كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن خلاف داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث رفض التصويت على صفقة جزئية لإطلاق سراح الرهائن، وذلك بناءً على طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزراء آخرين.
نتنياهو يعارض صفقة إطلاق سراح الرهائن
وأشارت الصحيفة العبرية في تقرير لها أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي استمر ست ساعات، طرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، خيار التقدم بصفقة حتى لو لم تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعةً واحدة. وعرض زامير مزايا الصفقة وأعرب عن دعمه لها، إلا أن العديد من الوزراء عارضوا ذلك. ورغم الدعوات للتصويت، كرّر نتنياهو موقفه القائل بأنه "لا داعي لذلك، فالخيار غير مطروح".
ويتضمن الاقتراح قيد النقاش إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وإعادة 18 جثة خلال 60 يومًا. وخلال هذه الفترة، ستتواصل المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين، إلى جانب وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو ارجع معارضه للصفقة بإن إسرائيل لديها حاليًا "وقت دبلوماسي محدود" مع الأمريكيين. وحذّر من أن الانسحاب من الأراضي التي احتلها الجيش الإسرائيلي خلال عملية عربات جدعون سيكلف "ثمنًا باهظًا". كما كرّر النقاط التي أثارها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وعضو الكنيست زئيف إلكين، اللذين جادلا بأنه في حال استئناف القتال بعد 60 يومًا، فإن الاتفاق لن يؤخر تقدم إسرائيل إلى مدينة غزة شهرين فحسب، بل سيؤخر فعليًا ستة أشهر، لأن القوات ستحتاج أولًا إلى العودة إلى مواقعها السابقة.
اجتماع تحت الأرض خوفاً من تهديدات الحوثيين
واستمرت الجلسة التي عقدت في مخبأ حكومي تحت الأرض تحت حراسة أمنية مشددة بشكل غير عادي من قبل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في أعقاب اغتيال كبار قادة الحوثيين في صنعاء يوم الخميس ، حتى الساعة 1:30 صباحا. كما تم تقديم الخطط العسكرية لغزة، بما في ذلك الأهداف والجداول الزمنية التي طالب نتنياهو بتقصيرها.
وفي وقت سابق، وقبل الاجتماع، حثّ منتدى عائلات الأسرى الجمهور على المشاركة في احتجاج تحت شعار "الحكومة منعزلة عن الشعب". وانطلقت المظاهرة أمام مقرّ جيش الدفاع الإسرائيلي في تل أبيب. وفي بيانٍ لها، كتبت العائلات:"الحكومة تتجنب عمدًا مناقشة صفقة إعادة الأسرى. وهذا دليلٌ آخر على أن حكومة نتنياهو مُصمّمة على حربٍ لا تنتهي والتضحية بالأسرى".