التقى محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة، لبحث آفاق التعاون بين البنك والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خاصة في مجالات دعم وتمويل المشروعات الزراعية والإنتاجية بالأديرة، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
حضر اللقاء عدد من قيادات البنك، من بينهم نائبا رئيس مجلس الإدارة سامي عبد الصادق وغادة مصطفى، بالإضافة إلى أيمن عبد المسيح رئيس مجموعة الرقابة الداخلية، والدكتورة ماجدة منير رئيس قطاع الجيزة.
استعراض لجهود البنك في دعم التنمية الزراعية والريفية
واستعرض أبو السعود خلال اللقاء أبرز الخدمات المصرفية والتمويلية التي يقدمها البنك الزراعي لدعم قطاعات الزراعة والإنتاج الحيواني، إلى جانب تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مؤكداً استعداد البنك للتوسع في دعم مشروعات الأديرة، التي تُعد نماذج ناجحة لسلاسل القيمة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والصناعات المرتبطة بها. وأشار إلى تميز بعض الأديرة في إنتاج سلع ذات جودة عالية يتم تصديرها للأسواق الخارجية.
كما أعرب أبو السعود عن تقديره لقداسة البابا تواضروس الثاني، مشيداً بالدور الوطني للكنيسة المصرية في نشر قيم التسامح والمحبة بين كافة أبناء الوطن، والتي تُمثل الركيزة الأساسية في بناء مجتمع متماسك ودولة حديثة تنعم بالتقدم والاستقرار.
دعم مشروعات الأديرة كنماذج ناجحة لسلاسل القيمة
وأكد أبو السعود على استعداد البنك الزراعي المصري، للتوسع في دعم وتمويل مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني في الأديرة القبطية والتي تُمثل نماذج ناجحة لسلاسل القيمة، خاصة وأن هناك أديرة تمتلك مشروعات زراعية ومزارع إنتاج حيواني وداجني وما يرتبط بها من صناعات، فضلاً عن أن بعض الأديرة تميزت بإنتاج عالي الجودة يتم تصديره للخارج.
البابا تواضروس يشيد بدور البنك الزراعي في خدمة الفئات الأكثر احتياجًا
من جانبه، رحب قداسة البابا تواضروس الثاني بوفد البنك، مشيداً بالدور التنموي والخدمي للبنك الزراعي المصري، خصوصاً في دعم سكان الريف والفئات الأكثر احتياجاً. وأكد على أهمية توسيع دائرة التعريف بالخدمات المصرفية التي يقدمها البنك، لا سيما للأطفال وطلاب المدارس، لتعزيز وعيهم المالي وتمكينهم من الاستفادة منها في الحاضر والمستقبل.
