشات.
مشروع مزيندة-مسقالة يشكل محطة هامة في تطوير «OCP Nutricrops»، مما يمكنه من تلبية الطلب العالمي المتزايد على الأسمدة المستدامة وخدمة الفلاحين بشكل جيد من خلال تقديم حلول ملائمة لاحتياجاتهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي انخرطت المجموعة، منذ سنوات، في برنامج التصنيع، مرتكزة في ذلك على التوجيهات الملكية، وهو ما تجني الآن ثماره، حيث تضاعف إنتاج الأسمدة عدة مرات حتى غدت هذه المادة الضرورية لرفع المردودية الفلاحية أهم نشاط للمجموعة لاسيما في ظل ارتباط ذلك بارتفاع الطلب العالمي على الغذاء.
يجدر التذكير في هذا الإطار أنه إلى حدود سنة 2005 كانت صادرات المجمع تقتصر أساسا على تصدير الفوسفاط الخام، فيما لم تكن المواد المصنعة تمثل إلا نسبة ضئيلة، حيث كانت الصخور الفوسفاطية تمثل عمود صادرات المجمع بنسبة 43 في المائة، فيما لم تكن تتجاوز صادرات الأسمدة نسبة 9 في المائة.
لكن حاليا تغيرت الأمور كثيرا. فخلال السنة الماضية، مثلت الأسمدة 69 في المائة من إجمالي عائدات المجموعة، مقابل 66 في المائة خلال السنة الماضية، مع زيادة بنسبة 48 في المائة في حجم صادرات سماد TSP الذي شكل 21 في المائة من المبيعات الإجمالية للأسمدة، مما يعكس الطلب القوي من المناطق الرئيسية المستوردة، خاصة البرازيل والهند.
وسط هذا الزخم القوي، وضعت المجموعة تنفيذ برنامجها للتنمية المستدامة، لاسيما في مجالي تدبير المياه والطاقات المتجددة، إذ في 2024 قامت المجموعة بتحلية 63 مليون متر مكعب من المياه لتزويد منشآتها الإنتاجية، مما مكنها من الحفاظ على استقرار عملياتها رغم الجفاف، مع تقليل استهلاكها للموارد الطبيعية.
بالتزامن مع ذلك أحرزت المجموعة تقدما كبيرا في برنامجها للطاقة الشمسية، حيث أوشكت المرحلة الأولى على الانتهاء، مستغلة الظروف المناخية الجيدة في المغرب لإزالة الكربون.
التزام المجموعة بتوفير الأسمدة المناسبة لرفع مردودية الزراعة لا يقتصر على المغرب، بل يمتد ليشمل القارة الإفريقية. في هذا الإطار، أنشأت المجموعة «OCP Africa» لتزيل رؤيتها من أجل توفير الغذاء بالقارة التي تمثل 60 في المائة من الأراضي الزراعية بالعالم.
وسواء تعلق الأمر بإطلاق وحدات تصنيع الأسمدة بعدد من الدول الإفريقية، أو ببرامج منح الفلاحين الأفارقة، لاسما الصغار منهم، الموارد والتقنيات التي يحتاجونها، فإن المجموعة المغربية الرائدة عالميا تعمل على تلبية الاحتياجات الفورية للمزارعين وتعزيز خبرتهم بفضل البحث، التعليم والشراكات.
شكلت ندرة المياه في المغرب خلال السنوات الماضية واحدا من أكبر التحديات التي واجهت المملكة بفعل التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف، والتي طالت مدتها بعد توالي شح التساقطات لأزيد من ست سنوات.
أمام هذه المعضلة البيئية، والتي تنذر بعواقب وخيمة سواء على الإنسان أو على الزرع وباقي تفاصيل الحياة على هذه الأرض، كان لزاما على الدولة التفكير في الحلول الناجعة لتوفير على الأقل مياه الشرب للإنسان والحيوان لكي تستمر دورة الحياة على هذه الرقعة الطيبة. حلول أدرجها المغرب في سياق برنامجه الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي، والذي حددت مدته في الفترة ما بين سنوات 2020 و2027.
المغرب، وباعتباره واحدا من البلدان التي تتمتع بمساحات شاسعة من المياه تحده من شماله وغربه بأزيد من ثلاثة آلاف كلم من الشواطئ، استعان بخبرائه ومهندسيه ليولوا وجهة السواحل المغربية قصد استغلال ما يمكن من هذه المياه بعد تحليتها وجعلها صالحة للشرب وللسقي الفلاحي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
انطلق بعد ذلك مسلسل كبير وطويل من الأبحاث والدراسات لإنشاء محطات تحلية مياه البحر في مختلف المناطق المعنية بهدف بلوغ سقف تأمين وتوفير قرابة الـ2 مليار متر مكعب من المياه المحلاة سنويا.
وقد توزعت محطات التحلية عبر مختلف ربوع المملكة، منها ما دخل حيز الخدمة، ومنها ما هو في طور الإنجاز على أن يتم استكمال هذا الورش الحيوي والاستراتيجي في أفق السنوات القليلة المقبلة.
وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بخصوص قطاع الماء، والقاضية بضمان تأمين توفير نسبة 100% من الماء الصالح بكل أقاليم المملكة، وضمان توفير نسبة 80% سنويا من مياه السقي، تتواصل ببلادنا أشغال بناء 6 محطات كبرى لتحلية مياه البحر بقدرة انتاجية تصل إلى 438.3 مليون متر مكعب سنويا.
واستنادا إلى المعطيات الرسمية في هذا الإطار يتواصل حاليا إنجاز محطات (الدار البيضاء - الداخلة، امكريو، سيدي إفني، توسعة محطتي الجرف الأصفر وآسفي). وتعتمد كل هذه المحطات على أحدث التقنيات المتطورة والمبتكرة في هذا المجال، إضافة إلى اعتمادها بشكل كلي على الطاقات المتجددة والنظيفة، وهو ما بشكل استثناء متميزا ونقلة على المستوى العالمي.
ومن أبرز المحطات:
- محطة الدار البيضاء: تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، عند الانتهاء من إنجازها، بقدرة إنتاج سنوية تبلغ 300 مليون متر مكعب، ستستفيد منها ساكنة يقدر تعدادها بـ7,5 ملايين شخص. فاقت فيها نسبة الأشغال 10%، ستبلغ القدرة الإنتاجية لها في البداية 548 ألف متر مكعب من المياه المعالجة يوميا (200 مليون متر مكعب سنويا)، لترتفع هذه القدرة الإنتاجية في الشطر الثاني الذي سيشرع في استغلاله في منتصف سنة 2028، إلى 822 ألف متر مكعب يوميا، أي 100 مليون متر مكعب إضافية سنويا.
- محطة الداخلة: تسير أشغال مشروع محطة تحلية مياه البحر، الواقعة شمال مدينة الداخلة بمسافة 140 كيلومترا، بنفوذ جماعة بئر انزران، بشكل متسارع، حيث بلغت نسبة 60 في المائة، فيما يرتقب انتهاؤها كليا في صيف العام 2025. ويتكون المشروع من وحدة تحلية بالتناضح العكسي بقدرة إنتاجية تبلغ 37 مليون متر مكعب سنويا، منها 7 ملايين مخصصة لمياه الشرب لمدينة الداخلة ونواحيها. يعتبر مشروع تحلية مياه البحر بالداخلة واحدا من أكثر المشاريع ابتكارا في المنطقة، حيث يستند إلى منهجية متكاملة تربط بين الماء والطاقة والتغذية، ومن بين أوائل المشاريع في العالم التي تستخدم الطاقة الريحية لتشغيل محطة تحلية.
- محطة الجرف الأصفر: تواصل محطة تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، توسيع وتطوير عملها لزيادة الإنتاج بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان مدينة الجديدة والمناطق المجاورة. فبعد إنشائها سنة 2015 بسعة أولية بلغت 25 مليون متر مكعب سنويا، تم سنة 2022 تنفيذ مشروع توسيع وزيادة إنتاجية هذه المنشأة، في إطار تسريع تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، من أجل مواجهة إشكالية شح التساقطات المطرية. ويستهدف توسعة المحطة زيادة 48 مليون متر مكعب سنويا، 45 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب، و3 ملايين متر مكعب مخصصة لمياه الصناعة.
- محطة آسفي: تضطلع محطة تحلية مياه البحر بآسفي التي يشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط بدور محوري وحيوي في تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب في ظل وضع مائي حرج بحوض أم الربيع، المزود الرئيسي لحاضرة المحيط بهذه المادة الحيوية. وتستهدف توسعة المحطة زيادة 50 مليون متر مكعب سنويا، 30 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب، و20 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الصناعة.
- محطة سيدي إيفني: تم الشروع في استغلال هذه المحطة من أجل تقوية وتأمين تزويد مدينة سيدي إفني والمناطق المجاورة التابعة لإقليمي سيدي إفني وتزنيت، وبعض المناطق القروية التابعة لهذين الإقليمين، بالماء الشروب.
يتعلق الأمر بمحطة لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية تصل إلى 8.640 متر مكعب في اليوم، أي 100 لتر في الثانية، وذلك في أفق رفعها إلى 17.280 متر مكعب في اليوم، أي 200 لتر في الثانية، باستخدام تقنية التناضح العكسي واعتماد أحدث التقنيات المبتكرة في استرجاع الطاقة، سيمكن من تحسين كلفة إنتاج المتر المكعب الواحد من المياه المحلاة، بالإضافة إلى وضع قنوات جر بأقطار تتراوح بين 400 و500 ملم وتمتد لحوالي 54 كيلومترا.
