أكد أحمد حمودة نجم المقاولون العرب السابق، أن النادي الأهلي يمتلك واحدة من أقوى القوائم في الكرة المصرية من حيث القيمة السوقية والتأثير الإعلامي، مشيرًا إلى أن الفريق الأحمر يضم أسماء لامعة قادرة على رفع قيمة النادي تسويقيًا بشكل غير مسبوق. ومع ذلك، شدد حمودة على أن هذه القوة لم تنعكس داخل أرض الملعب، حيث ظهر الأهلي بأداء باهت ونتائج لا تعكس حجم التعاقدات الضخمة التي أبرمها في السنوات الأخيرة.
تصريحات مثيرة قبل كأس العالم للأندية
واستعاد حمودة تصريحاته السابقة قبل مشاركة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية، والتي حذّر خلالها من أن غرفة خلع الملابس في الفريق لن تكون مستقرة بسبب العدد الكبير من اللاعبين والأرقام المالية الكبيرة التي يتقاضاها البعض مقارنة بغيرهم. وقال: “البعض هاجمني حينها واتهمني بالمبالغة، لكن ما توقعته بدأ يظهر على أرض الواقع، حيث أن حالة التوازن النفسي والانسجام بين اللاعبين تبدو مفقودة بشكل واضح”.
أزمة الأداء مع ريبيرو
وأضاف نجم المقاولون السابق أن الفريق ظهر بشكل سيئ للغاية تحت قيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، سواء على المستوى الفني أو البدني. وأوضح أن الأهلي فقد الكثير من هويته الهجومية المعروفة، كما أن لياقة اللاعبين لم تكن على المستوى المطلوب، وهو ما انعكس على نتائج الفريق محليًا وقاريًا. وأشار إلى أن الجماهير التي كانت تنتظر أداءً قويًا يليق بسمعة بطل إفريقيا، فوجئت بظهور باهت جعل الفريق يخسر مباريات مؤثرة في الدوري الممتاز ويعاني في مواجهات أخرى كان من المفترض أن يحسمها بسهولة.
فجوة بين الأسماء الكبيرة والمردود داخل الملعب
وأوضح حمودة أن الفارق بين ما يملكه الأهلي من أسماء كبيرة على الورق وبين ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر بات واضحًا للجميع، مشيرًا إلى أن الفريق يضم لاعبين دوليين وأصحاب خبرات كبيرة، لكن الانسجام غائب والرغبة القتالية ليست في أفضل حال. وأضاف: “لاعبو الأهلي يملكون كل الإمكانيات ليكونوا الأفضل في القارة، لكن الأداء لا يعكس القيمة الحقيقية لهذه المجموعة”، لافتًا إلى أن الضغوط الجماهيرية والإعلامية قد تكون أحد أسباب تراجع مستوى بعض العناصر.
ضرورة إعادة ترتيب الأوراق
وشدد حمودة على أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق داخل النادي الأهلي، سواء على مستوى الإدارة الفنية أو غرفة الملابس، حتى يعود الفريق إلى مكانته الطبيعية. وأكد أن الأندية الكبرى لا تعيش على السمعة فقط، بل تحتاج دائمًا إلى إثبات قوتها بالأداء والنتائج، وهو ما لم يظهر في النسخة الحالية من الفريق الأحمر.
ختام
تصريحات أحمد حمودة جاءت لتعكس قلقًا متزايدًا داخل الوسط الرياضي حول وضع الأهلي في الموسم الجاري، خاصة أن الفريق رغم امتلاكه لأسماء مرعبة تسويقيًا، يعاني من مشاكل فنية وذهنية تحول دون ترجمة هذه القوة إلى بطولات. ويبقى السؤال المطروح: هل تنجح الإدارة في إصلاح الخلل وإعادة الانضباط لغرفة الملابس قبل أن يفقد الفريق فرصته في المنافسة على البطولات الكبرى هذا الموسم؟
