أخبار عاجلة
تعرف على موعد عرض فيلم Code 3 في السينمات -

رموز خالدة (2) عفت ناجي.. الزنبقة البيضاء صاحبة العيون الثاقبة إبداعات تُجسّد الذاكرة البصرية للشرق وتُعيد صياغة الروح المصرية رفعت اسم مصر عاليًا عبر المشاركة في معارض دولية

رموز خالدة (2) عفت ناجي.. الزنبقة البيضاء صاحبة العيون الثاقبة إبداعات تُجسّد الذاكرة البصرية للشرق وتُعيد صياغة الروح المصرية رفعت اسم مصر عاليًا عبر المشاركة في معارض دولية
رموز خالدة (2) عفت ناجي.. الزنبقة البيضاء صاحبة العيون الثاقبة إبداعات تُجسّد الذاكرة البصرية للشرق وتُعيد صياغة الروح المصرية رفعت اسم مصر عاليًا عبر المشاركة في معارض دولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«إني في الحقيقة عشت وعملت ومازلت أعمل في حلم ويقظة مولية أفكاري وأحاسيسي نحو تلك المقاييس التي تهيمن على الشكل وعناصره المختلفة الأساسية»      عفت ناجي

 

تقع "عفت ناجي" أو عفت موسى ناجي في قلب المشهد التشكيلي المصري، ففي وسط الصراع بين الحداثة والتراث، تقف كحالة متفرّدة، لا تُشبه أحدًا ولا تُستنسخ، فهي امرأة اختارت أن تُجسّد الذاكرة البصرية للشرق، وتُعيد صياغة الروح المصرية في لغة تشكيلية مشبعة بالرمز واللون والأسطورة، ومن النوبة لـ"أبو حمص" تُعيد "عفت ناجي" صياغة الإرث الشعبي بكل تجلياته.

 لم تكن عفت ناجي مجرد فنانة تحترف الرسم فقط، بل كانت تُمارس الفن بوصفه فعلًا روحيًا، وطقسًا بصريًا، ورسالة معرفية، تستلهم من الموروث الشعبي والديني، وتُعيد تأويله بلغة حداثية لا تُفلت من عقالها أبدًا.

الميلاد والنشأة فى بيت فنى

ولدت عفت ناجي يوم 5 أبريل 1905 في الإسكندرية، حيث التعددية الثقافية والانفتاح البحري، وبالرعم من الزخم الإبداعي الذي تنوع بين التشكيل والرسم، إلا أن البداية كانت مع الموسيقى، إذ تعلمت العزف على الكمان، وجعلها هذا العزف المنفرد على أوتار الكمان تعزف عزفًا بالألوان وبالأقلام.. هذا الحس الإيقاعي انعكس على التكوينات والكتل التشكيلية في لوحاتها وأعمالها النحتية، وأثبتت قدرتها على التعامل مع الإيقاع البصري في اللوحة. 

نشأت في بيت فني، فهي أخت الرسام محمد ناجي رائد التصوير العربي المعاصر، وكان يشجعها في صغرها بملاحظاته حول رسمها، وتزوجت من الفنان "سعد الخادم" عميد الفنون، نشأت في عائلة ارستقراطية، وكانت شاعرة رقيقه تكتب بالفرنسية والعربية، وكانت لا تعرف المجاملة، وأحكامها قاسية في بعض الأحيان.

درست على يد شقيقها محمد ناجي وهو الداعم الأول لها في دخول عالم الألوان، وانطلقت تُنمي رؤيتها من خلال الاطلاع والتجريب، وعبر السفر إلى أوروبا، خاصةً سفرها إلى إيطاليا وفرنسا، حيث التقت بالتقاليد الغربية للفن، لكنها عادت لتُكثف حضور الشرق في أعمالها، في حوار غير صاخب بين المعاصرة والأصالة.

قدرتها على صناعة عالمها الخاص

تقول عفت ناجي: "إني في الحقيقة عشت وعملت ومازلت أعمل في حلم ويقظة مولية أفكاري وأحاسيسي نحو تلك المقاييس التي تهيمن على الشكل وعناصره المختلفة الأساسية".. والحديث عن عفت ناجي لا يكتمل إلا بالإشارة إلى قدرتها على صناعة "عالم خاص" داخل اللوحة، هذا العالم الذي استطاعت من خلاله أن تجسد الشكل والمعنى، والمادة والروح، فكانت تدرك أن الرسم ليس تقليدًا للطبيعة، بل إعادة خلق لعوالمها، فصبغت لوحاتها بشحنة روحية خاصة، مثل لوحاتها التي عبرت بها عن النوبة وقرية "أبو حمص"، وإعادة تجسيدها للمرأة والغوازي وحتى الأعمال النحتية المستلهمة من التراث النوبي وحفاظها على الخطوط المستقيمة التي استلهمتها من النوبة.

وكانت لوحاتها لا تذهب بموضوع أو بؤرة واحدة وتشكيلة واحده وإنما كانت تنساب عبر سطح مليء بالعناصر التي تتداخل وتتراكب، فتجد القِباب، والمآذن، والكتابات، والرموز الكونية، والدوائر، والنجوم، والطيور، والشخصيات الطيفية، مثل المنظر الأفقى للقرية، وكأنها عالم متكامل بذاته،  له قوانينه ولغته وأزمنته، ويمكننا القول أنها لم تكن تُعيد رسم المشهد وإنما تُعيد كتابته بلغة رمزية ليصبح عزفًا على أوتار الطبيعة، ولهذا نجد أن ألوانها كانت صريحة وخطوطها كانت أوضح، وكأنها معزوفة لصرخة ما!، فلم تكتفِ بالمشاهدة أو إعادة إنتاج المشهد بل كانت تنخرط في البحث والتنقيب، كما أنها تأثرت بشكل كبير بالتراث والموتيفات التراثية سواء الإسلامية أو التي تتعلق بالموروثات الشعبية، لهذا جاءت أعمالها محملة بالرموز التي تتجاوز التكوينات والكتل الشكلية التي تميل إلى الحدة، وهي الأقرب للمدرسة التكعيبية، وتجلى ذلك في رسمها للعيون التي وضحت بشكل كبير في أغلب لوحاتها فدائمًا ما تجدها حادة تميل إلى الشكل المكعب وليس بها تلك الانسيابية، فتجدها أقرب إلى الشكل المربع أو المستطيل منها إلى الشكل الدائري أو البيضاوي، كما هو متعارف في طريقة رسم العيون.

 

 متحف الفن الحديث بالقاهرة اقتنى عام 1928 إحدى لوحاتها كأول عمل فنى لفنانة مصرية 

اهتمت بالتراث الإنساني والإبداع المصري والعربي القديم.. وأعمالها تتقارب مع رسوم جداريات المعابد في الحضارة المصرية القديمة

 

تجربتها الفنية فكريًا وفنيًا منذ النشأة

 تقول عفت ناجي عن تجربتها الفنية منذ النشأة: "منذ حداثة سنى تشبعت بأعمال وتوجيه شقيقي الفنان محمد ناجى الرائد فى حركتنا الفنية المعاصرة سواء كانت فى الرسم أو التصوير الزيتي الكلاسيكي والتأثري والحديث، وكان إطلاعي شاملًا فى نواحي تاريخ الفن والأدب من فنون قديمة وحديثة أردت الاقتداء بما جاء به الفنان القديم فى السيطرة على الخطوط والتكامل التشكيلي وصراحة اللون".

وتؤكد عفت ناجي على تلك المعزوفة التي كانت تقصدها من وجود الألوان وصراحتها وعدم ميلها بشكل كبير إلى استخدام تراكيب الألوان أو امتداها، وأيضًا تأثرها بالفن الإسلامي والخط العربي، وجاء وضوح شخصيتها وصراحتها المفرطة ورأيها الحاد في بعض الأحيان منعكسًا بشكل كبير على تجربتها الفنية وهو ما أكدته هى نفسها حينما قالت: "أدهشني أيضًا ما رأيته في المخطوطات العربية، من رسوم وأشكال فلكية وجغرافية وسحرية وتصميمات ميكانيكية، وقد ساعدتني في ذلك أبحاث زوجي سعد الخادم المتخصص فى الفنون الشعبية (الفولكلور) حتى أمكنني أن أستنبط منها موضوعات رأيت فيها صلة وثيقة بالفنون المصرية والبابلية والأشورية والإسلامية".

الإنشاد اللوني  وعلاقة اللون بالمساحة والخط

في عالم ألوان عفت ناجي والتي نجدها زاخرة، قوية، صريحة، لا تميل مطلقًا إلى التخفي وراء مشتقات أو المزج بينها إلا فيما ندر، خاصةً في الرسوم التي تتعلق بالجداريات أو الأوانى ذات الخطوط الواضحة والتي كانت تتعمد ان تكون دائمًا باللون الأسود أو الرمادي الذي يميل إلى السواد مثل لوحة القرية أو الغوازي أو سيدات القرية والمولد، ولوحة الفلاحين أو اللوحات الخاصة بالنوبة، واختيارها للمنظر أو المشهد الأفقي والذي قد يتقارب مع رسوم جداريات المعابد في الحضارة المصرية القديمة لكنها لم تتأثر بها بشكل كبير، وإنما عمدت على أن تُعيد بناء علاقة اللون بالمساحة والخط، والألوان مثل (الأحمر، الأزرق، الأخضر، البنفسجي، الأصفر) لتصنع لنا لوحه أقل ما يُطلق عليها بـ"الإنشاد اللوني"، حيث تتحول اللوحة إلى نشيد أو معزوفة بصرية، ترتل فيه الفنانة رؤيتها للعالم.