- محطة أمكريو: تقع هذه المحطة بمنطقة أمكريو، ويتم العمل على استكمالها خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتصل قدرتها الانتاجية السنوية إلى 160 ألف متر مكعب.
إلى جانب محطات التحلية، تعمل المملكة أيضا على استغلال المياه العادمة قصد الاستفادة منها. وهكذا تبنت الدولة منذ سنوات مسألة تعزيز استخدام المياه المعالجة في المجال الزراعي، في خطوة تهدف إلى تقليل الضغط على الموارد المائية المتاحة ببلادنا. ويأتي هذا التوجه في إطار برنامج وطني يهدف إلى إعادة استخدام 100 مليون متر مكعب من المياه المستعملة المعالجة بحلول عام 2027، مدعوما بإطار تنظيمي موحد وتمويل سنوي يصل إلى 500 مليون درهم.
لم يعد استخدام المياه المعالجة مقتصرا على سقي المساحات الخضراء، بل أصبح يشمل الزراعة، وهو ما يعكس رؤية جديدة لإدماج الحلول غير التقليدية في تدبير الموارد المائية. في عام 2023، بلغت كمية المياه المستعملة المعالجة التي أعيد استخدامها حوالي 37 مليون متر مكعب، ما يدل على تقدم واضح في هذا المجال.
يتم توجيه هذه المياه إلى عدة استخدامات، منها ري الأراضي الزراعية، وسقي ملاعب الغولف والمساحات الخضراء، وتلبية احتياجات الصناعة، وحتى تغذية المياه الجوفية. وقد بدأت بعض المشاريع فعليا في هذا السياق، مثل تلك التي تم تنفيذها في تيزنيت وسطات.
في سياق الظرفية الصعبة المتسمة بتداعيات التغير المناخي، انخرطت «كوسومار»، الفاعل التاريخي الوطني في إنتاج السكر، في عدة برامج لتحقيق الاستدامة لمواجهة الإجهاد المائي.
وعبر «الإدارة الذكية للري»، وكذلك عبر معالجة المياه المستعملة في الصناعة، تمكنت من تقليص استهلاك المياه بشكل كبير على مدار العشر سنوات الماضية، وذلك من خلال تحسين أنظمة إدارة المياه وتطبيق تقنيات مبتكرة لإعادة تدوير المياه الصناعية.
يأتي ذلك في الوقت الذي حافظت الشركة على أدائها، إذا فاق رقم معاملاتها في سنة 2024 عشرة ملايير درهم، فيما واصلت تزويد حاجيات السوق الوطنية، حيث بلغ رقم معاملات الشركة على المستوى المحلي بنسبة 23 في المائة، فيما ارتفعت المبيعات بـ31 ألف طن. الشركة رفعت كذلك حجم صادراتها بنسبة 10 في المائة 635 ألف طن.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفيما يعد قطاع تصنيع السكر من الصناعات المستنزفة للفرشة المائية، وتتطلب كميات كبيرة من المياه العذبة في غسل المواد الخام، واستخلاص السكر، والتبخير، والتبريد، فإن الشركة قامت بالانخراط في عدة برامج لاقتصاد الماء سواء على المستوى الفلاحي أو المستوى الصناعي.
على المستوى الفلاحي، تم اعتماد تقنية السقي بالتنقيط، التي ساهمت في اقتصاد المياه المستعملة بنسبة 25 في المائة، إذ يتم حاليا إنتاج 12 طنا في الهكتار الواحد بالكمية ذاتها من المائة التي كان يتطلبها إنتاج 5 أطنان من السكر في الهكتار الواحد، وهو ما يعني تقليص استهلاك المياه للسقي بنسبة 50 في المائة.
النتائج الجيدة ذاتها حققتها الشركة على المستوى الصناعي. مثلا بالنسبة للوحدة الصناعية بأولاد عياد ببني ملال، أسفرت جهود المعالجة على اقتصاد كميات مهمة من المائة، إذ فيما يتعلق بمعاجلة الشمندر السكري، انخفض الاستهلاك من 0.8 متر مكعب من الماء في سنة 2006 إلى 0.15 متر مكعب من الماء الآن.
لطالما شكل التأمين الفلاحي واحدا من التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الفلاحي بالمغرب. تحد تفرضه الظرفية المناخية التي مر ويمر منها البلد، وذلك بفعل توالي سنوات الجفاف. وقد شكلت التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا) منذ أزيد من ستة عقود ملاذ ومأمن الفلاح المغربي ضد التقلبات المناخية وضد المخاطر الحياتية. إذ تواكب التعاضدية الفلاح والكساب المغربي في مختلف مسارات زراعته وتربية مواشيه من خلال مجموعة من آليات المواكبة والدعم بهدف تمكين الفلاح من مواجهة التقلبات وتكيف نفسها حسب طبيعة كل موسم فلاحي.
دور التعاضدية كمؤمن رئيسي للعالم الفلاحي تؤكده مختلف المبادرات التي تقوم بها، والتي تلقى إقبالا من قبل الفلاحين، منها ما يتعلق في فترات بتأجيل أقساط التأمينات المستحقة في حال تزامن هذه الأقساط مع موسم فلاحي جاف، وأيضا ما يتعلق بتسهيلات في الأداء قبل وبعد نهاية الموسم الفلاحي، ثم تسريع عميلة صرف التعويضات قصد تمكين الفلاحين، خاصة في المناطق المتضررة داخل أفضل الآجال،
من جهة أخرى، ولتمكين الفلاحين من مواجهة الجفاف، اعتمدت التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين آلية خاصة من أجل تشجيع وتنمية «التأمين متعدد المخاطر المناخية لزراعة الأشجار المثمرة». ويؤمن هذا المنتوج ضد أخطار البرد، الصقيع، الرياح القوية، الشركي، فائض المياه والحرارة المرتفعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وقد شهدت الست سنوات الماضية سلسلة جفاف حاد أثر على مردودية الأراضي الزراعية، وهو ما حدا بالتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين بالتدخل لتقليص بعض الخسائر الناجمة عن قلة التساقطات.
التفعيل السريع والفعال لعملية صرف التعويضات أصبح ممكنا بفضل الاستثمار المنتظم للتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين في العالم الفلاحي وتنمية شبكة التوزيع في العالم القروي، وتوسيع شبكة الخبراء (تعبئة 200 خبير خلال الموسم الفلاحي)، ورقمنة العمليات (تقارير الخبرة، التسديد عن بعد...)، والاستثمار في نظام معلوماتي خاص (صور بالأقمار الصناعية للمعطيات النباتية، برمجيات الانخراطات والتعويضات).
من جانبها، وعلى غرار السنوات الماضية، أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات هذا العام أنه وفي ما يخص التأمين الفلاحي المتعدد المخاطر المناخية للحبوب والقطاني والزراعات الزيتية سيتمثل الهدف في تغطية حوالي 1 مليون هكتار، ومواصلة برنامج التأمين المتعدد المخاطر الخاص بالأشجار المثمرة لتأمين حوالي 50 ألف هكتار.
تراجع مؤشر أسعار المستهلكين المحدد لمعدل التضخم بالمغرب إلى 1.6 بالمائة على أساس سنوي في مارس من 2.6 بالمائة في فبراير واثنين بالمائة في يناير، بحسب ما ذكرت المندوبية السامية للتخطيط.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية، المحرك الرئيسي للتضخم في المغرب، 2.2 بالمائة على أساس سنوي، وزادت أسعار المواد غير الغذائية 1.1 بالمائة.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين في مارس انخفاضا 0.3 بالمائة على أساس شهري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستبعد السلع الأكثر تقلبا في الأسعار، 0.6 بالمائة على أساس شهري، وارتفع 1.5 بالمائة على أساس سنوي.
بعد توقف لأسباب تقنية،عادت محطة نور ورزازات 3 للطاقة الشمسية إلى الاشتغال من جديد .
وكانت هذه المحطة توقفت منذ شهر فبراير 2024 إثر تسرب في خزان الأملاح المصهورة الساخنة، أحد المكونات الأساسية في نظام الإنتاج والتخزين الحراري بالمحطة، مما استدعى تدخلا تقنيا متقدما لإجراء الإصلاحات الضرورية وضمان استعادة المحطة لكامل جاهزيتها، يشير بلاغ للوكالة المغربية للطاقة المستدامة "مازن".
يأتي ذلك في الوقت الذي جرت عملية التشغيل وفق منهجية دقيقة، تبرز الوكالة، موضحة أنها عبأت خلالها خبراتها وشركائها، عبر تدخلات تقنية متخصصة وإجراءات مراقبة مشددة استمرت إلى غاية استكمال الإصلاحات بنجاح.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كما تم تنفيذ مختلف مراحل التدخل احترام صارم لمعايير السلامة والأمان، بهدف ضمان إعادة تشغيل محكمة وتأمين أداء مثالي للمنشأة، حسب الوكالة، لافتتة إلى أنه تقرر تشييد خزان خزان ثانٍ بتصميم محسن من شأنه دعم البنية التحتية الحالية وتعزيز مرونة تشغيل المحطة من أجل تعزيز موثوقية المحطة على المدى الطويل.
وباستئناف نشاطها، أردفت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، تعود محطة نور ورزازات 3 للإسهام في تعزيز الإنتاج الوطني من الكهرباء المتجددة انسجاما مع استراتيجية المملكة في مجال الانتقال الطاقي التي انطلقت سنة 2009، تؤكد الوكالة.
