رغم الصعوبات.. أوبك+ تعلن زيادة ضخ النفط وسط تراجع المخزونات العالمية

أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها في تحالف “أوبك+”، خططًا لزيادة إنتاج النفط الخام بمقدار 2.5 مليون برميل يوميًا في سبتمبر المقبل، مقارنة بمستويات الإنتاج في مارس الماضي. 

ويأتي هذا القرار في إطار جهود التحالف لتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، إلا أن هذه الخطوة تواجه صعوبات لدى بعض الدول الأعضاء في القدرة على ضخ الكميات الإضافية.

ووفقًا لمصادر خاصة لوكالة “رويترز”، فإن كلًا من العراق وروسيا يخططان لتعويض الزيادة المفرطة في الإنتاج التي سجّلت سابقًا، بما يتماشى مع التزامات التحالف للحفاظ على توازن السوق. 

وتشير المعلومات إلى أن هذه الزيادة تأتي في وقت يشهد فيه قطاع التكرير في المصافي العالمية معدلات تشغيل مرتفعة، مدعومة بارتفاع الطلب خلال موسم الصيف، وهو ما قد يسهم في امتصاص أي زيادات في الإمدادات.

وبحسب مسؤول سابق في أوبك، فإن معدلات السحب من المخزونات النفطية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تراجعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، نتيجة التخفيضات السابقة في إنتاج النفط. 

هذا الانخفاض في المخزونات يعد مؤشرًا على حاجة الأسواق العالمية لمزيد من الإمدادات، وهو ما دفع “أوبك+” إلى اتخاذ قرار الزيادة في الإنتاج.

ويرى محللون أن الزيادة المرتقبة قد تسهم في تهدئة المخاوف بشأن نقص الإمدادات، لكنها في الوقت نفسه قد تواجه عقبات مرتبطة بقدرات بعض الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها الإنتاجية، فضلًا عن تأثيرات الأوضاع الجيوسياسية وتقلبات الأسعار على الأسواق.