وول ستريت تتراجع مع تباطؤ الخدمات وعودة المخاوف التضخمية

شهدت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات الثلاثاء، بعد أن تخلّت عن معظم مكاسبها المبكرة لتنهي الجلسة بانخفاض يقارب 0.6%، متأثرة ببيانات اقتصادية غير مشجعة وتطورات سياسية جديدة.

تباطؤ قطاع الخدمات يعيد القلق إلى الأسواق

أظهرت بيانات مؤشر ISM لمديري المشتريات في قطاع الخدمات تباطؤًا غير متوقع، رافقه ارتفاع في الضغوط السعرية واستمرار الانكماش في معدلات التوظيف. وقد زاد هذا من قلق المستثمرين بشأن اتجاهات التضخم واستقرار النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

تصريحات ترامب تُضيف توتراً للأسواق

في تطور سياسي مؤثر، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن رسوماً جمركية جديدة على واردات الرقائق والأدوية سيتم الإعلان عنها "خلال الأسبوع المقبل أو نحوه"، مما زاد من حالة الترقب والحذر في الأسواق العالمية.

تقلبات في توقعات الفائدة

مع هذه المعطيات، أعاد المستثمرون تسعير رهاناتهم على خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وسط حالة من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية المقبلة.

قطاع الطاقة تحت الضغط

سجّل قطاع الطاقة أسوأ أداء خلال الجلسة، بينما أظهر قطاع السلع الاستهلاكية غير الأساسية أداءً أقوى نسبياً، ما يعكس تبدّل أولويات المستثمرين في ظل التذبذبات الاقتصادية.

أرباح الشركات: نتائج مختلطة

ارتفاعات لافتة:

بالانتير (Palantir): قفز السهم بأكثر من 8% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لإيرادات العام للمرة الثانية خلال 2025.

فايزر (Pfizer): ارتفع السهم بنسبة 4% بعد إعلان نتائج تفوقت على توقعات الأرباح والإيرادات.

تراجعات بارزة:

كاتربيلر (Caterpillar): تراجع السهم بنسبة 1% إثر إعلان أرباح دون التوقعات.

فيرتكس فارماسوتيكالز (Vertex Pharmaceuticals): سجل السهم هبوطًا حادًا بنسبة 17% بعد إعلان الشركة وقف التجارب النهائية لعلاج جديد للألم.