ويعد المركب الشمسي نور ورزازات، الذي تصل قدرته الإجمالية إلى580ميغاواط، إنجازا كبيرا مكن المغرب من ترسيخ مكانته على الصعيد الدولي في مجال الطاقات المتجددة، تقول من جانبها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، مضيفة أنهذا المركب الذي يشمل مجموعة من التكنولوجيات في مجال الطاقة الشمسية والتخزين، مكن المملكة كذلك من تطوير الخبرة الوطنية في إنجاز واستغلال وصيانة هذا الجيل الجديد من المشاريع الطاقية الكبرى، وفي ضبط المخاطر التكنولوجية والمالية والعملية.
للإشارة، فإن محطة نور ورزازات 3، التي تم تشغيلها منذ سنة2018، تعتمد على تقنية تركيز الطاقة الشمسية، وذلك باستخدام مرايا الهليوستات لتوجيه الأشعة نحو برج مركزي. كما تتميز المحطة بقدرتها على تخزين الطاقة الحرارية في أملاح مصهورة عند درجات حرارة مرتفعة تصل إلى565درجة مئوية، ما يتيح لها إنتاج الكهرباء حتى بعد غروب الشمس.
نفى فريق الجزيرة الإماراتي لكرة القدم خبر رحيل الحسين عموتة وتعاقده مع الاتحاد العراقي لتدريب منتخب أسود الرافدين.
وقال في بلاغ له:"ينفي نادي الجزيرة صحة التقارير الإعلامية التي صدرت بعد نهاية المباراة النهائية لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، والتي تحدثت عن تولي مدرب الفريق الأول لكرة القدم، الحسين عموتة، قيادة منتخب العراق بدءاً من يوم الإثنين المقبل".
وأضاف:"نؤكد أن هذه الأخبار غير صحيحة تماماً، المدرب ملتزم بتعاقده مع النادي، ونُهيب بوسائل الإعلام ضرورة تحري الدقة، وعدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد على المصادر الرسمية فقط عند تناول أخبار النادي أو المنتسبين إليه".
وكان مراسل قناة دبي الرياضية قد أشار إلى أن عموتة بات قريبا من قيادة المنتخب العراقي، وأن الإعلان سيكون في غضون الأيام القادمة.
يشار إلى أن الاتحاد العراقي لكرة القدم كان قد أعلن مؤخرا عن إنهاء عقد المدرب كاساس، بعد أن احتل المنتخب المركز الثالث في المجموعة الثانية بـ12 نقطة، خلف الأردن (13 نقطة) وكوريا الجنوبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كشف برشلونة الإسباني لكرة القدم، اليوم الأحد، عن غياب مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن الملاعب بسبب الإصابة.
وكتب النادي، في بيان عبر موقعه الرسمي، أن ليفاندوفسكي البالغ من العمر 36 عاما، أصيب خلال مباراة سيلتا فيغو في الجولة الـ 32 من الدوري الإسباني.
ولم يكشف برشلونة عن مدة غياب اللاعب لكنه بات مهددا بالغياب أمام ريال مدريد في نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا المقرر السبت المقبل.
ويشكل ليفاندوفسكي قوة بارزة في خط هجوم برشلونة، إلى جانب رافينيا ولامين يامال؛ وهو الثلاثي الأكثر تسجيلا هذا الموسم في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.
كما تأتي الإصابة في وقت حرج، حيث ينافس برشلونة في الدوري الإسباني، وكأس الملك، ودوري أبطال أوروبا، مما يثير قلق المدرب هانزي فليك، قبل أن يواجه الفريق نظيره إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يومي 30 أبريل الجاري و6 ماي المقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وضع فريق نهضة بركان لكرة القدم قدما في نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية، بعد فوزه الكبير اليوم الأحد على ضيفه النادي الرياضي القسنطيني بأربعة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعتهما بالملعب البلدي، لحساب ذهاب نصف نهائي المسابقة.
وتعاقب على تسجيل أهداف الفريق البرتقالي كل من يوسف مهري في الدقيقة الثانية، والسينغالي بول باسين في الدقيقة 21، وأسامة المليوي في الدقيقتين 55 و90+2، علما أن المليوي سجل هدفا في الدقيقة 84، لكن الحكم الغاه بداعي التسلل.
ويلتقي الفريقان بعد أسبوع في قسنطينة، للحسم في هوية المتأهل إلى نهائي كأس الكاف، لمواجهة سيمبا التانزاني أو ستيلينبوش الجنوب إفريقي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
شدد التونسي معين الشعباني مدرب النهضة البركانية لكرة القدم على أن فريقه استحق الفوز الكبير الذي حققه ضد النادي الرياضي القسنطيني برباعية دون رد اليوم الأحد بالملعب البلدي ضمن ذهاب نصف نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية.
وقال الشعباني حلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة إنه لم يتوقع أن يفوز فريقه بأربعة أهداف دون رد مضيفا أنه سيلعب بالتشكيلة ذاتها ولن يغيرها في مباراة الإياب رغم أن الفريق وضع قدما في النهائي.
وأبرز المتحدث ذاته أن الفريق الجزائري كان يبحث عن تسجيل هدف على الأقل يمنحه الفرصة للتعويض في الإياب خصوصا أنه يتوفر على جمهور كبير مشيرا إلى أن لاعبيه كانوا في الموعد وأنهم سيستعدون للإياب بشكل جيد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وختم الشعباني حديثه بأنه على الرغم الفوز الكبير برباعية نظيفة إلا أن الفريق البرتقالي لم يضمن بعد تأهله إلى النهائي.
تم تقديم مؤلف "الاعلام ومونديال 2030"، للكاتب الصحافي جمال المحافظ، الأحد 20 أبريل الجاري، بحضور فعاليات جامعية وثقافية وإعلامية وجمعوية، وذلك في اطار فعاليات البرنامج الثقافي للدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط المنظم ما بين 18 و28 أبريل 2025.
وتولى كلا من الكاتب الصحافي سعيد منتسب الفائز بجائزة كتاب المغرب 2024 في صنف السرد، والباحثة الصحافية مونية المنصور، تقديم وقراءة مؤلف "الاعلام ومونديال 2030" الواقع في 260 صفحة من الحجم المتوسط، والصادر عن " دار التوحيدي" والذي يندرج ضمن سلسلة كتب التي جمال المحافظ حول الصحافة والاعلام.
ملتقى الاختلاف والتنوع
واعتبر سعيد منتسب في مداخلته أن القراءة المتأنية لكتاب "الإعلام ومونديال 2030"، للصحافي والباحث الأكاديمي، الدكتور جمال المحافظ، تنتهى إلى سؤال حارق يرتبط، في العمق، بما أسماه جيل دولوز "مجتمع السيطرة"، أو ما أسماه ميشيل فوكو "المجتمعات التأديبية". وقال إن السؤال هو: هل يمكن السيطرة المستمرة إعلاميا على "الفضاء الخاص للمونديال" أي الفضاء بوصفه ملتقى يخترقه الاختلاف والتنوع وتتجاور فيه العصبيات، في لحظة فارقة أهم ما يميزها هو "الاتصال، الفوري" ليس فقط بين الأفراد، بل بين الثقافات المتعارضة والمتصارعة أحيانا؟ هل بالإمكان إعمال آلة الإعلام من أجل "تهدئة الاختراقات الثقافية" التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المونديال؟.
وأضاف أن الدليل أن هذا هو الانشغال الأساس لمضمون هذا الكتاب هو أن صاحبه يقسمه إلى قسمين دالين، أولهما:"هل ستتأهل الصحافة للنهائيات؟"، والثاني:"الإعلام أفقا للتفكر"، وقال في هذا الصدد " من هنا، نتبين أن هناك شروطا ضرورية لا يمكن تجاوزها تفرضها اللحظة الكروية الاستثنائية، ذلك لأن التأهيل يقتضي التفكير في السياق الثقافي والاجتماعي والقانوني أولا، وفي الأنشطة الإنسانية المهيمنة، وفي طبيعة التفكير القائم محليا واشتراطاته ومظانه، وهذا يتطلب العودة إلى الممكن، وتنمية بعض المفاهيم قياسا على أن "لكل مشكلة جديدة، جهدا جديدا" .
استراتيجية متعددة الأبعاد
وأعرب منتسب عن اعتقاده بأنه من الواضح أن الباحث جمال المحافظ يدرك جيدا أن تحديات كأس العالم تقتضي حيازة استراتيجية متعددة الأبعاد، كما يدرك أن لهذه التظاهرة الرياضية العالمية انعكاسات مختلفة تتجاوز ما هو رياضي إلى ما هو ثقافي وسياسي واقتصادي،ذلك أن كأس العالم ليس هو "الكرة" فقط، وليس هو الملعب أو الجمهور أو الفوز أو الهزيمة أو الكأس. بل هو أيضا ما يجري خارج الملاعب، أي "ما يقع خارج الحقل" بتعبير السينمائيين. وهو، تحديدا، ما يمكن أن نسميه إنجاح "إخضاع الاختلاف للتشابه"، من خلال التعامل مع المونديال ككرنفال للهويات، أو كتجمع احتفالي لإظهار المشترك، وتخدير الأفكار المتقاتلة.
