تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، بتذكار عيد البشارة المجيد، أحد الأعياد السيّدية الكبرى، إلى جانب تذكار عدد من القديسين، حسب ما ورد في سِنسار اليوم، وهو كتاب السِّيَر اليومية للكنيسة.
هذه التذكارات في إطار طقوس يومية تتبعها الكنيسة لإحياء ذكرى القديسين والأحداث الهامة في حياة الإيمان المسيحي، عبر قراءات من الكتاب المقدس وسير القديسين خلال القداسات اليومية.
عيد البشارة.. بداية الخلاص والبشرى
يتصدر عيد البشارة سِنسار اليوم باعتباره أول الأعياد السيدية الكبرى، وفيه تذكار لحلول الملاك جبرائيل على العذراء مريم وإعلانه لها بأنها ستلد المخلّص، المسيح، ويُحتفل بهذا العيد بطقس فَرِح في الكنيسة، حيث تُرفع البخور وتُتلى قراءات خاصة تعكس عظمة الحدث.
ويوافق العيد هذا العام وفق التقويم القبطي، لكن بسبب وقوعه في فترة النسيء (الأيام المكملة للسنة القبطية)، جاء الاحتفال به هذا العام في 5 أغسطس.
ذكرى رحيل ورئيس دير في السِنسار
إلى جانب عيد البشارة، يذكر سنسار اليوم أيضًا رخيل القديس أوكين، أحد الشهداء المعروفين في العصر القبطي، والذي نال إكليل الشهادة بعد معاناة من أجل إيمانه.
كما يُحيي السنسار تذكار رحيل الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، أحد أبرز آباء الرهبنة القبطية في القرن الرابع، والمعروف بلقب "رئيس المتوحدين" لما عاشه من حياة نسكية صارمة وتعاليمه الروحية العميقة التي لا تزال حية في الكنيسة حتى اليوم.