أكد الدكتور أحمد عبد المجيد خبير العلاقات الدولية أن ما تفعله إسرائيل اليوم هو أمر مدروس تمامًا، مشيرا إلى أنها تدرك جيدًا ما تقوم به في قطاع غزة.
وقال عبد المجيد في مداخلة مع قناة "النيل للأخبار": "إسرائيل منذ عامين كاملين في حالة فشل، وتعتبر الآن في وضع الخروج الأخير، فتحاول تطبيق ما يسمى في الاستراتيجية بالقفز إلى الأمام".
وأضاف: "إسرائيل تسعى إلى القيام بإجراء استباقي فيما يتعلق بمحاولة اقتحام واحتلال قطاع غزة، وتعلم أن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة لها للخروج بأي نتيجة من هذا الصراع الذي فشلت فيه فشلًا ذريعًا في تحقيق جميع الأهداف التي أعلن عنها بنيامين نتنياهو بعد السابع من أكتوبر".
وتابع: "إسرائيل اليوم تنفذ هذه الإجراءات أمام العالم كله متحدية المجتمع الدولي والقانون الدولي والإنسانية بشكل صارخ، وقد قوبلت هذه التصرفات برفض واسع من غالبية دول العالم، خاصة مع إعلان عدد من القوى الكبرى عزمها التوجه إلى الأمم المتحدة خلال أقل من شهر للاعتراف أمام الجمعية العامة بشرعية الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وأن حل الدولتين هو الحل الحقيقي لهذه الأزمة".
وأوضح: "تقوم إسرائيل اليوم بهذه الممارسات الإجرامية التي لا تمت بصلة لأي قوانين في العالم أنا أتعجب من إطلاق اسم جيش على جيش الاحتلال، فالجيوش تدافع عن أوطانها ولا تقتل الآخرين إسرائيل شوّهت المعنى الطبيعي لكلمة جيش، فهذا الكيان المسلح ليس سوى مجموعة من المرتزقة جاؤوا من شتى أنحاء العالم لاحتلال أرض عربية منذ خمسة وسبعين عامًا، ويحاولون اليوم تغيير ديموغرافية هذا الواقع العربي في ظل رفض أمني وشعبي ودولي كبير، متحدين كل القوانين الدولية".
وذكر: "تصريح نائب الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة ليس لديها خطط للاعتراف بدولة فلسطينية هو بالتأكيد دعم للجريمة الإسرائيلية الأخيرة المحتملة، والتي تكاد تكون مؤكدة الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل وكأنها الولاية الأولى لها خارج أراضيها، وهي الأهم بالنسبة لها".
واختتم: "يأتي هذا التصريح استكمالًا لموقفها بعدم المشاركة في المؤتمر الدولي لدعم فلسطين في الأمم المتحدة إسرائيل تدعي أنها لا تريد سوى حماية شعبها، لكن نتنياهو وحكومته، ومعه الثنائي المتطرف سموتريتش وبن غفير، ينفذون ما يشاؤون بلا اعتراض من الولايات المتحدة".