المونديال فعل ثقافي
وأشار الى أن الكاتب، يثير الانتباه في مؤلف الاعلام والمونديال إلى أن تنظيم كأس العالم لا يعني فقط توفير بنيات الاستقبال (الملاعب، الطرق، الطيران، المطارات، الموانئ، القطارات، المستشفيات، الأبناك، الفنادق، المطاعم، المقاهي، المساحات الخضراء، أنظمة الرقمة والاتصال.. إلخ)، بل يعني أيضا، وبالدرجة الأولى، توفير إعلام حيوي قائم على حيازة الواقع ومشكلاته، وقادر على التعاطي مع المعلومات ونقلها من مصادرها، ثم نشرها وإطلاقها نحو الفضاء العام (المتعدد في حالة كأس العالم)، بما هي تعبير عن الواقع الاجتماعي، في أفق تحقيق عملية "التواصل" القائمة على تبادل الأخبار والمعلومات والحقائق والرسائل والبيانات بين مرسل ومستقبل يتفاعلان من أجل "بناء معنى" يسمح للاختلاف بالتلاقي على مستوى الفهم.
وعلى هذا الأساس، فإن الإعلام الثقافي، وبدافع احترازي إلى حد ما، مدعو إلى أن يجعل كأس العالم مناسبة للتعريف بالتنوع الثقافي الذي يمثله المغرب، وإلى تحويل هذه المحطة إلى حدث ثقافي بقدر ما هي حدث رياضي، فضلا عن إنضاج ظروف استقبال المغاربة للثقافات الأخرى، عبر توفير مادة إعلامية احترافية تنقل المغربي من "الصورة المقولبة" التي صنعها "الآخر المختلف" إلى "الصورة الحية" التي تترجم هوية المغاربة، بكل أبعادها التاريخية والثقافية، كما جاء في قراءة منتسب للكتاب الذي شدد من جانب آخر، على أن إعلام المونديال لا يرتبط فقط بما تمثله التفاعلات الرياضية والثقافية والاجتماعية، بل أيضا بعلاقات أخرى خفية غير مرئية تماما تجعل من الضروري إدراجها ضمن مجمل علاقات القوى الموضوعية التي توجه لحظة المونديال، بل توجه الأفكار وتبنيها بما يتلاءم مع مصالحها، ومن ثمة، فالمونديال "فضاء اجتماعي مشيد"، وهو بتعبير بورديو "مجال تفاعلي للقوى"، إذ هناك مهيمنون، وهناك خاضعون للهيمنة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وخلص سعيد منتسب الى القول " لهذا، فالكتاب الذي بين أيدينا يراهن على إعلام يسعى إلى "تعزيز التماسك الاجتماعي، وتقوية الشعور بالفخر الوطني، وتوحيد المغاربة حول مشروع جماعي للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز البناء الديمقراطي". كما يسعى، فضلا عن ذلك، إلى ترسيخ "قيم التسامح والتنوع والتضامن داخل المجتمع المغربي".
ومن جهتها ترى مونية المنصور، بأنه عندما نتحدث عن الأستاذ جمال محافظ، تقفز إلى الذهن صورة الفاعل الجمعوي والمدني، الابن البار للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وصورة المناضل النقابي المدافع عن حقوق العاملين، و صورة الصحافي الذي تحمل مسؤولية إدارة التحرير ومديرية الاعلام في وكالة المغرب العربي للأنباء، وصورة الباحث والكاتب، وقالت " أن هذا ما يجعلنا أمام فاعل بمرجعيات متنوعة ومتقاطعة وبقبعات مختلفة يوحدها حرصه على خط مسار بحثي في موضوع قريب إلى قلبه وعقله هو الإعلام، ولعل هذا هو ما ينظم مجموعة إصداراته في السنوات الخمس الأخيرة التي حاولت رصد تحولات الإعلام.
لقاء المغرب والعالمولاحظت أن كتاب " الإعلام ومونديال 2030" إصدار لا يخرج عن هذا الطرح، كيف لا وهو يقف عند الحالة الإعلامية للمونديال باعتباره فعلا ثقافيا خالصا انطلاقا من زاوية نظر الباحث الممارس متسائلا فيه عن رهانات الإعلام الرياضي وتحدياته، مسلحا بمقاربات ثقافية واجتماعية، وبعدة موضوعية وعلميه تأخذ المسافة اللازمة بين الباحث والإعلامي، وتنظر إلى هذا الحدث الكبير كلقاء بين المغرب والعالم، ليس بلاعبيه ولا بملاعبه أو بنياته التحتية الرياضية ولكن بعاداته وتقاليده وقيمه وسحناته ولكناته المتنوعة.
وقالت منية المنصور " نحن إذن أمام إصدار ضروري للقراءة في سياق موعد 2030، إصدار من 246 صفحة، من منشورات "دار التوحيدي"، وقد تم تقسيم الكتاب إلى قسمين هما: الأول، هل تصل الصحافة إلى النهائيات، والثاني، الإعلام أفقا للتفكير معبرة عن اعتقادها الراسخ بأن الكاتب الصحافي جمال المحافظ، " يحرض على التسلح بتربية إعلامية متينة، تعين على تملك هذا الحدث الرياضي الكبير، ليس كصحافيين فحسب، بل كجمهور ينتظر أن يسوق لصورة مغرب رياضي غني ومتسامح وكريم، في سياق رقمي تتسيد فيه الصورة بشكل سريع ومتكاثف".
مشروع استراتيجي
وفي أعقاب ذلك تدخل صاحب مؤلف " الاعلام ومونديال 2030 ، واعتبر بالخصوص، أن الرهان الحقيقي الذي يواجه الإعلام المغربي في أفق تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 لا يتعلق فقط بالتغطية الإخبارية للحدث، بل يرتبط أساسا بقدرة الإعلام الوطني على أداء وظيفته التنموية والثقافية، من خلال الانخراط الواعي في مشروع استراتيجي كبير تتجاوز أبعاده الطابع الرياضي، وقال إن مونديال 2030 يمثل لحظة تاريخية لتجديد الخطاب الإعلامي وتحديث أدواته، بما يخدم إشعاع المغرب الدولي، ويعكس مكانته كبلد صاعد وفاعل على المستوى العالمي.
سؤال الاعلام
وأكد جمال المحافظ على أن المغرب وإن قطع أشواطا متقدمة على مستوى الاستعدادات اللوجستيكية والميدانية المرتبطة بالبنيات التحتية خاصة المركبات الرياضية والطرقية والمواصلات والسياحية، غير أن الجانب الإعلامي "يظل سؤالا مؤجلا" ما يزال في حاجة إلى مواكبة حقيقية تعكس التحولات الحاصلة وتستثمر الاهتمام الجماهيري غير المسبوق بهذه التظاهرة، وهو ما يتطلب ادراجه ضمن اللجنة التنظيمية المكلفة بالتحضير لاستضافة كأس العالم 2030.
وفي هذا الاطار شدد المؤلف خلال هذا اللقاء الذي تميز بتدخلات وتساؤلات لفعاليات جامعية وخبراء واعلامية على ضرورة تعبئة الجسم الإعلامي بمختلف مكوناته، وتعزيز التكوين والتأطير، والانفتاح على تجارب دولية رائدة، لتفادي التشتت وبلورة أداء احترافي وموحد، إلى استثمار زخم مونديال 2030 في بناء خطاب إعلامي يكرس القيم الكونية التي ينص عليها دستور المملكة، وفي مقدمتها الانفتاح، والتعايش، والالتزام بالتنمية المستدامة، مشددا على ضرورة اضطلاع الإعلام بأدواره في تسويق صورة إيجابية عن المغرب، وتوطيد الثقة لدى الرأي العام الوطني والدولي، وخلق التلاحم حول هذه التظاهرة الرياضية العالمية المشتركة ما بين المغرب واسبانيا والبرتغال التي تربط ما بين قارتين افريقيا.
وصدرت لجمال المحافظ مدير إعلام سابق بوكالة المغرب العربي للأنباء وأستاذ جامعي زائر، فضلا عن " الاعلام ومونديال 2030"، عدة مؤلفات في مجال الإعلام والاتصال منها "الاعلام في زمن اللايقين "و "الصحفيون المغاربة .. الأداء النقابي في الإعلام، المسار والتحول" ( 2019)، و"حفريات صحافية.. من المجلة الحائطية إلى حائط فيس بوك" (2020)، و"العقل السياسي والعقل الصحفي" (2021) و "محمد الحيحي ذاكرة حياة" الذي صدر سنة 2024 بالاشتراك مع الفاعل الحقوقي والمدني عبد الرزاق الحنوشي.
تنطلق غدًا الثلاثاء 22 أبريل 2025، بالعاصمة المغربية الرباط، أول نسخة من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، وذلك في مجمع مولاي عبد الله، على أن تستمر المنافسات إلى غاية 30 أبريل الجاري.
وتأتي هذه البطولة في إطار الدينامية المستمرة التي يشهدها تطوير كرة القدم الإفريقية، وخاصة على مستوى كرة القدم النسوية. ويُعد هذا الحدث القاري سابقة في تاريخ كرة القدم داخل القاعة للسيدات بإفريقيا.
وتعرف النسخة الأولى من البطولة مشاركة تسعة منتخبات، موزعة على ثلاث مجموعات. وستخوض كل منتخبة مبارتين خلال دور المجموعات. وسيتأهل إلى نصف النهائي متصدر كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثاني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ويشارك المنتخب المغربي، "لبؤات الأطلس"، في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبي الكاميرون وناميبيا. أما المجموعة الثانية فتضم أنغولا، مصر، وغينيا، في حين تضم المجموعة الثالثة كلًا من السنغال، تنزانيا، ومدغشقر.
أكد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة المشاركين في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في مصر هم "مشروع المنتخب الأول في كأس العالم 2030".
و شدد لقجع في لقاء له أمس الإثنين بلاعبي منتخب الشبان على أهمية تمثيل المغرب بكل جدية وروح قتالية، داعيا اللاعبين إلى التطلع نحو التتويج لا الاكتفاء بالمشاركة فقط.
