
استشهد الصحفيان الفلسطينيان مريم أبو دقة ومعاذ أبو طه في مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الإثنين، عقب استهدافه المباشر لـ مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في هجوم دموي استهدف غرف العمليات والطواقم الطبية والصحفية.
تفاصيل القصف الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي
أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال استهدفت مبنى الياسين داخل مجمع ناصر الطبي، مما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين بينهم أربعة صحفيين ومصورين، إضافة إلى عشرات الجرحى.
ومن بين الشهداء الصحفية مريم أبو دقة والصحفي معاذ أبو طه، إلى جانب المصور حسام المصري مصور وكالة رويترز، والمصور الصحفي محمد سلامة.
وأشار بيان صادر عن مجمع ناصر الطبي إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر قسم العمليات الجراحية، ما أدى إلى دمار واسع داخل المرفق الطبي، في وقت يشهد فيه المستشفى تكدس أعداد كبيرة من الجرحى والنازحين.
جرائم الاحتلال ضد الصحفيين في غزة
يمثل استشهاد الصحفيين مريم أبو دقة ومعاذ أبو طه استمرارًا لسلسلة الجرائم المنظمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في غزة، حيث يسعى عبر استهداف الإعلاميين إلى إسكات الحقيقة ومنع نقل الرواية الفلسطينية إلى العالم.

وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، في وقت تتعرض فيه المؤسسات الإعلامية والبنية التحتية الصحفية لدمار واسع، ما يعكس سياسة متعمدة لضرب حرية الإعلام.
مأساة إنسانية متفاقمة في غزة
إلى جانب استهداف الصحفيين والمستشفيات، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تضييق الخناق على المدنيين، حيث يتبع سياسة التجويع والقصف المكثف لإجبار النازحين على النزوح القسري من مدينة غزة مجددًا، تمهيدًا لاجتياحات جديدة.
وتفاقمت أزمة الغذاء في القطاع منذ أن فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا في 2 مارس الماضي، حال دون دخول المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية.
ورغم إعلانها رفع الحصار في مايو، فإنها سمحت فقط بدخول كميات محدودة من المساعدات، مما فاقم من أزمة الجوع ونقص الدواء والاحتياجات الإنسانية.
المجتمع الدولي أمام اختبار إنساني
تطالب مؤسسات حقوقية محلية ودولية بضرورة توفير حماية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين وضمان عدم استهدافهم أثناء أداء مهامهم، إلى جانب الضغط على الاحتلال لوقف استهداف المستشفيات والمراكز الطبية، التي يفترض أن تكون مناطق آمنة وفقًا للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية.