قال الإعلامي أحمد موسى إن الدولة المصرية لا يمكن أن تجلس مع الإرهابيين مشيرا إلى أن عودة جماعة الاخوان الإرهابية للمشهد السياسي غير ممكن.
وأوضح موسى خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن جماعة الاخوان الإرهابية أصدرت بيانان تضمّنا دعوات تحريضية ضد الدولة المصرية وتحالفات مع الكيان الصهيوني.
وأضاف أن تنظيم الإخوان اليوم منقسم إلى جبهات جبهة في لندن، وأخرى في تركيا، وثالثة في دولة أخرى، غير أنّ الهدف واحد في النهاية حمل السلاح لإسقاط الدولة المصرية.
وأشار موسى إلى أن البيان الأول صاغه الإرهابي صهيب عبد المقصود، وهو متحدث وعضو قيادي في الجماعة، في حين صاغ البيان الثاني الإرهابي محمد عماد صابر، وهو عضو سابق في برلمان الإخوان الأول يحاول التظاهر بالاعتراف بالأخطاء والمراجعات، بينما الثاني يصرّ على الإنكار، بما يعكس حالة الانقسام الداخلي.
وتابع موسى: "من النادر أن تصدر بيانان في التوقيت ذاته من جبهتين مختلفتين، وهو ما يشير إلى محاولة للتأثير وصناعة صورة جديدة للجماعة الهدف الأساسي يتمثل في إعادة تلميع صورة الإخوان أمام العالم، وكأنهم مجرّد تيار سياسي طبيعي".
وذكر أن الواقع يشير إلى أن العالم بدأ في حصار الجماعة مستشهدا بالتحركات في الولايات المتحدة وفرنسا والتي تسعى إلى حظر نشاط الجماعة على أراضيها.
وأكمل: "في الولايات المتحدة، يتحرك الكونغرس لتصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي ويفحص علاقاتها بحركة حماس وبمؤسسة كير وفي فرنسا، صدرت تقارير قوية ضدهم".
وواصل: "البرلمان الأوروبي يتابع نشاطاتهم عن كثب أما في بريطانيا، فقد أُخفي تقرير خطير عام 2015 في عهد ديفيد كاميرون، كان يثبت صلتهم بالإرهاب".
وأكد موسى أنه على الرغم من وجود فروع للجماعة في لندن وتركيا وأماكن أخرى، فإنهم يسعون إلى استمالة الدولة المصرية بالحديث عن حوار أو مصالحة غير أنّ الحقيقة واضحة الدولة لا تجلس مع الإرهابيين، ولا يملك الرئيس أو أي مسؤول صلاحية لتجاوز قرار الشعب فقد كان قرار الشعب المصري في 30 يونيو حاسمًا وقاطعًا لا مكان لجماعة الإخوان في مصر.
واختتم: "لا تزال الجماعة ماضية في طريقها ذاته التحريض، والتعاون مع إسرائيل، والدعوة إلى حمل السلاح ومؤخرًا، كشفت وزارة الداخلية مقاطع فيديو توثق نشاط حركة حسم الإرهابية التابعة لهم، والتي تُدار من الخارج لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر".