وقال المتحدث ذاته في كلمته: “يجب أن تلعبوا على اللقب، وليس فقط من أجل الظهور. أنتم لا تمثلون فقط هذا المنتخب، بل أنتم مشروع المنتخب الأول في كأس العالم 2030".

وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية، تُعد جزءًا من استراتيجية التكوين الشامل، التي تهدف إلى خلق قاعدة صلبة تُغذي المنتخب الأول بلاعبين مؤهلين، مشيرا إلى أن لاعبي فئة أقل من 20 سنة يملكون فرصة حقيقية لإثبات الذات وولوج النخبة الوطنية في المستقبل القريب.
وأضاف:”كرة القدم اليوم ليست فقط مهارات تقنية، بل أيضًا تجربة ومسار. اللاعب الذي خاض جميع مراحل الفئات السنية، هو الأكثر جاهزية عند الوصول إلى المستوى العالي.”
وفي ختام كلمته، طمأن لقجع اللاعبين بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حريصة على توفير كل الشروط اللازمة لضمان أفضل استعداد ممكن، سواء من حيث الدعم اللوجستيكي أو المعنوي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة عن توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة، وذلك ابتداء من يوم الإثنين 21 أبريل 2025، بسبب ظروف قاهرة خارجة عن إرادتها، في بلاغ لها.
وحسب البلاغ ذاته فإن قرار توقيف المنافسات جاء لثلاثة أسباب، أولها فسخ عقد التأمين الرياضي من طرف شركة التأمين لعدم القدرة على أداء أقساط التأمين، مما يشكل إخلالا بأحد الشروط الأساسية لضمان سلامة اللاعبين والأطر التقنية والإدارية.
ودخول مستخدمي الجامعة في إضراب مفتوح احتجاجا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية من أجور وتعويضات، فيما يعود السبب الثالث إلى الانقطاع الكلي لخدمات الهاتف والإنترنت، ما انعكس سلبا على مختلف الجوانب الإدارية والتواصلية الحيوية.
وأوضح المصدر ذاته أنه أمام هذه الوضعية الحرجة، ارتأت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة اتخاذ هذا القرار الصعب، مؤقتا، إلى حين إعادة تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المنافسات في إطار قانوني وآمن، وتجاوز الإكراهات المالية الراهنة، مشيرا إلى أن الجامعة لم تتوصل بالشطر الثاني من منحة الوزارة للموسم الماضي، وكذلك منحة الموسم الحالي الذي يشرف على نهايته.
وعبرت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة عن أسفنا العميق لهذا التوقيف الاضطراري، وأكدت حرصها الشديد على استعادة السير العادي للبطولة في أقرب الآجال، مع التزامها بإبلاغ كافة الأطراف المعنية بمستجدات الوضع في حينه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
قام أحمد موهوب لاعب الفتح الرباطي لكرة القدم والمتوج بكأس إفريقيا مع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، أمس الإثنين بزيارة لبيت الدولي السابق وأسطورة شباب المحمدية أحمد فرس للاطمئنان على صحته.
وخلفت الزيارة أثرا طيبا في نفسية العميد السابق للمنتخب المغربي والمتوج مع الأسود بكأس إفريقيا 1976 وصاحب أول كرة ذهبية مغربية في ظل معاناته من المرض منذ فترة طويلة.
وكان أحمد موهوب إبن مدينة المحمدية خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مرفوقا بوالدته ووالده يونس موهوب الذي حمل قميص فريق شباب المحمدية قبل أن تتوقف مسيرته بسبب حادثة سير بتر على إثرها إحدى قدميه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كشف منظمو مهرجان "موازين- إيقاعات العالم" عن قائمة جديدة متنوعة من الفنانين العالميين والعرب الذين سيساهمون في إحياء ليالي الدورة العشرين للمهرجان التي ستقام في الفترة من 20 إلى 28 يونيو المقبل في مدينتي الرباط وسلا، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ونشر مهرجان "موازين- إيقاعات العالم" على صفحتيه الرسميتين على موقعي التواصل الاجتماعي (انستغرام) و(فايسبوك)، أن منصة السويسي ستعرف تنظيم سهرات استثنائية يحييها كل من المنتج الموسيقى العالمي الشهير "أفروجاك" (20 يونيو المقبل)، والفنانة الأمريكية بيكي جي (22 يونيو المقبل)، والفرقة الكورية (AESPA) (24 يونيو)، والمغنيين النيجيريين Lojay وWizkid (26 يونيو).
وعلى منصة بورقراق، سيكون الجمهور على موعد مع الفنان جوليان مارلي، نجل أسطورة الموسيقى العالمية بوب مارلي، الذي سيحيي عرضا حيا في يوم 28 يونيو المقبل في أمسية تجمع بين الاحتفاء بإرث والده والأداء موسيقي الحيوي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وعلى المنصة ذاتها، سيقدم الفنان الغيني Ans-T Crazy عرضا موسيقيا يوم 25 يونيو، بينما سيحيي الأسطورة المالي، ساليف كيتا، عرضا مماثلا يوم 27 يونيو.
وفي فئة الطرب العربي، سيكون جمهور مهرجان موازين على موعد مع كل من الفنان وائل جسار (20 يونيو المقبل) على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس، بينما سيتألق السوبر ستار راغب علامة، لأول مرة في المهرجان، حيث سيطرب الحضور في منصة النهضة يوم 24 يونيو بأغانيه القديمة والجديدة في سهرة استثنائية.
وكان منظمو المهرجان كشفوا في وقت سابق عن مشاركة كل من الممثل والمغني الأمريكي، كيد كودي والممثل ومغني الراب، ويل سميث، في فعاليات المهرجان، وذلك على منصة السويسي على التوالي يومي 23 و 25 يونيو المقبل.
وكانت جمعية "مغرب الثقافات"، منظمة المهرجان، أكدت أن "موازين - إيقاعات العالم"، وعلى غرار الدورات السابقة، سيشكل خلال هذه الدورة، حدثا ثقافيا لا يمكن تفويته بالنسبة للجمهور، الذي سيحظى مرة أخرى بدخول مجاني لـ 90 في المئة من العروض والفعاليات التي ستدعم قيم السلام والانفتاح والتسامح والاحترام.
وأبرزت الجمعية أنه "في هذه النسخة الجديدة، يع د المهرجان ببرنامج عالي الجودة ومليء بالمفاجآت لجميع محبي الموسيقى والثقافة، من خلال استضافة أبرز النجوم العالميين والعرب، والمواهب الشابة بالساحة المغربية، فضلا عن مجموعة مختارة من الأسماء اللامعة التي تمثل التراث الموسيقي للقارات الخمس".
يذكر أن الدورة التاسعة عشر للمهرجان (2024) عرفت حضور أزيد من 2,5 مليون متفرج خلال تسعة أيام من الحفلات الموسيقية بمختلف منصات الرباط وسلا.
ويعد مهرجان "موازين- إيقاعات العالم"، الذي تم إحداثه سنة 2001، حدثا لا يمكن تفويته من قبل عشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.
افتتح مساء السبت بقصر الثقافة بأصيلة معرض جماعي لأعمال المشاغل الفنية المنظمة في إطار الدورة الربيعية لموسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين وعشاق الفن والإبداع.
ويضم هذا المعرض حوالي 60 عملاً فنياً أنجزها بكثير من الدقة والإبداع فنانون من مشارب مختلفة شاركوا في مشاغل الرسم والنقش والطباعة الحجرية، التي أقيمت في إطار هذه الدورة من الموسم والمخصصة للفنون التشكيلية، بالإضافة إلى عشرات الإبداعات التي أنجزها الأطفال المشاركون في ورشة “مواهب الموسم”.
وأكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، حاتم بطيوي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذا المعرض يتوج مختلف المشاغل الفنية المنظمة في إطار هذه الدورة الربيعية، ولا سيما مشاغل النقش والطباعة الحجرية والرسم، التي شارك فيها أكثر من 20 فنانا من مختلف الخلفيات الفنية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وقال حاتم بطيوي إن “هذا المعرض يقدم أعمالا فنية أبدعها فنانون من عدة بلدان، من بينها المغرب، بغير قليل من الشغف والموهبة”، مشيرا إلى أنه بإمكان الجمهور والزوار أيضا اكتشاف إبداعات أطفال الموسم.
وأكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة أن هذا المعرض يهدف إلى أن يكون مناسبة للاحتفاء بإبداعات هؤلاء الفنانين الموهوبين وتسليط الضوء على أعمالهم.
من جانبه، أشار الرسام عبد القادر المليحي، منسق مشاغل الفنون، إلى أن هذا المعرض يحتفي بإبداع وموهبة والتزام نحو عشرين فنانا شغوفا من المغرب والبحرين وسوريا وإسبانيا ورومانيا والمملكة المتحدة، شاركوا في مختلف الورشات الفنية المنظمة في إطار الدورة، داعيا الجمهور للحضور واكتشاف هذه الإبداعات الفريدة التي كانت مدينة أصيلة مسرحا لها.
وتميزت هذه الدورة الربيعية، المخصصة للفنون التشكيلية، بتنظيم معارض وورشات فنية شارك فيها عدد من الفنانين المغاربة والأجانب، كما تخللتها ورشات “مواهب الموسم” والمخصصة للمبدعين الناشئين، وشملت الرسم والتعبير الأدبي وكتابة الطفل.
بعد جولته الرمضانية الناجحة، سيطل الفنان فهد بنشمسي على جمهور المدينة الإسماعيلية من خلال حفل فني تنظمه شركة الإنتاج وذلك يوم 30 أبريل الجاري بقاعة المنوني.
وسيمتع الفنان فهد بنشمسي رفقة مجموعته الغنائية التي تعتمد على إيقاعات مختلفة الجمهور بأغاني تراثية گناوية في أمسية فنية تعد بالكثير.
جدير بالذكر أن لفهد بنشمسي أعمالا تلفزيونية وسينمائية مميزة، إلا أنه حط الرحال فوق خشبة المسرح ليطلق العنان لصوته، بحيث فضل الخوض في تجربة غنائية تكناوتية جعلها عنوانا لخطواته الفنية التي تحقق في كل لقاء له مع الجمهور اكبر النجاحات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
أطلقت "مؤسسة كلمات" الإماراتية، بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب المقامة حاليا بالرباط، سلسلة مبادرات وأنشطة ثقافية استهدفت دعم الأطفال واليافعين في عدد من المدن المغربية، وتعزيز حضور ثقافة القراءة في البيئات التعليمية والاجتماعية.
وذكر بلاغ للمؤسسة، أن هذه المبادرات شملت إهداء 600 كتاب، تحت مظلة مبادرة "ت بن مكتبة"، منها 400 كتاب ضمن أربع مكتبات متنقلة تحتوي كل منها على 100 كتاب للأطفال باللغة العربية على مدارس وجمعيات، إلى جانب 200 كتاب للفائزين بجائزة "شبكة القراءة بالمغرب".
وأضاف المصدر ذاته أن المؤسسة توجت برنامجها في المملكة بزيارة رسمية إلى مدرسة "مولاي علي الشريف الابتدائية" بالرباط، ترأستها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة "مؤسسة كلمات" التي قدمت بالمناسبة جلسة قرائية تفاعلية للتلاميذ، شملت سردا لكتابها "بيت الحكمة" عن تاريخ المعرفة والحضارة العربية، وإهداء الأطفال المشاركين نسخة من الكتاب. كما تضمنت الزيارة إهداء مكتبة متنقلة تحتوي 100 كتاب للأطفال باللغة العربية، تحت مظلة مبادرة "ت بن مكتبة".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وحسب البلاغ، فقد شهدت هذه الزيارة حضور عدد من الشخصيات الإماراتية والمغربية البارزة في المجال الثقافي والتربوي، من بينهم أعضاء مجلس إدارة مؤسسة "كلمات"، الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، إلى جانب عبدالله الصغير، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسلا، ورشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة في المغرب، وياسمين الكويكبي ممثلة المجلس المغربي لكتب اليافعين، وعدد من المسؤولين التربويين والممثلين عن المؤسسات الشريكة.
ونقل البلاغ عن الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، قولها في تعليق على هذه المبادرات "نحن لا نوفر للأطفال كتبا فقط، بل نمنحهم أدوات للحلم، ونافذة تطل على عالم أوسع من الممكنات"، مضيفة أن "هذه المبادرات الثقافية تجسد التزامنا في مؤسسة كلمات ببناء مجتمعات تؤمن أن الاستثمار في الطفل هو استثمار في المستقبل".
وتضمنت مبادرات "مؤسسة كلمات" أيضا، إهداء مكتبات متنقلة، وزيارات ميدانية للمدارس والجمعيات، وتنظيم جلسات قرائية وأنشطة تفاعلية. كما شملت أنشطة المؤسسة، أساسا، زيارة ميدانية إلى جمعية "أساس" في مدينة إفران، شهدت إهداء مكتبة متنقلة تتضمن 100 كتاب للأطفال لهذه الجمعية.
يذكر إن إمارة الشارقة تحل هذه السنة ضيفا على المعرض الدولي للنشر والكتاب حيث تقدم على مدار أيام المعرض الدولي للنشر والكتاب، برنامجا نوعيا يضم أكثر من 50 فعالية، تشمل جلسات فكرية، وأمسيات شعرية، وورشات للأطفال واليافعين، ولقاءات مهنية مع ناشرين ومبدعين من الإمارات والمغرب.
كما تشارك أكثر من 18 مؤسسة إماراتية ثقافية وأكاديمية في عرض مئات الإصدارات، بما يفتح، حسب المنظمين، آفاقا جديدة أمام فرص الترجمة وتراخيص النشر والتوزيع المشترك.
وتولي الشارقة اهتماما خاصا بالفئات الناشئة، في هذا الحدث، حيث تنظم بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومبادرة "كان يا ما كان"، أنشطة تفاعلية تهدف إلى ترسيخ حب القراءة والتعريف بالتراث الإماراتي بلغة بصرية حديثة.
نظم، يوم أمس الأحد بالرباط، لقاء أدبي حول التزام وفكر الكاتب المغربي الراحل إدمون عمران المالح، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب.
والتأمت نخبة من المثقفين وعشاق الأدب للنظر في مختلف محطات النضال التي طبعت مسار إدمون عمران المالح، وصلته بالجماليات والتزامه بالقضايا العادلة والمحن الإنسانية والحفاظ على الطابع الأصيل للهوية المغربية، سواء من خلال كتاباته أو مواقفه.
وفي مداخلة بالمناسبة، وصفت مخرجة الأفلام الوثائقية والكاتبة، سيمون بيتون، هذا الأديب الكبير بـ "القدوة" التي علمتها تحقيق التوازن بين ما هو سياسي وشاعري، وهو ما أفلحت في نقله في أفلامها التي تسعى من خلالها إلى إعلاء صوت من لا صوت لهم، وتمرير رسائل قوية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كما أبرزت بيتون الطبيعة الفضولية والمنفتحة لإدمون عمران المالح الذي كان يحب الاجتماع مع أصدقائه والسفر معهم وطرح الأسئلة عليهم حول جملة من القضايا المهمة، موضحة أنه كان ملتزما بشكل لا لبس فيه بالحفاظ على مختلف جوانب الهوية المغربية-اليهودية.
من جانبه، قال الكاتب عبد الكريم جويطي إن الأعمال الأدبية لإدمون عمران المالح، أحد أبرز أعلام الأدب المغربي، تتميز بغلبة استخدام الكلمات بالدارجة المغربية إلى جانب الفرنسية.
وبعدما استحضر لقاءاته العديدة ورحلاته مع الأديب الراحل، سلط جويطي الضوء على حب إدمون عمران المالح غير المشروط، منذ طفولته، للكلمات والمخيال الذي كان يغذي شغفه بالكتابة.
وأعقب هذا اللقاء الأدبي، الذي نظم احتفاء بمغاربة العالم، تحت شعار "إدمون عمران المالح بين ذويه.. الالتزامات الأخلاقية والجمالية"، عرض شريط "ألف يوم ويوم.. الحاج إدمون" للمخرجة سيمون بيتون.
ويعد إدمون عمران المالح، الذي ولد في آسفي عام 1917 من أسرة صويرية عريقة، وتوفي في الرباط سنة 2010، شخصية بارزة في المشهد الأدبي المغربي الذي كان مرتبطا به بشدة. فقد كان فيلسوفا وروائيا وصحفيا، وألف العديد من الأعمال، منها "المجرى الثابت" (1980)، و"أيلان أو ليل الحكي" (1983)، و"ألف عام بيوم واحد" (1986)، و"عودة أبو الحكي" (1990).
شهد رواق من أروقة المعرض الدولي للكتاب بالرباط، مساء أول السبت 19 أبريل الجاري ، لحظة استثنائية بتوقيع الروائي والشاعر عزيز مطيع لروايته الجديدة "صحراء في قلبي وسماء في عينيك"، وسط حضور لافت لعشاق الكلمة وزوار المعرض الذين توافدوا على مكان حفل التوقيع للحصول على نسخ موقعة من الرواية التي سبقتها حملة إعلامية واسعة أثارت فضول القراء.
الرواية، التي جاءت في 347 صفحة من الحجم المتوسط، تمزج بين الدراما والرومانسية، وتسرد قصة شاب مغربي من مدينة العيون يدرس بجامعة السوربون بباريس، ويخوض نضالا ضمن حركة طلابية تدافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
يقع هذا الأخير في حب طالبة من أصول صحراوية ولدت بفرنسا، تنتمي لأسرة من القيادات البارزة في تنظيم البوليساريو، ما يدخل الحبيبين في صراع لا يرحم بين الحب والانتماء السياسي، يشتد حين تنقل الفتاة قسرا إلى مخيمات تندوف، فيقرر الحبيب ملاحقتها متحديا كل الأخطار، ليقع في قبضة المخابرات الجزائرية ويتعرض لتعذيب قاسٍ في سجن الرشيد الشهير.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ما يميز الرواية هو غوصها في الواقع من خلال سرد قصص حقيقية لضحايا مغاربة وصحراويين عانوا من بطش هذه المنظمة الانفصالية، وتقديم شهادات نادرة حول المعاناة في المخيمات، في طرح أدبي جريء وغير مسبوق.
الكاتب عزيز مطيع قال إن " الجرأة التي طبعت مضمون الرواية، عرضتني لمضايقات وضغوط قوية من جهات تعرف بخدمتها لأجندات تنظيم البوليساريو داخل المغرب، في محاولة يائسة لثنيه عن إصدار الرواية. "
وأضاف لا يمكنني إلا أن أضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مواصلا طريقي بشجاعة أدبية ووطنية، على حساب استقراري المهني والأسري."
وتوقع مطيع أن يترك بصمة قوية في الأدب المغربي المعاصر وهو ما سيشكل موضوع نقاش في ندوة صحفية ستنظمها أكبر منظمة مغربية تدافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة في الأيام القليلة القادمة بالدار البيضاء.
تتنافس في الدورة ال14 من مهرجان مكناس للدراما التلفزية الذي سيقام في الفترة بين 2 و 6 ماي المقبل، باقة متنوعة من الأعمال والإنتاجات الدرامية والكوميدية الوطنية التي عرضت خلال رمضان الأخير، أو في البرمجة التلفزيونية العادية السابقة. وتتبارى هذه الأعمال من خلال ثلاثة مسابقات. مسابقة الإنتاج الدرامي ومسابقة الإنتاجات الكوميدية، ثم المسابقة الخاصة بالأفلام التلفزيونية. وهي الأغمال التي عرضت أساسا في قنوات القطب العمومي، القناة الأولى والقناة الأمازيغية وقناة العيون، بالإضافة إلى القناة الثانية ‘‘دوزيم‘‘.
وتحتدم المنافسة هذه السنة بين أغمال درامية، خلقت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة عرضها على التلفزيون خلال البرمجة الرمضانية، وهو ما يعكس حالة الانتشار الواسع التي باتت تواكب عرض الأعمال الدرامية الوطنية، وحالة التواصل والتأثير والتأثر التي صارت تشكل صلب العلاقة بين الإنتاج الدرامي الوطني والمتابع المغربي، الذي يحرص على المشاهدة والفرجة أولا، ثم المواكبة والتقييم والانتقاد لاحقا. هذا في الوقت الذي تحول فيه النقاش العمومي إلى مادة تقييم قائمة بذاتها لكل الأعمال المعروضة، ومقياسا لنجاحها وانتشارها أيضا. الكوميديا أيضا لا تخرج عن إطار المنافسة في قنوات القطب العمومي والقناة الثانية.
وتدخل قنوات القطب العمومي، الأولى والأمازيغية والعيون، بإنتاجات درامية متنوعة سباق النسخة ال14 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، حيث ينافس مسلسل ‘‘جرح قديم‘‘ لمخرجه مراد الخوضي وإنتاج ‘‘ايماج فاكتوري‘‘ بالإضافة إلى مسلسل ‘أنا وأنت‘‘ للمخرجة ندى الشرقاوي و ‘‘رحلة العمر‘‘ للميس خيرات و ‘‘كرفاف‘‘ ليونس الركاب، بالإضافة إلى المسلسل الأمازيغي ‘‘وايليس ن ووشن‘‘ لفاطمة بوبكدي في المسابقة الرسمية للدراما. فيما يمثل القناة الثانية في نفس المسابقة ‘‘الدم المشروك‘‘ لأيوب الهنود من إنتاج ‘‘كونيكسيون ميديا‘‘ و ‘‘الشرقي والغربي‘‘ لشوقي العوفير، و‘‘مسك الليل‘‘ لهشام الجباري. فيما سيتم عرض ‘‘مسك الليل‘‘ لهشام الجباري على هامش المسابقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ويعود مراد الخوضي للمنافسة في مسابقة الأعمال الكوميدية للنسخة ال14 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية من خلال سلسلة ‘‘أنا وياك‘‘ التي تمثل القناة الأولى، بالإضافة إلى ‘‘ولاد يزة‘‘ لابراهيم شكيري و‘‘صلاح وفاتي3‘‘ لمحمد أمين الأسمر و‘‘فيها خير‘‘ لفركوس وسلسلة الأمازيغية ‘‘أودماون ن تسبرا‘‘ للمخرج بوزكو، كما تعرف نفس المسابقة مشاركة سيتكوم ‘‘مبروك علينا‘‘ للمخرجة صفاء بركة ومن إنتاج ‘‘ديسكونيكتيد‘‘.
وتشهد مسابقة الأفلام التلفزية صراعا فنيا كبيرا بين القناتين الأولى (ثلاثة أفلام) والثانية ( أربعة أفلام) فيما تشارك القناة الأمازيغية بعملين لكل من إبراهيم الشكيري بعنوان ‘‘عيشة تاشومعيت‘‘ و سعيد آزر ب ‘‘سينور‘‘. ويمثل القناة الثانية في المسابقة فيلم ‘‘مازال الحال‘‘ لهشام الجباري وإنتاج ‘‘نيلمو برودكسيون‘‘ و ‘‘دمليج زهيرو‘‘ لحسن بنجلون و‘‘عيشة ولاسهيلة‘‘ لضحى مستقيم و‘‘الليل حين ينتهي‘‘ لعبد السلام لكلاعي. فيما يمثل القناة الأولى ‘‘بيني وبينك‘‘ لادريس صواب و‘‘الأنونيم‘‘ لأمين أبو نصير و‘‘طريق الليسي‘‘ لداني يوسف.
أشاد المشاركون في لقاء تكريم الأستاذ الجامعي عبدالله بونفور المتخصص في الدراسات الامازيغية ، نظمه الاحد 20 أبريل 2025 مجلس الجالية المغربية بالخارج، ضمن برنامجه بمناسبة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، بحضور عدد من المفكرين والجامعيين والمثقفين والفنانين والإعلاميين,
واعتبر الإعلامي والكاتب نجيب الرفايف في بداية هذا اللقاء الذي حضره ادريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إن "الحياة إما أن نحققها أو نحلم بها, وقال مخاطبا المحتفى به عبدالله بونفور " أنت حققت الغرضين معا، لقد تعرفت عليك في زمن كان الكلام والتعبير محجوزا ومع ذلك تقاسمنا نفس الاهتمام بالفنون والثقافة وأمختلف أشكال التعبير ، من وضعيتك كباحث جامعي وأنا كصحفي في بداية المشوار".
وأضاف الرفايف إن كتاب ابونفور لموسوم ب" مقدمة في الأدب الأمازيغي" الصادر في ثلاثة أجزاء، يعد أهم إنجازاته في التأليف، في الوقت الذي يعد كتابه عن بورغواطة آخر أعماله والذى أماط فيه اللثام على البرغواطية بنياتها وتشكيلاتها، ولغتها ..
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
أما عبد الغني أبو العزم ، فتوقف طويلا عن علاقته ببونفور، وقال لا بد لي أن أعترف أن الكلمات كانت تخوننى، عندما حاولت أن أصف ولو جزءا مما تسرب في ذهني من صور منذ التقيت بالصديق عبد الله بونفور، وكيف تطورت علاقتي معه، سواء على المستوى الإنساني والاجتماعي والثقافي ، أو على المستوى العلمي وتبادل المعلومات؟
وقال في هذا الصدد ولكن لا مفر من ابراز بعض الصور التي كان بإمكانها إيضاح الرؤية حول شخصيته مؤكدا أن صاحبه بونفور " لم يكن حالما أو متوهما وهو بذلك لا يحكم على الأشياء والأسماء التي لا يعرفها ، أو كانت مجرد شائعة مما جعله عصامي النشأة، وبذلك نجده شديد الحساسية تجاه المواقف القائمة على التخمين، ولا تتضمن ما هو تجريبي وتنقيبي".
وأضاف المتدخل " يمكن أن أقول إن مواقفه ( بونفور ) كانت تتسم بميزان دقيق ، هكذا تعرفت عليه منذ 60 سنة خلت مشيرا الى أن عددا من التلاميذ الذين نجحوا في امتحان الشهادة الثانوية، التحقوا بمدرسة المعلمين في النصف الأخير من سبتمر 1960، حيث تم قبول عدد محدود منهم لقضاء سنة دراسية ، حسب نظامها القائم على تكوين نظري وتطبيقي، حيث كان بونفور من أصغر الملتحقين بها ، واعتبر آنذاك دخول مدرسة المعلمين الإقليمية امتيازا عظيما، مذكرا بأنه تعرف داخل هذه الأجواء من صار فيما بعد صديقا عزيزا ومازالت علاقاتنا مستمرة إلى الآن.
وأوضح إن أغلبية أفراد هذا الفوج كانوا يحملون طموحا ليكتسبوا موقعا بعد تخرجهم واستطاع بعضهم، أن يحققه بامتياز ورغبتهم في التحضير لنيل شهادة الباكلوريا، وهذا ما حصل فيما بعد مع بونفور الذي التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وتمكن من تحضير أطروحة السلك الثالث حول موضوع " البلاغة العربية"، وبعدها أطروحة دكتوراه الدولة حول "موازين عروضية في اللغة الأمازيغية".
ومن جهتها اعتبرت الباحثة الجامعية خديجة محسن، لأن لحظة التكريم تكون دائما صعبة ومعقدة، لأنها قد تتحول إلى اختزال للمنجز، وقد لا توفي المحتفى حقه، مبروة أن المحتفى به، يتوفر على أعمال جامعية أكاديمية خاصة على مستوى الأدب الأمازيغي الذي تمكن من من تثمينه وكذلك التعريف بالشعر الأمازيغي الشعبي وذلك عبر أعماله في مجالي الترجمة والتدوين، الذي تمكن من الانتقال به من الشفوي الى الكتابي والانفتاح على الحكايات والأحاجي بلهجات ولغات أمازيغية ( القبالية ووتاريفيت وتشلحيت) من خلال التركيز على المتن الأدبي والذي مر فيه بمرحلتين الأولى " كمية" عبر التدوين والثانية عبر الاهتمام بالجوانب الجمالية باعتماد المناهج التحليلية الجديدة البنيوية، ومن هنا تبدو أهمية أعمال بونفور، في كونه عمل على إبراز القيمة الجمالية للأدب الأمازيغي ( البلاغة – الأسلوب- القاموس ..)
أما الباحث الأكاديمي محمد الصغير جنجار فقال كنت في البداية أعرف بونفور من بعيد كمشتغل على اللغة ولما اقتربت منه وتعرفت على مشروعه البحثى وانفتاحه على العلوم الإنسانية والاجتماعة، عملت على مرافقة أعماله خاصة حول كتابه عن بورغواطة الامارة التي نشأت في القرون الوسطى على الساحل الأطلسي للمغرب، وضمت مجموعة من قبائل مصمودة.
وأضاف في هذا السياق " كنت أتساءل آنذاك ماذا يمكن أن يضيف كتاب جديد حول هذه الحقبة التاريخية، لأن كل شيء قد تم نشره ، لكن بونفور لم يكن مقتنعا، بأن كل ما نشر قد أظهر جوانب غير معروفة عن هذه الفتررة الغامضة في تاريخ المغرب، ملاحظا أن بونفور لم يكتفي بالاعمال الجامعية الصارمة، بل واكب التحولات المجتمعية الراهنة لبعد ما عرف بالربيع العربي، انخرط في ورش تحديث المغرب، حتى يتبوأ مكانته في عالم متغير.
ومن جانبه قال الباحث حسن وهبي إن مسار بونفور ، مسار غني ومتنوع ومكثف، واختار عدم حشر نفسه في زاوية مغلقة في مجال البحث، من خلال اهتمامه بالكتابة وبالنقد الفني والتشكيلي حصريا ملاحظا بأن أعماله كلها مطبوعة بالصرامة العلمية والنبش والتدقيق والدقة.
أما الفنان التشكيلي فؤاد بلامين فتوقف عند انشغالات بونفور بالفن المعاصر في سبعينات القرن الماضي، وهي الفترة التي شهدت فورة للأعمال التشكيلية التي واكبها بونفور بعناية فائقة، موضحا أن المحتفى به كان يزور محترفات التشكيلين، ويواظب على حضور " لقاءات الخميس" التي كانت تجمع لفيفا من الفنانين التشكيلين ، ويقوم كل واحد منهم بالتعريف بأعماله الفنية ويتحدث عن انشغالاته، وكانت هذه المجموعة متنوعة الاهتمامات والتخصصات ( الأدب التشكيل ، الموسيقى..) مشيرا الى أن بونفور كان يلقن خلال هذه اللقاءات الأسبوعية كيف نعد بطاقة القراءة ومنهجية البحث الجامعي، حيث استفدت كثيرا، من ذلك خاصة عند تحضير شهادة الدكتوراه في جامعة باريس. وقال " انى مدين لبونفور كثيرا في عملي، كما أنا مدين في ذات الوقت لمقهى بليما بالرباط التي كانت بمثابة جامعة مفتوحة".
وفي أعقاب هذه المداخلات، ذكر عبد الله بونفور بأن لوحة كان يتضمنها ملصق الإعلان عن ندوة دولية حول اللسانيات أنجزها فؤاد بلامين تحولت إلى نقاش حاد حول مدى احترام الاختيارات الفنية والجمالية للفنان وبعدم التصرف في منجزه الفني، موضحا أن هذه اللوحة كانت تضمن بعض الرموز، التي فهمت على أنها يونانية، وتم رفضها بذريعة المحافظة على الهوية الوطنية.
وقال بونفور " ان كتابنا وشعرائنا وفنانينا، يحتاجون الى اقامة جسور فيما بينهم، مع العلم أن هناك أيضا نوعا من الإهمال يطال المبدعين الرحلين، ومستدلا في هذا الصدد على أن المفكر عبد الكبير الخطيبي أصبح مغيبا حيث لا نكاد نسمع عنه شيئا الآن معتبرا أنه دخل مجال الكتابة التاريخية عنوة .
من مواليد 1946 صداقة دامت 60 سنة خريج مدرسة المعلمين بمراكش التي كانت توفر مستوى تكوين عالي، وكان من طلابها أحمد الشرقاوي وعبد السلام ياسين، اللين كان لهم تكوين علمي كبير من بينهم بونفور الذي حصل على شهادة الباكلوريا. كان موهوبا في التعليق الرياضي على مباريات كرة القدم حيث كان على دراية واطلاع واسع باللاعبين والأندية والاخبار الكروية.
كان بونفور يحرص على الموضوعية والصرامة العلمية والأكاديمية.
تنظم أكاديمية المملكة المغربية دورتها الخمسين بمقرها، تحت عنوان “الإيقاع المتسارع للتاريخ”، وذلك خلال الفترة من 22 إلى 24 أبريل الجاري.
وأوضحت أكاديمية المملكة المغربية، في بلاغ لها، أن هذه الدورة “تأتي في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم على المستويات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية، وفي سياق تزايد الاهتمام الأكاديمي بدراسة أثر هذه الديناميات في تصورات الزمن والتاريخ”.
وأشار البلاغ إلى أن “عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، سيفتتح أعمال هذه الدورة بكلمة افتتاحية، الثلاثاء 22 أبريل الجاري في الساعة الخامسة مساءً، تليها المحاضرة الافتتاحية حول ‘التسارع الشديد لتاريخ البيئة العالمي، 1945-2025’، سيلقيها جون ماكنيل، عضو أكاديمية المملكة المغربية من الولايات المتحدة الأمريكية”.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأضاف ذات المصدر أن “فكرة التسارع التاريخي تشكل اليوم أحد المبادئ الناظمة للمجتمعات المعاصرة، إذ أصبح الضغط الزمني والتغير السريع في مختلف المجالات ظاهرة شاملة تعيد هيكلة علاقة بالإنسان وبالزمن وبالمكان، كما أن التحولات البيئية والتغيرات المناخية، أضحت محددًا جديدًا لتحقيب الزمن البشري، حيث يشير مفهوم الأنثروبوسين إلى التأثير العميق للأنشطة البشرية في كوكب الأرض”.
وأفاد المنظمون بأن “هذه الدورة تهدف إلى تحليل انعكاسات هذا التسارع على أنماط العيش، وقيم المجتمعات الحديثة، ورؤية الإنسان للمستقبل، وذلك من خلال نقاشات علمية تجمع نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف التخصصات ومن مناطق مختلفة من العالم، إيمانًا بضرورة تجاوز الفصل التقليدي بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية لفهم أعمق للمتغيرات الراهنة”.
وورد ضمن البلاغ أن “أشغال الدورة الخمسين ستشهد مداخلات علمية رفيعة المستوى تناقش إيقاعات التغير في مختلف الحقول المعرفية، مع التركيز على الأسئلة التي يطرحها النموذج الاقتصادي السائد، وتأثيرات الاستهلاك المفرط، وإعادة النظر في مفاهيم التقدم والزمن الخطي ومركزية المستقبل التي سادت منذ عصر الأنوار، كما سيساهم أعضاؤها في هذا النقاش العلمي العميق، لاستشراف مستقبل البشرية في ظل هذه التحولات المتسارعة، وإعادة التفكير في علاقتها بالزمن والتاريخ والمعرفة”.
وأشار البلاغ إلى خمسة محاور ضمن أشغال الدورة، وتتمثل في “تسارع التاريخ: مقاربات مفاهيمية”، و”التسارع والزمنية”، و”التسارع التكنولوجي”، و”القضايا الجيوسياسية”، و”الإنسانية أمام التحديات الجديدة”.
أعلنت مؤسسة "مهرجان زاكورة الدولي للسينما" عن فتح باب تسجيل الأفلام للمشاركة في فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الذي سيُعقد في الفترة ما بين 23 و 27 نونبر القادم بمدينة زاكورة، وذلك في إطار "تعزيز حضور السينما على الساحة العالمية، وتأكيد التزامها بدعم الإبداع السينمائي".
وحسب بلاغ للمنظمين فإن "إدارة مهرجان زاكورة تستعد لاستقبال السينما الإسبانية والبرتغالية ضيفتي شرف هذه الدورة"، في خطوة تعكس أهمية التواصل بين الثقافات السينمائية وتبادل التجارب الفنية".
ودعا إدارة المهرجان صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، لتقديم أعمالهم في الفئات التالية:
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
- مسابقة الأفلام القصيرة، مسابقة أفلام المدارس ومسابقة الأفلام الوثائقية.
وأعلنت إدارة المهرجان أنه للمشاركة في المسابقة الرسمية، يُرجى تقديم الأفلام عبر المنصات الدولية FilmFreeway أو
Festhome، حيث يُحدد آخر موعد للتسجيل في 15 يونيو 2025. ستقوم لجان تحكيم، تضم وجوها بارزة في مجالات الثقافة والفن السينمائي، بدراسة الأعمال المقدمة بعناية واهتمام.
يتميز المهرجان أيضًا ببرنامج متنوع يعكس غنى الثقافة السينمائية ويفتح آفاقًا جديدة في عالم الفن السابع. كما يتضمن ندوات، لقاءات مع كبار الفنانين والمبدعين، عروضا بانورامية ساحرة في الصحراء المغربية، بالإضافة إلى ورشات عمل متخصصة (ماستر كلاس) وعروض أفلام في المؤسسات التعليمية وباقي المؤسسات الاجتماعية بالمدينة. ويسعى مهرجان زاكورة الدولي للسينما للارتقاء
بمستوى الثقافة السينمائية، وتعرف الجمهور على أروع الإبداعات الفنية.
كما يُعد المهرجان "منصة لتسليط الضوء على جمال مدينة زاكورة وتاريخها العريق، وفرصة فريدة لهذه الحاضرة لاستقبال ضيوفها من مختلف أنحاء العالم، ما سيساهم في تعزيز إشعاعها
الثقافي والسياحي على الساحة الدولية.