تحل اليوم الموافق 27 ابريل، ذكرى ميلاد الفنانة القديرة سناء جميل، والتي تعد أحد أهم علامات الفن المصري والعربي، وقدمت تاريخاً فنياً هاماً.
البداية مع الفن
بدأت عشقها بالفن منذ طفولتها، وهو ما جعلها تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتشارك في العديد من الأعمال، وكانت البداية مع المسرح والذي شاركت من خلاله مع عدد من الفرق، حتى جاءتها الأدوار السينمائية، والتي أثبتت من خلالها موهبة كبيرة، خاصةً فيلم "بداية ونهاية"، والذي بعد محطة الانطلاقة الفنية الأولى.
مدرستها الفنية
كانت الفنانة القديرة سناء جميل لها فلسفة خاصة في الأداء الفني، فكانت لا تعتمد على تفاصيل أو أدوات للشخصية فحسب للإقناع بها، بل كان الأساس هو المعايشة التي كانت تقوم بها مع الشخصية قبل تقديمها أمام الكاميرا.


ولعل أكبر نقاط التميز للقديرة سناء جميل، هي قدرتها على رسم ملامح للشخصية في كل تحولاتها الفنية خلال الدور، وهو ما كان يساهم في حالة التطابق النفسي بينها وبين ما تجسد، للدرجة التي تصل أن تستتر الفنانة سناء جميل، خلف ملامح جديدة للشخصية التي تلعبها من خلال العمل الفني.
التنوع الفني
وصل الأمر من تجليات الإبداع أن ترى الفنانة سناء جميل تقدم شخصية الحاجة فضة المعداوي "معلمة" سوق السمك، والتي تعد أحد أهم تجار الاسكندرية، وتسلك كل الطرق الغير مشروعة لتحقيق الثراء، وهي ترسم كل ملامح الإبداع الفني بداية من نبرات الصوت للنظرات والمصطلحات وكيفية نطقها، ومفردات الواقع الذي تعيشه، إلى باقي أدوات الشخصية، لتكون محل إبهار للجمهور والنقاد.

وترى بعدها الشخصية الأرستقراط في فيلم سواق الهانم، بما لها من طريقة حمل الحقيبة، وخطوات المشي والنظرات ونبرات الصوت، لتنتقل بك إلى عالم جديد مع شخصية "أم سيد" من خلال فيلم اضحك الصورة تطلع حلوه، وما قدمته من سيده بسيطة تقدم دور شديد الصعوبة رغم بساطته الظاهرية، بين صراع الأم للفنان أحمد ذكي، والجدة للفنانة منى ذكي.


أبرز أعمالها الفنية
قدمت الفنانة سناء جميل رحلة فنية حافله بالأعمال الهامة أبرزها فيلم "بداية ونهاية، الشيطان والخريف، الميعاد، احلام الربيع، سواق الهانم، اضحك الصورة تطلع حلوه، أهل الهوى، كدبة ابريل، بشرة خير، سيدة القطار، زينب"، وعلى مستوى الدراما قدمت مسلسل "عصفور في القفص، دعوني أعيش، الحياة مرة أخرى، ازواج لكن غرباء، أنا القاتل، الراية البيضا، الرقص على السلالم المتحركه".