وهو الأمر الذي أكدته عفت ناجي حينما تحدثت عن الأشكال والألوان في أعمالها التشكيلية والتي كانت تصفها بـ"الإيقاع" إذ قالت: "إن المسطحات الخشبية ذات المساحات الغائرة والبارزة لها مقاييسها وإيقاعاتها ولها أوزان وأحجام متواجهة متقاربة، ويستعمل اللون ويتخذ دورًا تصويريًّا متحركًا رمزيًا مبسطًا على السطح البارز الذى يأخذ وظيفته المزدوجة في الطى الغائر والبارز والرافع من مناطق الى اخرى فهذا مدخل ومن خلاله يعبر عن فن العمارة تعبيرًا صحيحًا".

أما عن الرموز الشعبية وتأثرها بها فقالت: "إن استعمال المادة وملامستها للرموز الشعبية قد يحقق إدراكًا جديدًا معاصرًا، وهذه حقيقة قد تهم المهندس المعماري والفنان التشكيلي لكى يبحثوا اليوم في تدارك عن الجديد فى إنشاء عمائرهم ومنازلهم لتندمج في حياتنا اليومية بتوافق معبرة عن فن قومي متطور".

فمن بين الزخارف، والدوائر، والمآذن، والنجوم، تخرج عفت ناجي لتقول لنا إن الفن ليس مرآة، بل لغة ومعزوفة أخرى للحياة أكثر إشراقًا، وأشد امتلاءً بالتاريخ والحلم.

استلهام الفن الشعبي بأساطيره وعالمه المثير

 تبنت عفت ناجى استلهام الفن الشعبي بأساطيره وعالمه المثير كما تلقت الفنانة الكبيرة دراسات فنية حرة وأكاديمية في كل من مصر وإيطاليا وفرنسا وأبدعت أعمالًا رائدة،  وقد اقتنى متحف الفن الحديث بالقاهرة عام 1928 إحدى لوحاتها كأول عمل فنى لفنانة مصرية يدخل هذا المتحف تحت رقم 13.

كما أنها اهتمت بالتراث الإنساني وخاصة عمق الإبداع المصري والعربي القديم.. فرسمت ولونت عبر الريف المصري وربوع أوروبا كامتداد إبداعي لهذا التراث، كما أن تأثرها بالمخطوطات  القديمة جعل أعمالها تكتسب هذا التوهج الممزوج بتلك القوة السحرية والإبداعية الكامنة فيها.

قال عنها الفنان التشكيلى الراحل عز الدين نجيب: "تتميز موهبة عفت ناجي وذكاؤها الإبداعي بقدرتها على إخفاء الجانب الذهني فى عملها بغطاء من التلقائية والفطرة والسذاجة الطفولية، كما تتميز بقدرتها على الانتقال بسلاسة من الحس الاحتفالي إلى التبسيط الزخرفي حتى التسطيح التجريدي، ومن المساحات الملونة ناصعة إلى المجسمات البنائية الخشنة الموحية بالبداوة".
متابعًا: "وقبل رحيلها وهبت عفت ناجي جميع لوحاتها، مع نصيبها من الفيلا التي كانت تقيم فيها بحي الزيتون مع زوجها سعد الخادم، وكذلك كل ما يخصها من تركته المتمثلة في لوحاته ومكتبته وأبحاثه ومقتنياته النفيسة من الفنون الشعبية، إلى وزارة الثقافة ليقام بها متحف يضم تراثها معًا، وقامت الدولة بتعويض ورثة سعد الخادم عما يخصهم من المبني، وأصبح مزارًا متاحًا للدارسين والباحثين ومركزًا ثقافيًا يخدم المنطقة المحيطة بها".

عيون عفت ناجى على فضاءات الأسواق والموالد

466.jfif
الغوازي في السوق

في لوحتها "الغوازي في السوق"، تقدم عفت ناجي رؤية فنية مركبة لواحدة من أكثر الصور الشعبية إلحاحًا في الذاكرة الثقافية المصرية، لكنها لا تكتفي بإعادة إنتاج الصورة التقليدية للغوازي باعتبارهم راقصات شعبيات يظهرن في فضاءات السوق أو الموالد، بل تقوم بتفكيك هذه الصورة وإعادة تركيبها في قالب بصري رمزي كثيف، يتجاوز التمثيل المباشر ليغوص في أعماق العلاقة بين الجسد، والطقس، والهوية الشعبية.

