شهدت أسواق المال الأوروبية اليوم الثلاثاء تراجعًا حادًا في أسهم شركات الطاقة المتجددة، على خلفية إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتشديد تطبيق بنود "القانون الكبير والجميل"، الذي يقلّص بشكل مباشر الإعفاءات الضريبية والدعم المخصص لمشروعات الطاقة النظيفة.
وتأثرت أسهم كبرى الشركات الأوروبية في هذا القطاع، وعلى رأسها "أورستد" الدنماركية و"سيمنز إنرجي" الألمانية و"نيو" الإسبانية، حيث هبطت بمعدلات تراوحت بين 4% و7% خلال الساعات الأولى من التداول. كما تراجعت مؤشرات القطاعات الخضراء في بورصات لندن وفرانكفورت وباريس، في رد فعل مباشر على السياسات الأمريكية الجديدة.
وأوضح متعاملون ومحللون أن القرار التنفيذي الذي وقّعه ترامب مساء أمس، أثار حالة من القلق لدى المستثمرين بشأن مستقبل الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، خصوصًا أن السوق الأمريكية تمثل واحدة من أكبر أسواق التمويل والدعم لهذا القطاع الحيوي. وأضافوا أن تشديد القيود في الولايات المتحدة قد يدفع إلى موجة تصحيح في تقييمات شركات الطاقة النظيفة حول العالم.
من جانبه، قال بنك "يو بي إس" السويسري في مذكرة تحليلية، إن توجه الإدارة الأمريكية الجديدة لتقليص الحوافز المقدمة لمشروعات الطاقة الخضراء يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة المناخية الأمريكية، ويهدد بإبطاء وتيرة التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة. كما أشار إلى أن الشركات الأوروبية المرتبطة بسلاسل التوريد الأمريكية قد تكون الأكثر تضررًا.
في المقابل، دعت المفوضية الأوروبية إلى عدم التسرع في التقييم، مؤكدة في بيان أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أجندة التحول الأخضر، بغض النظر عن السياسات الخارجية، مشيرة إلى أن "الطاقة المتجددة ليست خيارًا سياسيًا، بل التزام بيئي واقتصادي عالمي".
ويأتي هذا التطور في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للأسواق، التي تتأثر بشدة بتقلبات السياسات الأمريكية، خصوصًا في القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا والطاقة النظيفة، التي كانت مدعومة بقوة خلال السنوات الماضية من قبل إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.