أخبار عاجلة

مقتل لاعب ملاكمة في كرداسة.. التحقيقات خلافات بين زملاء العمل في مطعم وراء الحادث

مقتل لاعب ملاكمة في كرداسة.. التحقيقات خلافات بين زملاء العمل في مطعم وراء الحادث
مقتل لاعب ملاكمة في  كرداسة.. التحقيقات خلافات بين زملاء العمل في مطعم وراء الحادث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

باشرت نيابة كرداسة بشمال الجيزة، التحقيقات حول اتهام عامل بقتل لاعب ملاكمة إثر خلافات بينهما بكرداسة، وكشفت التحقيقات وجود خلافات سابقة بين المتهم سامح و المجنى عليه محمود، ما جعل المتهم يتربص للمجنى عليه يوم الواقعة ويفتعل معه مشاجرة وقام باستلال سلاح أبيض سكين و طعن المجنى عليه عدة طعنات أودت بحياته، وأصدرت النيابة قرارًا بإحالة المتهم إلى المحاكمة.

مقتل لاعب ملاكمة على يد عامل بكرداسة

كانت البداية بتلقى قسم شرطة كرداسة اخطارا من المستشفي بوصول شاب فى منتصف عقده الثانى مصاب بعدة طعنات وتوفى متأثرآ بإصابته، على الفور انتقلت قوات قسم الشرطة لعمل التحريات و الفحص تبين ان المجنى عليه يدعي محمود 24 سنه لاعب ملاكمة، على خلاف مع المتهم سامح.
وتبين من التحريات أن المتهم استل سكين يوم الواقعة و طعن المجنى عليه بالشارع أمام الماره و عقب تقنين الاجراءات تم ضبطه وبمواجهته اقر بإرتكاب الواقعة وتم تحرير محضر بالواقعة و احيل للنيابة العامة التى باشرت التحقيق.

وكانت البوابة نيوز قد أجرت حديثًا مع والد الضحية والذي سرد تفاصيل وملابسات مقتل نجله وكانت كالتالي: 

https://www.albawabhnews.com/5237712

 

الفجر الأخير

"ابنك مات واتقتل!".. كانت هذه الكلمات الصادمة كالصاعقة التي ضربت الحاج “عاطف” والد محمود في حوالي التاسعة صباحاً، هرع الأب المكلوم إلى مستشفى زايد العام، حاملاً في قلبه أملاً خافتاً بأن يكون الخبر مجرد سوء فهم، لكن رؤية جسد ابنه الهامد في ثلاجة المستشفى حطمت ما تبقى من آماله، مؤكدة الفاجعة التي حلت بعائلته.

محمود، الشاب الذي كان يملأ حياتهم بهجة وحيوية، والذي كان يستعد لخوض بطولة ملاكمة طالما حلم بها، قد رحل، تاركاً خلفه زوجة شابة وطفلين في عمر الزهور.

شهادة الكاميرات

يؤكد «عاطف الزناري» والد الضحية، أن القاتل لم يراعِ حرمة الزاد والملح، ولا فارق السن الذي يقارب العشرين عاماً بينه وبين الضحية، فالمتهم يدعى “سامح.ح” وهو في الـ45 من عمره، لم يتردد في ارتكاب جريمته بدم بارد.

وفي محاولة لتضليل الحقائق، يروج أهل المتهم أن ما حدث كان مجرد شجار عادي أودى بحياة محمود بضربة طائشة، لكن الحقيقة التي كشفتها كاميرات المراقبة وشهادة العيان، كانت أكثر بشاعة ووضوحاً.

 فالكاميرات لم تظهر مجرد شجار، بل عملية قتل عمدية مروعة، ثلاث طعنات قاتلة، أُصيب بها محمود وهو ملقى على الأرض، مما يؤكد إصرار المتهم على إنهاء حياته، "لم يقتله وجهاً لوجه بل الضحية وقع على الأرض وانهال عليه بطعنات قاتلة".

هكذا يروي الأب بحرقة موضحًا قوة بنيان نجله، الذي كان ملاكماً، دفعته للنهوض مرة أخرى بعد الطعنات الأولى، لكنه سقط ثانيةً نتيجة النزيف الحاد من الوريد الذي استهدفته إحدى الطعنات.

خيانة العيش والملح

المشهد الذي يصفه والد الضحية ينذر بالرعب ويثير الاشمئزاز: بعد أن أجهز على “محمود” وتركه يغرق في دمائه، لم يقدم له المتهم أي مساعدة، بل تركه ينزف حتى الموت، الأسوأ من ذلك أنه أخذ السكين التي استخدمها في جريمته، وأبلغ صاحب المطعم، ثم أخفاها أسفل المنزل، وتوجه إلى منزله بكل هدوء، تناول طعامه، وغط في نوم عميق، وكأنه لم يرتكب للتو جريمة قتل مروعة.

"نسي العيش والملح"، يقول والد الضحية بمرارة، إنه لم يمضِ وقت طويل حتى ألقت القوة الأمنية القبض عليه، ليواجه مصيره.

 

"عرفنا بعدما سألنا أن المتهم يتعاطى المواد المخدرة، وأنه كان مترصداً لابني"، يضيف والد محمود، مشيراً إلى أنه كان هناك مشادة سابقة بينهما قبل الحادث بعشرة أيام تشير بوضوح إلى نية مسبقة لدى المتهم.

شاهد عيان

في صباح يوم الجريمة، كان أحد الزبائن قد توجه إلى المطعم لشراء "فول وطعمية"، وشاهد مشادة بين محمود والمتهم، تدخل الزبون لفض الشجار، وغادر المطعم معتقداً أن الأمر قد انتهى. 

"تفاجأ شاهد العيان بعد مرور دقائق بقتل الضحية"، يقول والد محمود نقلاً عن الشاهد، الذي أكد له أن محمود لم يعتدِ على المتهم ولم يرفع عليه سلاحاً، وأنه نطق الشهادة قبل وفاته.

المتهم استل سكينًا لقتل الضحية 

يكشف والد الضحية تفصيلاً مهماً آخر: "القاتل يعمل (طعمجي)، أي متخصص في صنع (الطعمية)، وغير مسموح له باستخدام السكينة نظراً لطبيعة عمله، فذهب واستل سكينا وأصر على قتل ابني"، هذا يؤكد أن الفعل لم يكن نتيجة لحظة غضب عابرة، بل قرار واع بارتكاب جريمة.

صدمة الأصدقاء وحلم لم يكتمل

يقول « محمد حامد »، أحد الأصدقاء المقربين لمحمود، وعلامات الصدمة لا تزال بادية عليه: "كنا في حالة صدمة عند سماعنا لخبر وفاة صديقي، ولم أصدق إلا عندما رأيته بعيني"، وأشار: "محمود كان يجهز لخوض بطولة ملاكمة في هذا الشهر، وكان يحضر ويجهز لها، لكن القدر حال دون دخوله البطولة".

ويضيف صديق الضحية: "حسبي الله ونعم الوكيل في القاتل، محمود لديه طفلان، ولد وبنت، وعمره 24 سنة، والقاتل لم يراعِ العيش والملح وفرق السن الذي بينهما".

 

صرخة العدالة.. "أريد حق ابني"

في ختام حديثه الذي امتلأ بالألم والفجيعة، يوجه والد الضحية نداءً مؤثراً: "عايز حق ابني من عند ربنا السميع البصير، أطالب الأزهر والقضاء بحق نجلي".

تنتظر أسرة محمود عاطف الآن أن يأخذ القانون مجراه، وأن يتحقق العدل لابنهم الذي فقد حياته غدراً، ليُطفأ نور كان يضيء حياتهم، ويحرم طفلان من والدهما، ويُدفن حلم رياضي كان ينتظر أن يرى النور.

 

398.jfif
المجني عليه 
389.jfif

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اعرف طريقك.. انتظام حركة السيارات على أغلب شوارع وميادين القاهرة والجيزة
التالى مفاجأة من الحكومة للمواطنين بخصوص أسعار السلع