فاللوحة تنتمي إلى عالم عفت ناجي المميز، ذلك العالم الذي يتداخل فيه الزخرفي بالأسطوري، والصوفي باليومي، والعين التشكيلية الحديثة بالوجدان الشعبي المتراكم، فعند النظرة الأولى، يبرز حضور النساء الثلاث في مقدمة التكوين، وهن لا يظهرن ككائنات جسدية مثيرة كما دأب التمثيل الاستشراقي للغوازي، بل كذوات فاعلات، متماسكات، يتوسطهن إيقاع داخلي صامت، وكأنهن يؤدين طقسًا سريًا، أو يشاركن في شعيرة قديمة ذات جذور، فنرى تجسيدها للعيون الواسعة المفتوحة بشكل مبالغ فيه لا تكتفي بأن تكون وسيلة رؤية، بل تتحول إلى رمز للمراقبة، وربما مقاومة صامتة. فلا شيء في هذه الوجوه يدل على الخضوع، بل تبدو الشخصيات وكأنها تنظر نحونا، نحن المتلقين، في إعادة توجيه للمشهد البصري: من مشهد يُشاهَد إلى مشهد يُشاهدنا.

المشاركة فى المعارض التشكيلية المحلية والدولية 

شاركت ناجي في عشرات المعارض التشكيلية المحلية والدولية ومنها معرض بأتيلييه الإسكندرية 1948، معرض بقاعة علاء الدين 1952، معرض بأتيليه الإسكندرية 1953،  معرض بجمعية محبى الفنون الجميلة بالقاهرة 1956، معرض بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية 1957، معرض بقاعة الفن للجميع القاهرة 1961، ومعرض بقاعة نوميرو بفلورانسا بروما 1962،  معرض بقاعة إخناتون بالقاهرة 1965، معرض بقاعة ياولابى بروما 1969، معرض بقاعة جلدن سيركل بسويسرا 1971، معرض بقاعة الارتيجاناتو بروما 1971، معرض ينظمه المجلس البلدى بقرية الفنانين انتيكولى كورادو بايطاليا 1971، معرض بقاعة بابيزى نوفى بروما 1972، معرض بقاعة الاونجيرى بسويسرا 1972،  معرض بقاعة نومرو بالبندقية بايطاليا 1975، معرض بقاعة تينا بسويسرا 1975، معرض بالمركز الثقافى الفرنسى بالإسكندرية مصحوب بمحاضرة عن اندريه لوت 1976، معرض بمعهد جوتة الألمانى بالقاهرة 1978، معرض بقاعة القنديل بعنوان ( 50 عاما بين ابداع عفت ناجى) 1992، معرض تكريمى شامل لأعمال الفنانة بأتيليه الإسكندرية 1993، معرض بقاعة المشربية فى 1999.

كما شاركت في  بينالى فينيسيا بإيطاليا 1954،  وبينالى ساوباولو بالبرازيل 1954، وبينالى الإسكندرية فى دوراته المتعددة، وبينالى ساوباولو ( خمسة فنانين معاصرين مصريين) 1963، ومعرض للفن المعاصر (مصر اليوم) بواشنطن 1981، ومعرض (من النيل إلى الحرمين) بأتيليه جدة للفنون بالسعودية فبراير 2015.

 كما أُختيرت ضمن عدد من الفنانين لرحلة نظمتها جمعية محبى الفنون الجميلة لتسجيل المرحلة الثانية للعمل فى السد العالى والنوبة، وأصدرت لها جوليت آدم كتابها الأول وبه أشعارها ورسوماتها ومناظر بمنطقة وادى (شفروز) 1923، وكتبت العديد من الدراسات الفنية فى الصحف المصرية والأجنبية، كما كتبت العديد من المقطوعات الموسيقية التى عُزِفت فى الإذاعة المصرية. وحصلت على العديد من الجوائز المحلية وشهادات وميداليات التكريم، ومنها جائزة بينالى فينيسيا بإيطاليا 1954.

 واقتنت الملكة فريدة لوحتين من أول معرض خاص بالإسكندرية 1948 والأميرة طوسون لوحتين.كما أهدت الفنانة لوحتها "برج الثور" إلى المنظمة الدولية لرعاية الطفولة "يونسيف" بنيويورك.

وظلت عفت ناجى رمزًا حيًا لدور المرأة المصرية وللفن المصرى إلى أن رحلت فى  4 أكتوبر 1994، لكنها باقية بيننا بكل ما تركته من تراث ينبض بالحياة.

 

897.jpg
898.jpg
900.jpg
عفت ناجى
901.jpeg
عفت ناجى
903.jpg
899.jpeg
عفت ناجى
902.jpeg
311.jpg

 

 

312.jfif
313.jpg
314.jpg
315.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الرئيس السيسى يهنئ مؤسسة "الأهرام" بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس الجريدة
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة