أخبار عاجلة

قطاع تخزين الكهرباء بالبطاريات في بريطانيا يواجه تحديات (تقرير)

قطاع تخزين الكهرباء بالبطاريات في بريطانيا يواجه تحديات (تقرير)
قطاع تخزين الكهرباء بالبطاريات في بريطانيا يواجه تحديات (تقرير)

يواجه قطاع تخزين الكهرباء بالبطاريات في المملكة المتحدة تحديات تتعلق بنضج السوق والجداول الزمنية للمشروعات وتكاليفها.

وحسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أكمل قطاع تخزين الطاقة بالبطاريات (BESS) في المملكة المتحدة 1.5 غيغاواط فقط من السعة في عام 2024، بانخفاض قدره 28% عن عدد المنشآت في عام 2023.

يأتي ذلك رغم تجاوز حجم سوق تخزين الكهرباء بالبطاريات 7 غيغاواط/ساعة من السعة التشغيلية على مستوى الشبكة والإعلان عن سلسلة من منح مشروعات بارزة.

ويتزامن هذا الانكماش مع انخفاض بنسبة 12% في سعة طلبات التخطيط المُقدمة حديثًا، على الرغم من استمرار الاستثمار المؤسسي والتقدم التكنولوجي.

التحسينات في نطاق المشروعات

عوّضت التحسينات في نطاق المشروعات جزئيًا عن انخفاض الحجم؛ حيث ارتفع متوسط حجم المشروع من 52 ميغاواط/ساعة إلى 62 ميغاواط/ساعة على أساس سنوي، ما يُشير إلى تفضيل المطورين للمنشآت الأكبر حجمًا والأكثر جدوى اقتصادية.

وتُجسّد موجة الإعلانات الأخيرة، بما في ذلك منشأة رادويل بوري التابعة لشركة بالانس باور (Balance Power) بقدرة 49.5 ميغاواط، ونظام شتلاند التابع لشركة فارتسيلا الفنلندية (Wärtsilä) بقدرة 68 ميغاواط، جهودًا للحفاظ على زخم التطوير في ظل تباطؤ السوق على نطاق أوسع.

يضاف إلى ذلك، عقد التشغيل والصيانة لشركة "آر إي إس" (RES) لمشروع ستايثورب بقدرة 720 ميغاواط/ساعة.

ويرى محللون أن تركيز السوق على تقنيات وشراكات محددة في مجال تخزين الكهرباء بالبطاريات يُعد سمة مميزة.

مشروع (بامبرز) لتخزين الكهرباء بالطاريات في جنوب المملكة المتحدة
مشروع (بامبرز) لتخزين الكهرباء بالبطاريات في جنوب المملكة المتحدة - الصورة من هارموني إنرجي إنكوم ترست

ويُظهر التعاون الثالث لشركة فارتسيلا مع زينوبي البريطانية (Zenobē) في مشروع شتلاند ستاندباي تكوين تحالف إستراتيجي، في حين يُشير اندماج منصة الطاقة الرقمية "جي إي إم إس" (GEMS) الخاصة بالشركة عبر مشروعات متعددة إلى جهود توحيد معايير التكنولوجيا.

من جهة ثانية، يعكس هيكل اتفاقية الخدمة طويلة الأجل (LTSA) للمشروع، الممتدة على 15 عامًا، عدم يقين المطورين بشأن تكاليف دورة حياة التكنولوجيا وأنماط تدهور الأداء.

تنويع نماذج الإيرادات

يُصبح تنويع نماذج الإيرادات أمرًا بالغ الأهمية في ظلّ تزايد المنافسة التي تواجهها خدمات موازنة الشبكة التقليدية.

ويُظهر وضع مشروع ستايثورب بصفته "أحد أكبر أصول تخزين الكهرباء بالبطاريات على مستوى الشبكة في أوروبا" متطلبات الحجم اللازمة لتحقيق الجدوى الاقتصادية.

في المقابل، يُشير عقد التشغيل والصيانة الممتد لـ5 سنوات لشركة "إليمنتس غرين" (Elements Green) مع شركة "آر إي إس"، الذي يبدأ في عام 2026، إلى جداول زمنية طويلة للتطوير قد تُثني صغار المستثمرين.

وتُسهم هذه الجداول الزمنية الطويلة في انخفاض طلبات التخطيط الملحوظ في عام 2024.

قيود البنية التحتية

تكشف أنماط التوزيع الجغرافي عن قيود البنية التحتية التي تؤثر في تطوير المشروعات.

ويُشير طلب شركة "بالانس باور" لسعة الكهرباء المنزلية البالغة 26,767 منزلًا لمنشأتها التي تبلغ قدرتها 49.5 ميغاواط إلى فرص محددة لتوصيل الشبكة في هيرتفوردشاير، في حين يُعالج مشروع شتلاند قضايا استقرار شبكة الجزر، التي تختلف عن متطلبات سوق البر الرئيسة.

ويُظهر إنجاز شركة "إكو إنرجي" (Eku Energy) لمشروعات في مقاطعتيْ إسيكس وباكينغهامشاير، التي يبلغ مجموع قدرتها 130 ميغاواط/ساعة، إلى أن المطورين يستهدفون مناطق ذات شروط ربط شبكة مُلائمة بدلًا من مواقع مثالية لموارد الطاقة المتجددة.

بدورها، تُشير المواصفات التقنية إلى انقسام السوق بين خدمات الشبكة وتطبيقات السعة، بحسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتماشى مدة التخزين في منشأة رادويل بوري التي تبلغ ساعتين، وتوقعاتها لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بمقدار 18,281 طنًا، مع خدمات تنظيم التردد، في حين لا تزال التطبيقات طويلة الأمد محدودة.

تُظهر قدرات شركة فارتسيلا في مجال التحكم بأعطال التوزيع (DFRT) لمشروع شتلاند وظائف دعم شبكة متخصصة بأسعار مميزة، ولكنها تتطلب أنظمة تحكم متطورة.

نظام تخزين الكهرباء بالبطاريات في شمال يوركشاير بالمملكة المتحدة
نظام تخزين الكهرباء بالبطاريات في شمال يوركشاير بالمملكة المتحدة – الصورة من هيئة الإذاعة البريطانية

توجهات المنافسة

تتحوّل توجهات المنافسة نحو الخبرة التشغيلية مع تزايد قيود فرص التطوير.

ويُبرز منح شركة "آر إي إس" عقد التشغيل والصيانة "لوضوح إستراتيجيتها التشغيلية، وقدرتها على توليد كهرباء الجهد العالي، والتزامها بأداء الأصول على المدى الطويل" متطلبات الكفاءة التقنية التي تُفضّل الشركات الراسخة على الشركات الجديدة في السوق.

من ناحية ثانية، قد يُسهم هذا التركيز التشغيلي في تقليل نشاط التطوير المضاربي، وهو ما ينعكس في انخفاض طلبات التخطيط.

وتبدو ابتكارات الهيكلة المالية محدودة على الرغم من الاهتمام المؤسسي؛ حيث يشير غياب تفاصيل تمويل محددة للمشروعات الحديثة إلى استمرار الاعتماد على الموازنات العمومية للمطورين بدلًا من هياكل تمويل المشروعات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المغرب.. اكتشاف أسنان متحجرة لديناصورات عملاقة فى مدينة بولمان
التالى مى محمود: مشاركة "القومي للمرأة" في المعارض الكبرى تهدف إلى التمكين الاقتصادي للسيدات