قد يبدو المبلغ ضئيلا في عيون الكثيرين، مجرد 600 لا تكفي لسد أبسط الاحتياجات اليومية، لكنه كان شرارة النهاية المأساوية لعلاقة بين صديقين، كثيرا ما يكون السلف بداية جسر من المعروف، غير أن نكران الجميل قد يحولها إلى هاوية.
600 جنيه تنتهي بجريمة دموية
في قلب مركز ومدينة أوسيم بمحافظة الجيزة، بدأ الخلاف حين أقرض شاب عاطل يدعى "مصطفى" مبلغ 600 جنيه لصديقه السمكري "يوسف" كان قد احتاجهم خلال وقت معين لتكملة باقي شغل لديه في الورشة، ومرت الأيام، ومع كل طلب لاسترداد المال كان الصمت هو الرد، ومع تراكم الإلحاح، تحولت كلمات العتاب إلى صراع ومشادات.
يوم الواقعة، احتدم النقاش بين الطرفين، ولم يكن في ذهن أحد أن الساعات القادمة ستكتب نهاية مأساوية للصديقين، تطور الجدال إلى مشاجرة، ليخرج المتهم سلاحا ناريًا "بندقية خرطوش" كانت بحوزته، ويطلق رصاصة استقرت في بطن صديقه، ليلقى مصرعه على الفور أمام أعين المارة.
تفاصيل الواقعة
تلقى رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بوقوع مشاجرة ووجود متوفى بدائرة المركز وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ.
وتبين من التحريات الأولية أن مشاجرة نشبت بين المتهم سمكري، والمجني عليه عاطل، بسبب مطالبة الأخير للمتهم برد مبلغ 600 جنيه سبق أن اقترضه منه، وتطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة أخرج خلالها المتهم بندقية خرطوش وأطلق عيار ناري أصاب المجني عليه في البطن وأودى بحياته في الحال.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم والسلاح الناري وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات التي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
وواجهت النيابة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما أخري وجار استكمال التحقيقات.